– ثعبان : يدل في المنام على العداوة من الأهل والأزواج والأولاد وربما كان جاراً حسوداً شرير وثعبان الماء عون للظالم أو أعلام الحاكم .
– الثلج : رؤيته في المنام دليل على الأرزاق والفوائد والشفاء من الأسقام والأمراض الباردة خصوصاً لمن معيشته [ص 88] من ذلك وربما دل الثلج النار على الألفة لأن النار لا تذيب الثلج والثلج لا يطفئ النار فإن رؤى الثلج في أوانه كان دليلاً على ذهاب الهموم والغموم وإرغام الأعداء والحساد وإن ظهر في غير أوانه كان دليلاً على الأمراض الباردة والفالج وربما دل الثلج على تعطيل الأسفار وتعذر أرباح البريد والسعاة والمكارية وشبههم والثلج الغالب تعذيب السلطان رعيته وأخذ أموالهم وجفاؤه لهم وقبح كلامه لهم لقوله تعالى: فأنزلنا عليهم رجزاً من السماء} قيل ثلجاً فإن كان الثلج قليلاً وكان في البلد ينفع أهله فإنه خصب .
ومن رأى أن الثلج يقع عليه سافر سفراً بعيداً وربما كان فيه مضرة فإن رأى أنه نائم على الثلج قيل فإن كان هو غالباً وهم من عدو هاجم إلا أن يكون الثلج قليلاً غير غالب في حينه وفي موضعه الذي يثلج فيه وفي المواضع التي لا ينكر الثلج فيها فإنه كذلك فإن الثلج خصب لأهل ذلك الموضع إلا أن يكون غالباً لا يمكن كسحه فإنه حينئذ عذاب يقع في ذلك المكان ومن أصابه برد الثلج في الشتاء أو الصيف فإنه فقر ومن اشترى وقر الثلج في الصيف فإنه يصيب مالاً يستريح إليه ويستريح من غم بكلام حسن أو بدعاء لمكان الثمن فإن لم يضرهم ذلك الثلج وذاب سريعاً فإنه تعب وهم يذهب سريعاً وإن رأى أن الأرض مزروعة يابسة وثلجوا فإنه بمنزلة المطر وهو رحمة تصيبهم وخصب وبركة فإن ثلج وعليه وقاية من الثلج فإنه لا يصعب عليه لما قد تدثر وتوقى به فإنه رجل حازم ولا يروعه ذلك
ومن رأى ثلجاً نزل من السماء وعم في الأرض فإن كان ذلك في أماكن الزرع وأوقات نفعه دل على كثرة النور وبركات الأرض وكثرة الخصب حتى يملأ تلك الأماكن بالطعام والنبات كامتلائها بالثلج وأما إن كان ذلك بها في أوقات لا تنتفع يه الأرض في نباتها فإن ذلك دليل على جور السلطان وسعى أصحاب العشور وكذلك إن كان الثلج [ص 89] في وقت نفعه أو غيره غالباً على المساكين والشجر والناس فإنه جور يحل بهم وبلاء ينزل بجماعتهم أو جائحة على أموالهم وكذلك إن رأى في غير مكان الثلج في الدور والمحلات فإن ذلك عذاب وبلاء وسقام وربما دل على الحصار والغفلة عن الأسفار وعن طلب المعاش .
– البحر : ومن رأى البحر أصاب شيئاً كان يرجوه
ومن رأى أنه قاعد على متن البحر أو مضطجع فإنه يدخل في عمل الملك ويكون منه على حذر لأن الماء لا يؤمن على الغرق وكذلك لا يؤمن من غضب السلطان فإن شرب ماءه كله ولا يراه إلا ملك عظيم فإنه يملك الدنيا ويطول عمره أو يصيبه ثلث مال الملك أو مثل سلطانه أو يكون نظيره في ملكه فإن شربه حتى روي منه فإنه ينال من الملك مالاً يتمول به مع طول حياة وقوة فإن استقى منه فإنه يلتمس عملاً من الملك ويناله بقدر ما استقى منه فإن صبه في إناء فإنه يحوز مالاً كثيراً أو يعطيه اللّه تعالى دولة يجمع فيها مالاً والدولة أقوى وأوسع وأدوم من البحر لأنها عطية اللّه تعالى وقيل من شرب من ماء البحر تعلم من الأدب بقدر ما شرب منه فإن عبر البحر فإنه يغنم مال عدو كبني إسرائيل لما عبروا البحر غنموا مال فرعون فإن رأى أن ماء البحر دخل محلة ولم يتأذ أهلها منه فإنه يدخل ذلك المكان سلطان وينال أهلها منه مال ومعيشة فإن اغتسل منه فإنه يكفر عنه الذنوب ويذهب همه بالملك فإن رآه في مكان بعيد ولم يخالطه فإنه يقرب منه شيء له قد كان يرجوه فإن شرب منه وكان له شريك فارقه ومن بال في البحر فإنه يقم على الخطايا .
