هيفا و هبي بمواجهة مايا دياب : من هي الأيقونة الوطنية للإثارة الجنسية؟

يبدو أن النقاش يزداد حماوة على مواقع التواصل الإجتماعي ‘ الفايسبوك ‘ و ‘ التويتر ‘ وحتى في الشوارع : هيفا وهبي ضد مايا دياب ، أيقونتان للإثارة الجنسية في لبنان.

 

حتى دياب نفسها طرحت السؤال على صفحتها على الفايسبوك، طالبةً من معجبيها التصويت لها في مسابقة غير رسمية بشأن هذا الموضوع، رغم أن الأخيرة لم تحدد الشروط أو المواصفات المطلوبة للتصويت -موهبة الغناء، الجمال أم الشهرة-  عاد معجبو الفنانتين للتصويت على الفايسبوك على قاعدة واحدة: الجاذبية الجنسية.

 

بالنسبة للكثيرين، كان السؤال حول تحديد من هو أكثر إثارة جنسية متعباً بعض الشيء، مما يؤكد فقط على معركة طويلة على حد سواء بين دياب ووهبي أثيرت بين اللبنانيين من أجل الحصول على لقب الأيقونة الوطنية للإثارة الجنسية.

 

بشخصيتها الديناميكية، الملابس الضيقة والمثيرة نوعاً ما، دياب لمعت على الساحة من خلالها وجودها ضمن فرقة ‘4Cats’ – فرقة غناء لنوع البوب الموسيقي مؤلفة من 4 مغنيات – في العام 2002.

 

وذاك العام هو نفسه لوهبي – التي كانت معروفة آنذاك بمسيرتها كعارضة أزياء – حيث أطلقت ألبومها الغنائي الأول ‘هو الزمان’.

 

وهبي برزت بشكل أساسي كعارضة أزياء في منتصف التسعينيات قبل إنتقالها إلى عالم الغناء. آنذاك كان المئات من الشابات اللبنانيات المثيرات للنظر يدخلون عالم الموضى والأزياء ولكن وهبي استطاعت الحصول على مظهر متميز لها من خلال شعرها الأسود الطويل وعيون شهوانيتان.

 

على الرغم من الشهرة في عروض الأزياء، القليل من الناس كان بمقدورهم تمييز وهبي خلال ظهورها في فيديو كليب للفنان جورج وسوف في العام 1996. ولكن نجوميتها انطلقت من ذاك النهار، واليوم من المستحيل عدم تمييز هيفا أينما كانت.

 

في حين أنه ليس الطريق الوحيد من أجل التحول إلى نجم شهير، إلا أن المعادلة الدائمة للنجومية ظلت هي نفسها للمطربة التي أرادت أن تكون أولى أهدافها هو العمل بشكل مزدهر في عرض الأزياء.

 

وفي الإطار نفسه، فإن ظاهرة تحول عارضات الأزياء إلى الغناء كان ينظر على أنه الصراط الأفضل أو ربما الأكثر ربحاً للشخص. ولكن سرعان ما تتراجع هذه الظاهرة أمام وجود التقنيات الحديثة للمساعدة على تحسين أصوات الفنانين.

 

ونتيجة هذا الأمر، اصبح طريق الأفضل من أجل الحصول على نسبة ظهور أكبر على الساحة يتلخص بأمرين: إما الوصول إلى لقب وصيفة أو ملكة جمال لبنان، أو اللجوء إلى الغناء حيث العديد من الفنانين أصبحوا نجوماً بإعتماد هذه الطريقة.

 

في وقت عبرت وهبي بنجاح الطريقة التقليدية للشهرة، تمثل دياب ربما الوجه الآخر عن هذه الطريقة التقليدية.

 

كما هو معلوم، فإن دياب قد دخلت عالم عرض الأزياء لفترة صغيرة قبل أن تتحول إلى نجمة غناء ولكنها لم تكتسب الشهرة كعارضة، بل أصبحت معروفة جداً بكونها مطربة ومن ثم عملت تدريجياً على صقل صورتها بشكل تكتيكي مبتعدة عن الدخول مباشرة إلى عالم النجومية.

 

ومن خلال إلقاء نظرة سريعة على السيرة الذاتية لدياب، يمكن الإنتباه إلى التشابه بينها وبين الممثلة مارلين مونرو التي استطاعت تحويل الصورة النمطية للـ’شقراء الغبية’ إلى إنسانة تحصد الجوائز والأوسمة في ظل نضوج أدائها، حتى استطاعت الوصول إلى مرتبة تحولها إلى أيقونة الثقافة الأميركية، إضافة إلى رمز الإثارة الجنسية دون أي منازع.

 

لصورة الفنان أهمية كبيرة لدى الفنان نفسه – يلجئ البعض إلى الإستعانة بمتخصصين من أجل المحافظة والإهتمام بتلك الصورة التي يظهر مردودها كثيراً بين المعجبين. الكثيرين منهم يدعمون إختيارهم بين دياب ووهبي على أساس الصورة وحدها.

 

إذ يقول حسن، موظف في شركة تأمين عندما سئل في الشارع عن موضوع إذا تم العمل كثيراً على صورتك فقد ترتد سلباً عليك، بكل بساطة فضّل وهبي بسبب مظهرها.

 

‘أجد أن هيفا مثيرة جنسياً أكثر. مايا هي شخص مزيف، إنتقائها للفساتين غريب وأشعر بأنها تحاول تقليد الفنانة ليدي غاغا’، كما يقول.

 

في حين أن صورة هيفا تعتمد فقط على جمالها، صورة مايا قد بنيت على تعدد مواهبها إلى جانب مظهرها ‘أنا أعشق مايا دياب. ليس فقط لأنها تمتلك المظهر الخلاب، بل لأنها أيضاً تتميز بديناميكية مميزة تجعلها فنانة ومقدمة برامج ناجحة’، يقول جاد سليم، مطور برمجيات.

 

يشار إلى أنه حالما تركت دياب فرقة ‘4Cats’، دخلت في عالم التمثيل من خلال مسلسل محلي بعنوان ‘الدنيا هيك’ الذي عرض على شاشات التلفزة خلال شهر رمضان في العام 2010.

 

في العام 2011، كسبت المزيد من الأضواء، كمقدمة برامج مثيرة للجدل ‘هيك منغني’ على قناة الـMTV الذي تحول إلى برنامج ناجح جداً على القناة. وفي الصيف الماضي قدمت دياب أيضاً أغنية ديو مع الفنان رامي عياش.

 

حتى إن كان الأمر معتمداً على الصورة المميزة، الموهبة، أو بكل بساطة الجمال ‘الطبيعي’، المعجبين لا يزالون منقسمون.

 

‘أحب هيفا. هي الـ’ديفا’ اللبنانية’، تقول ربى سليمان 22 عاماً، ‘ لم تتغير وهبي كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، إذ ابقت على مظهرها كما هو منذ أن انطلقت كفنانة’.

 

سلطان، 26 عاماً، معترضاً ومفضلاً دياب على هيفا يقول أنها ‘هي’ المميزة :’مايا دياب تسطع الآن. هيفا حاولت أن تروج لإثارتها الجنسية عبر أغانيها في حين أن مايا لديها الشخصية الطبيعية والكرزماتية’.

 

وحتى الآن، يبدو أنه على اللبنانيين أن يرضوا بوجود نجمتين تتربعان على عرش ‘الرمز الوطني للإثارة الجنسية

‘.

Comments are closed.