نقدّر معاناتك من الشخير، ونقدّر الإحراج الذي تقع فيه مع من ينام معك في غرفة النوم، وقبل ذلك نقدّر الإزعاج الذي يسبّبه لك الشخير. إنك حتماً تستيقظ في الصباح وتشعر أنك لم تحصل على قسطٍ كافٍ من الراحة، وهذا ما يسبب لك إرهاقاً طيلة اليوم. إن مشكلة الشخير أثناء النوم تعتبر من أكثر المشاكل شيوعاً عند جميع الأعمار بلا استثناء، حتى أن بعض الأطفال يعانون منها! في هذا المقال سنقدّم ملاحظات بسيطة نسلّط بها الضوء على موضوع الشخير، ونرشدك من خلالها إلى أفضل الطرق للتخلص منه.
دعنا نقرر أولاً هل تحتاج إلى استشارة طبيب؟
إن بعض أنواع الشخير تحمل علامات الخطر التي تستدعي استشارة طبيب،ولأجل تحديد نوع الشخير اطلب ممن يشاطرك الغرفة أن ينتبه لنومك ويحدد إذا ما
كنت تلهث أو تحرك فكّك كأنك تمضغ أثناء النوم.
كنت تستسلم للنوم في أوقات غريبة، كأثناء المحادثات أو أثناء الوجبات.
كنت تشخر بشدة وبصوت عالٍ جداً، وصاحب ذلك معاناة من التعب طيلة النهار بعده.
فإذا كان نومك يحمل إحدى هذه المظاهر فيفضّل أن تقوم بزيارة الطبيب، وأما إن كان شخيرك لا يحمل هذه المواصفات فقد يكفيك أن تقرأ هذه المقال وتطبّق نصائحه لتتخلص من الشخير بإذن الله.
أولاً- لا تستهن بالمشكلة
إن الشخير -ورغم أنه مزعج لمن يرافقك في الغرفة- إلا أنه يؤذيك أنت شخصياً، فهو يؤثر على جودة نومك، وهذا يسبب لك على المدى الطويل إرهاقاً لصحتك .إنك تستيقظ عدة مرات أثناء الليل لالتقاط أنفاسك، لكنك على الأغلب لا تتذكر ذلك في الصباح. إن شخيرك يسبب لك عدة مشاكل صحية، منها صعوبة التنفس، قلة النوم، والاكتئاب. ولا تتفاجأ بهذا! وكيف يمكن لشخص لا ينام طيلة الليل أن يستيقظ في الصباح هادئا مرتاحاً! عليك أن تعمل جاداً على حل هذا المشكلة التي قد لا تكون مستعصية كما تظن.
ثانياً-قدّر معاناة الآخرين
ربما تُفاجأ في الصباح عندما يخبرك من يشاطرك الغرفة أنك كنت تشخر طيلة الليل. وربما تشعر أن الموضوع سخيف ولا يستحق التهويل، لكنه يشكل في الواقع مشكلةً حقيقيةً للآخرين. وبدلاً من أن تتجاهل الموضوع، اطلب منهم المساعدة وها هي بعض النصائح التي تفيدك في طريقة التعامل معهم.
لا تأخذ الأمر بحساسية: لا تشعر بالحرج بسبب هذه المشكلة! إذ أنها شائعة جداُ ويمكن تجاوزها في كثير من الأحيان. لولا تعتبر شكوى الآخرين من شخيرك هجوماً على شخصك. عليك أن تعرف أنه أياً كان من يشاطرك الغرفة، فهو بالتأكيد يحبك، لكنه لا يحب شخيرك.
عامل الموضوع بجدية: لا تستهن بشكوى الآخرين من شخيرك وضع نفسك مكانهم. إنهم لا يستطيعون النوم بسبب شخيرك. وإن قلة النوم خطر على الصحة وتجعل الشخص الآخر متعَباً طيلة اليوم التالي مثلك تماماً.
اعتذر: أخبر من يشاطرك الغرفة أنّك تقدّر حجم المشكلة التي تسبّبها له، وسيخفف هذا عنه وسيجعله راغباً في مساعدتك على التخلص من الشخير.
لا تقبل التصرفات المهينة: أخبر من يشاطرك الغرفة أنه مهما كان حجم الضيق الذي يشعر به في الليل، فإنه ليس من اللائق أن يقذفك بوسادة أثناء نومك!
ثالثاً- تعرّف على أسباب الشخير
Comments are closed.