بعد أسبوع من المشاهدة.. مسلسلات رمضان.. في عيون النقاد والجمهور

11545_largeبعد مرور حوالي 10 أيام من رمضان بدأت خارطة الدراما الرمضانية تتضح للنقاد والجمهور نوعا ما. فمنهم من استقر علي عدد بسيط من المسلسلات قرر أن يتابعها ومنهم من لا يزال يتجول عن طريق الريموت كنترول بين القنوات للاستقرار علي مسلسله المفضل.
“المساء” استطلعت آراء بعض الجمهور والنقاد لمعرفة حصيلة الأسبوع الأول من الدراما هذا العام.
** الناقد الفني رفيق الصبان يقول: لفت نظري وجوه جديدة لم أكن أتوقع أن تعطي بهذا القدر من الكفاءة مثل زكي فطين عبدالوهاب في “العراف” وسيد رجب في مسلسل “موجة حارة” فهم يؤدون أداء عصريا شديد الاقناع كما لفت نظري مسلسلي “ذات” وموجة حارة فهما قصص أدبية للكاتبة الواعدة
مريم نعوم وأتوقع أنهما سيحصلان علي نسبة مشاهدة عالية وخاصة المثقفين.
أضاف: مسلسل العراف للنجم عادل امام مبهر للغاية ويتمتع بالتكنيك العالي وظهر ذلك في الحلقة الأولي التي كانت تعتمد علي تقديم الشخصيات من خلال الحفلة حيث أبدع في إخراجها رامي امام الذي كان نجم هذه الحلقة كما اعجبني كثيرا رقة وعزوبة وعفوية مسلسل “فرح ليلي” للفنانة ليلي علوي.
** الكاتبة فتحية العسال أتابع مسلسل “الداعية” واسم مؤقت والوالدة باشا والعراف بينما اشفق كثيرا علي أبطال مسلسل الزوجة الثانية لأنهم سواء رضوا أم أبوا ستكون هناك مقارنة بينهم وبين نجوم الفيلم ولذلك أنا أعترض علي فكرة أن ينجح فيلم فنحوله الي مسلسل لأن ذلك الفيلم كان له مرحلته التاريخية وظروفه الخاصة التي نجح فيها فالمسلسل خال تماما من الرؤية الجديدة علي الرغم من ان كل فنان يجتهد في تقديم رؤيته الخاصة بدوره والاحداث السياسية تؤثر بالتأكيد علي نسبة مشاهدة المسلسلات خاصة حالة الارهاب التي يفعلها الاخوان المسلمون فضلا عن أن مشكلات المواطن الرئيسية مثل البطالة وغلاء الاسعار لم تحل حتي الآن مما تؤثر بالسلب علي نسبة المشاهدة الرمضانية.
** ويري الناقد فهمي الخولي أن معظم المسلسلات هذا العام لا تناقش المشكلات التي نواجهها علي أرض الواقع فنحن بحاجة إلي أعمال فنية تتحدث عن المستقبل وعما يجب ان تكون عليه البلاد واعتقد ان كبار السن فقط هم الدراما الرمضانية فإذا دققنا النظر علي المقاهي والشوارع نجدها مكتظة بمن لا يهتمون بالمسلسلات ومن يتابع مسلسلات هذا العام لمجرد انه يحاول ان ينسي الظروف العصيبة التي تمر بها مصر. فجميعنا نترقب لحظات الاستقرار وبناء مصر في الوقت التي نواجه فيه اعداء من الداخل والخارج.
وأضاف: يرجع سبب عدم اهتمامي بالدراما للعام الثالث علي التوالي هو أنني لم أجد فنانا يعمل من أجل مصر سواء في الموضوع الذي يقدمه أو متبرعا بأجره أو مستغلا حب الجمهور له في هذا الإطار. فالفن يقدم علي سبيل الترفيه وهذا لا يعتبر فناً ولا رسالة. استثني من ذلك الدكتور مدحت العدل الذي يقدم مسلسل “الداعية” لأن به رسالة يحذر فيها من تجار الدين.
اهتمامات “الجمهور”
“الداعية والعراف وحكاية حياة” كان لهم نصيب الأسد في اهتمام شريحة كبيرة من الجمهور بينما استحوذت شخصية “حزلقوم” في مسلسل “الكبير قوي” باهتمام الاطفال والشباب لما يتمتع به من خفة ظل خاصة وأنه معروف لديهم مسبقا من خلال فيلم “لا تراجع ولا استسلام”.
* يقول رامي مصطفي: أحرص علي متابعة مسلسل “العراف” واسم موقت وأخيرا الزوجة الثانية التي أراهن علي نجاحه في رمضان بالاضافة الي مسلسل الداعية الذي أري انه يناقش كثيرا من الواقع الذي نعيشه الآن.