ومن رأى البحر من بعيد فإنه يرى هولاً وفتنة وبلاءً وقال بعضهم يقع في بلية ومحن تنزل به
ومن رأى أن ماء البحر غاض حتى ظهر حافتاه فهو بلاء ينزل إلى الأرض من قبل الخليفة أو بيت مال أو قحط في البلدان
ومن رأى البحر ووقف عليه فإنه يصيب من السلطان شيئاً ولم يرجه
ومن رأى أنه غمره الماء حتى مات فيه أو رأى أنه مات فإنه يموت شهيداً لأن الغريق شهيد وقيل يموت كثير الخطايا
ومن رأى أنه غرق في البحر وكان يصعد على الماء ويسفل ولم يمت فيه فإنه يغرق في أمر الدنيا وربما نال منها نعمة وربما كان كثير المعاصي والذنوب
ومن رأى أنه يغوص في البحر على اللؤلؤ وغيره فإنه طالب مال أو نحو ذلك ويصيب منه على قدر ما أصاب من اللؤلؤ أو غيره
ومن رأى أنه أخذ ماء من البحر فشربه نال من سلطانه مالاً أو جمع علماً في قدر ما يشرب من الماء وإن كان كدراً أصابه خوف
ومن رأى أنه اغتسل أو توضأ من البحر فإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى وإن كان مديوناً قضى اللّه دينه وإن كان ذا هم فرج اللّه همه وإن كان ذا خوف أمن مما يخاف وإن كان في سجن خرج منه إلى خير
ومن رأى أنه يمشي فوق الماء في بحر فإنه يدل على حسن نيته وصحة يقينه وقد يدل البحر على الفتنة المضطربة المهلكة ويدل على جهنم
ومن رأى أحداً فيه وإن كان ميتاً فهو في النار وإن كان مريضاً اشتدت علته فإن غرق مات في علته وقيل المشي على الماء يدل على استبانة أمر خفي وقيل يدل على خطر وتوكل وربما دل على كثرة تحمل الرائي وتدليسه ورؤية البحر المحيط في المنام دليل على نهاية العمر والاتصال بعالم الغيب والشهادة مع طول العمر ويدل البحر على السفر والحرب وعلى ما يصل منه من حيوان ومال والبحر العذب مؤمن والمالح كافر وربما دل البحر على غيث السماء وربما دل البحر على التسبيح والتهليل لأن الإنسان إذا رآه سبح اللّه تعالى وهلل وكبره وربما دل البحر على الخوف والجزع وبطء المقاصد وربما دل على زوال الهم والنكد وربما دل على الموت لما يذهب فيه من المال والأرواح وربما دل على الطهارة من الأنجاس والإيمان للكافر والتوبة للعاصي ويدل على القسم لأن اللّه تعالى أقسم به فقال: والبحر المسجور} وربما دل على الوالد والوالدة ويدل على الرجل والمرأة أصحاب الأخلاق السيئة ومن لهم مكايد ومغايظ وربما دل على السجن لسجن الحيوان فيه وربما دل على الصناعة التي لا حد لها والمدنية التي لا سور لها وتدل رؤيته [ص 46] على ترك الجماعات وشهود الأعياد وعلى المرض الذي يمنعه عن أكل الشهوات فإن زاد البحر في المنام زيادة حسنة وكان الناس يحتاجون إلى المطر أمطروا وحصل لهم منه نفع وإن رآه زاخراً تتلاطم أمواجه حصل له في سفره خوف وشدة ومن بال في البحر فإنه يقيم على الخطايا وربما دل البحر على الدنيا وأهوالها وعجائبها
بئر الماء في المنام امرأة ضاحكة مستبشرة وإذا رأته امرأة فهو رجل حسن الخلق والبئر مال أو علم أو تزوج أو رجل ضخم أو سجن أو قيد أو مكر
