نادين الراسي تتعرض لموقف أزعجها جدا وأرعبها

تزويد الطائرة بالوقود بعد صعود الركاب

1- خلال رحلتي إلى تركيا، صادفت سيّدة لبنانية كانت في وضع محرج. كانت في حالة رعب حقيقية حين رأتني قالت حرفياً :” لا بأس إن مت معها”. فهي

تعرفني جيداً ومعجبة بأعمالي. جلست إلى جانبها ريثما تهدأ، لكنني أدركت أن هذا الأمر لن يكون في صالحي إن أصاب الطائرة أي مكروه. فعلى كل

راكب أن يلتزم بالجلوس على مقعده المرقّم. فارقتها وعدت إلى مكاني. وقد جلس زوجها بقربها وأخبرني بأن العائلة تجبرها على السفر في كل مرة كونها

تخاف ركوب الطائرة.

2- واجهت موقفاً مزعجاً قبيل إقلاع الطائرة من مطار القاهرة، فقد تمّ تزويد الطائرة بالوقود بعد صعود الركاب. وهذا يعدّ مخالفة، مما دفع الكابتن إلى تقديم

شكوى في حقهم. لقد أصيب كل من في الطائرة بالذعر كون البعض أدرك خطورة الأمر. ولم يكن باستطاعتنا العودة كون الوصول إلى الطائرة يتم عبر

باصات لا ممر.

3- أحب الجلوس في غرفة القيادة، أشعر بأمان أكبر، كما يمكنني إشعال سيجارة واحدة فقط. وأود أن أشير إلى أمر في غاية الأهمية، وهو غباء بعض

الركاب الذين يشغلون هواتفهم النقالة مع إقتراب الطائرة من موعد الهبوط. هم يجهلون مدى التشويش الذي يطرأ في غرفة القيادة، في إحدى المرات شعرت

برغبة غاضبة في إمساك المايكرو والصراخ عليهم. لا يمكن التغاضي عن هذا الأمر.

4- لا يمكن أن أنسى رحلتي إلى ماليزيا حين جلس إلى جانبي رجل ياباني. وكنت وقتها في درجة رجال الأعمال، لكنه حين أعطته مضيفة الطيران فوطة

دافئة قبل تناول وجبة الفطور، قام بتنظيف يديه وتمريرها على وجهه ومن ثم إبطيه ورجليه. كان موقفاً مضحكاً ومثيراً للإشمئزاز في الوقت نفسه حال دون

تناولي للطعام.

Comments are closed.