أضاف: أنا لن أشعر بأن الاحداث السياسية قد أثرت علي نسبة المشاهدة لأن شعب مصر يتابع كل شيء وبصفتي اعمل في مجال الاعلام فأنا أري ان قلة الاعمال الدرامية في صالح العمل والمشاهد معا حتي لا يحدث تشتت ونستطيع تقييم الاعمال بشكل جيد.
اسماعيل مكاوي أتابع مسلسل “العراف” ثلاث حلقات منه ووجدت انه لم يقدم جديدا بينما أعجبت بمسلسل “الداعية” أما باقي المسلسلات فهي عبارة عن تحصيل حاصل لأن الموضوعات مكررة والتغيير فقط للشخصيات بالاضافة إلي أن هناك مسلسلات كوميدية تخرجنا عن الواقع الذي نعيشه مثل الكبير قوي ونظرية الجوافة وحاميها حراميها وكنت انتظر عملا يتكلم عن احداث الثورة وعن حال الشعب المصري والشباب لذلك فضلت أن أتابع الاحداث السياسية وأشارك في اعتصام ميدان التحرير.
يتفق هيثم محمد معه في الرأي ويقول ان الاحداث السياسية هي التي أجبرتني ان نبتعد عن مسلسلات رمضان ولكنني لن أنكر اننا في احتياج للخروج من هذا المواد حيث اتابع فقط البرنامج الكوميدي رامز عنخ آمون والبرامج السياسية وأشارك في الاعتصام بالتحرير.
* رنا رضوان: جذبني مسلسل مزاج الخير والعراف والكبير قوي والقاصرات أما الداعية فيتكلم أكثر عن السياسة والاحداث التي تمر بها البلاد وبالرغم من ذلك أبحث الخروج من حالة الملل ولكنني أرفض بعض الموضوعات التي تناقشها تلك المسلسلات بشكل مباشر مثل مشاهد الرقص والعري وأننا في شهر رمضان.
* رانيا حامد تراهن علي مسلسل حكاية حياة وتقول انه يحظي بنسبة مشاهدة عالية كما أنني اتابع الداعية بشكل جيد ولكنني وجدت انه يشوه شكل الدعاة ويصورهم بأنهم يبحثون عن الربح باسم الدين وهذا غير صحيح.
أضافت: قلة برامج التوك شو في رمضان كانت سببا في كثير من المشاهدين للالتفاف حول المسلسلات ولكن مسلسلات “الست كوم” الكوميديا مبالغ فيها كثيرا ولا تعجبني بينما أولادي يحبون مسلسل الكبير قوي للنجم أحمد مكي وشخصية “حزلقوم” بالتحديد.
* تضيف مي عبدالمنعم أن الاحداث السياسية الراهنة أثرت بشكل كبير علي نسبة المشاهدة فأنا لا اتباع بشكل جيد جميع الاعمال ولكن العراف وحكاية حياة ومزاج الخير احلاهم وبالرغم من ذلك فإن الاعمال التي تقدم لا يوجد بها شيء جديد فهم يناقشون موضوعات نعيشها في الواقع ولكن اين الحلول لتلك المشكلات من وجهة نظر القائمين علي العمل. مشيرة إلي أن رمضان هذا العام أشعر بأنه ليس به الروح التي تعودنا عليها لذلك هناك اشخاص وهبت نفسها خلال الشهر الكريم للعبادة والدعاء لمصر حتي نخرج من الغم المظلم دون اراقة نقطة دماء.
* وتري مروة مصطفي أن دراما رمضان هذا العام متنوعة ولكن هناك تركيزا أكثر علي السياسة داخل احداث المسلسلات بشكل مبالغ فيه فهناك جرأة كبيرة لم نرها من قبل. واعتقد أنه اذا كان حكم الإخوان مازال مستمرا لكانت أعمال كثيرة تم وقفها مؤكدة انها تتابع الداعية وحكاية حياة والوالدة باشا أما باقي الاعمال فلا تجد وقتا لها.
* تقول رشا رضوان أنا لا أتابع المسلسلات بشكل جيد حيث لا يوجد موضوع أو عمل يجذبني فجميعها وهمية ولا تمت للواقع الذي نعيشه بشيء فمثلا نجد مسلسل حكاية حياة الديكور عال جدا ولكنه به ألفاظ خارجة عن الأدب وايضا القاصرات ومزاج الخير سيئان جدا بهما مشاهد وألفاظ غير محترمة ورقص ومعظم الفنانات يتسارعن في الظهور بملابس عارية التي لا تليق بمجتمعنا المصري ونحن في شهر رمضان ولدينا اطفال يتأثرون بهذه المشاهد الاباحية وأولادي يتابعون مسلسل الكبير قوي الذي أري انه لكل افراد الاسرة وكذا البرامج الترفيهية الخفيفة.

Comments are closed.