ومن رأى أنه احتفر بئراً وفيها ماء تزوج امرأة موسرة ومكر بها لأن الحفر مكر فإن لم يكن فيها ماء فإن المرأة لا مال لها وإن رأى أنه شرب من مائها فإنه يصيب مالاً من مكر إذا كان هو المحتفر وإلا فعلى يد من احتفرها أو سميه أو عقبه بعده فإن رأى بئراً عتيقة في محلة أو دار أو قرية يستقي منها الصادرون والواردون بالحبل والدلو فإن هناك امرأة أو بعل امرأة وقيمها ينتفع به الناس في معايشهم ويكون له في ذلك ذكر حسن لمكان الحبل الذي يدلون به إلى الماء فإن رأى أن الماء فاض من تلك البئر فخرج منها فإنه هم وحزن وبكاء في ذلك الموضع فإن امتلأ ماء ولم يفض فلا بأس أن يكفي خير ذلك وشره فإن رأى أن يحفر بئراً ليسقي منها بستانه فإنه يتناول دواء يجامع به أهله فإن رأى بئره فاضت أكثر مما سال فيها من الماء حتى دخل الماء البيوت فإنه يصيب مالاً يكون وبالاً عليه فإن طرق لذلك حتى خرج من الدار فإنه ينجو من هم ويذهب من ماله بقدر ما خرج من الدار فإن رأى أنه وقع في بئر ماء كدر فإنه يتصرف مع رجل سلطاني جائر ويبتلى بكيده وظلمه ويتعسر عليه أمره فإن كان الماء صافياً فإنه يعمل لرجل صالح يرضى منه كفافاً فإن قعد فوق بئر فإنه يعامل رجلاً مكاراً وينجو من كيده فإن رأى أنه يهوي أو يرسل في بئر فإنه يسافر والبئر إذا رآه الرجل في موضع مجهول وكان فيه ماء عذب فإنه دنيا الرجل ويكون فيها مرزوقاً [ص 47] طيب العيش طويل العمر بقدر الماء وإن يكن فيها ماء فقد نفد عمره وانهدام البئر موت المرأة فإن رأى أن رجليه مدلاتان في البئر فإن يمكر بماله كله أو بعضه فإن نزل في بئر وبلغ نصفها فأذن فيه فإنه يسافر وإذا نضب طريقه نال رياسة وولاية أو ربحاً من تجارة وبشارة فإن سمع الأذان في نصف البئر عزل إن كان والياً وخسر إن كان تاجراً .
– السماء :ومن رأى أن له بنياناً فوق السماء والأرض من القباب الخضر حسنت أفعاله ومات على الشهادة ، ومن رأى أنه يؤذن في السماء وقد أجابه الناس فإنه رجل يدعو الناس إلى خير فيجيبونه وربما حج كل من استجاب .
– البسملة : من رآها في المنام بكتابة حسنة فإنه يدل على العلم والهداية والرزق ببركتها وخاصيته أن يراها على القاعدة المشهورة وربما دلت البسملة على الولد وولد الولد لتعلق بعضها ببعض وربما دلت رؤيتها على إدراك ما فات لتكرر حروفها وتدل على السعي في الزواج والبشارة عقباه دلت البسملة على الهدى بعد الضلالة فإن كتبت في المنام بخط مليح نال رزقاً وحظاً في صناعته أو علمه وإن كتبها ميت فهو في رحمة اللّه تعالى وربما دلت كتابتها على الربح في الزرع ويعتبر ما كتب معها في المنام قرآن أو غيره فإن محاها بعد كتابتها أو اختطفها منه طائر دل على نفاذ عمره وفراغ رزقه وعلى هذا يقاس من كتب على يديه شيء من القرآن أو غيره وربما ابتلى في بدنه أو زاد عليه ما يشكوه لما قيل إن الحسن بن علي رضي اللّه عنه رأى في المنام مكتوباً على جبينه: والضحى * والليل إذا سجى} فرفع ذلك إلى سعيد بن المسيب فقال يا ابن رسول اللّه أوص واستغفر ففارق الدنيا بعد ليلة فإن قرأ البسملة في صلاة فإن كان مذهبه ترك البسملة في الصلاة فبسملته في ذلك دليل على ارتكاب دين لم يحتج إليه وربما دل على الميل إلى الأب دون الأم والأم [ص 36] دون الأب أو يفضل سنة على فرض أو نفلاً على سنة أو بدعة على مستحب وكذلك الحكم في قراءة