هذا هو الوقت المثالي بين كل حمل

shutterstock_284888609

بعض الأمهات يعتقدن أنه يجب الحمل سريعًا بعد الطفل الأول، كي يكون عمر الطفلين متقاربًا، ما يعزز علاقتهما وترابطهما، لكن ماذا عن المخاطر الصحية المصاحبة لذلك؟

عند التفكير في الإنجاب للمرة الثانية هناك بعض الأمور، التي ينبغي على الأم أن تضعها في اعتبارها، مثل الاستعداد النفسي والعاطفي لتحمل مسؤولية طفل آخر، فضلًا عن الاستعداد المادي والظروف الاجتماعية للأسرة وظروف عمل المرأة -إذا كانت أم عاملة- لكن ماذا عن الاستعداد الصحي؟ هل فكرتِ في الفاصل الزمني المناسب بين كل حمل وآخر، أو تحدثتِ مع طبيبكِ في هذا الشأن؟ وهل هناك فترة مثالية بين كل حمل؟

يقول الخبراء إن أفضل فترة للانتظار بين كل حمل هي 18 شهرًا على الأقل، وليس أكثر من 60 شهرًا، حتى يكون أمام جسم الأم الوقت الكافي للتعافي من الإجهاد البدني من الولادة الأولى، إضافة إلى ذلك، ففرص إنجاب طفل قبل الأوان (مبتسر) أو انخفاض وزن الرضيع عند الولادة، تزيد عندما تكون الفترة الزمنية بين الحمل والثاني أقصر، وفترجع أهمية الانتظار فترة كافية بين كل حمل إلى تجنب المضاعفات الصحية للولادة وزيادة مناعة جسم الطفل والأم.

من مزايا ترك فاصل زمني مناسب كذلك، إعطاء الطفل الأول القدر اللازم من الرعاية والاهتمام قبل أن تنشغلي عنه بالطفل الثاني، فضلًا عن أنه يجعل الطفل الأول أقل اعتمادًا على والديه، ما يعطي الأم مجالًا للاهتمام بالطفل الثاني.

في حالات الولادة القيصرية، تُنصح الأم بالانتظار لمدة لا تقل عن سنة قبل الحمل مرة أخرى، لأن الأم قد خضعت لعملية جراحة وتستلزم وقتًا أطول للتعافي، فعدم الانتظار مدة كافية يزيد خطر حدوث تمزق في الرحم في حالة الولادة الطبيعية.

بعض النساء ينتظرن أكثر من خمس سنوات بين كل حمل، لكن الانتظار فترة طويلة جدًا قبل الحمل مرة أخرى، يمكن أيضًا أن يُزيد من المخاطر الصحية (مثل تسمم الحمل) للأمهات والرضع.

لذا إذا كنتِ تأملين في الحمل للمرة الثانية، يجب أن تعلمي أنه قد يكون الحمل الثاني مختلفًا عن الحمل الأول، وإذا كنتِ تشعرين بالقلق ولديكِ مخاوف بشأن الحمل الثاني، يمكنكِ دائمًا استشارة طبيبكِ أولًا.

Comments are closed.