الأئمة الأربعة واعتبر ما كتبت به في المنام فإن كانت مكتوبة بالذهب دلت على الرزق والاحتفال بالطاعات أو إصلاح السرائر وربما كانت ذكراً جميلاً وعقبى حسنة وعكس ذلك لو كتبها في المنام بما لا يجوز الكتابة به واعتبر ما كتبت به من الأقلام فالطومار مال طائر وبالثلث مال من سهام وبالمحقق تحقيق لما يرجوه وبالمنسوب أحوال متناسبة وبالنسخ عزل وبالوحشي يحوي شيئاً طائلاً وإن كانت بقلم الأشعار دل ذلك على الغفلة والهيام وبالريحاني أو قرب لما يرجوه وبالغباري مرض في العين ومن كان يشكو شيئاً من ذلك كان دليلاً على عاقبته واعتبر ما كتبت عليه من غير ذلك فكتبها بقلم التوقيع عز ونصرة وبقلم الوراقة محاكمات فإن لم يتضح من كتابتها شيء فهو دليل على التلون في المذهب أو المعتقد وأما ما كتبت به من الأقلام الغريبة كالعبراني والسرياني والهندي وما أشبه ذلك فإنه دليل على الدنانير الغريبة والأزواج والجواري أو العبيد أو الألفة مع الغرباء فإن كتبها بقلم حديد دل على القوة والرزق والثبات في الأمور وإن كتبها بقلم من فضة فإن كان كالقلم المعتاد دل على توسط الأحوال خصوصاً إن كتبها بقلم ملتو أو ذي عقد وإن كان القلم مستقيماً حسناً دل على المنصب الجليل أو العلم والعمل لمن فعله في المنام فإن كتبها في كاغد ربما فعل فعلاً حسناً أو اتبع واجباً وإن كتبها في رق سعى في طلب ميراث وإن كان في منسوج أحمر أو أصفر أو أبيض نال فرحاً وسروراً أو إن كانت مكتوبة في منسوج أخضر نال شهادة عند اللّه تعالى وكتابتها في ذلك أو غيره بالنور أو الذهب بشارة ويحكى: أن الحسين بن علي رضي اللّه عنه رأى في المنام كأنه كتب بين عينيه سورة الإخلاص فأرسل إلى سعيد بن المسيب رحمه اللّه تعالى فقصها عليه فقال إن صدقت رؤياه فإنه سيموت سريعاً فمات كذلك غريباً ورؤية النقط والشكل في البسملة في المنام إن دلت البسملة على الزوجة فنقطها وشكلها مالها وجهازها وأولادها وعصمتها وإن دلت على المال كان ذلك زكاته المفيدة وإن دلت على الصلاة كان ذلك سننها وإن دلت على البلد كان أهلها وأعيانها من العلماء والفضلاء وأرباب الصنائع من الرعية والمتاجر الرابحة واعتبر علامات الإعراب ورؤيتها في المنام فعلامة النصب منصب وعلامة الخفض عزل وعلامة [ص 37] الرفع علو أو موت أو فراغ عمل وعلامة الوصل صلة وعلامة الجزم جزم في الأمور وعلامة التشديد ضيق في الأمور وعسر فما دخل على البسملة أو غيرها من هذه العلامات نسبته إلى دين الرائي أو دنياه وكذلك إن نقص فإن رأى البسملة معكوسة الترتيب كمن يجعل الرحيم تعالى مكان البسملة أو يقدم الجلالة على البسملة ففعل ذلك وما أشبهه في المنام دليل على الارتداد عن الدين أو المذهب أو يفضل الإماء على الحرائر أو يضع المعروف في غير أهله فإن كتبها غيره ومحاها بنفسه دل على نقض العهد أو الارتداد عن الإسلام أو يبخل بما عنده من علم أو مال وإن كان الرائي فعل ذلك في المنام وهو مريض بري أو عاص تاب وأناب وربما تزوج ورزق ذرية صالحين أو يربح فيما يدخره من التجارة .
واللى شاف حلم او رؤية يقولنا عليها وراح يلقا تفسيره انشاء الله عندنا وكما ذكر
Comments are closed.