المعروف على مستوى الوسط الصحفي أن ريهام سعيد من الإعلاميين الذين يرفضون الرد على تليفوناتهم الشخصية من المرة الأولى، وإذا أكرمها الله وقررت الرد يمكن أن يكون ردها عليك فى المرة رقم 15 أو بعدها – حسب الظروف والتساهيل، باعتبارها من الشخصيات التى لا تحبذ أن تتناقل صفحات الجرائد أو المواقع الالكترونية أخبارها الشخصية بين الحين والآخر، كل هذا جعل هناك حالة من الغموض حول شخصيتها، ولا يعلم الكثير من هى وما شخصيتها الحقيقية وكيف وصلت لما هى عليه الآن؟
فاجئنا زملائنا فى فريق عمل برنامج “صبايا الخير” والذى يذاع على شبكة قنوات “النهار” بالاحتفال بعيد ميلادها مقدمة البرنامج الـ40، من داخل منزل أسرتها والذى تعيش فيه حالياً بصحبة أطفالها، بعدما فاجئوها بهذا الاحتفال، وقاموا بتسجيل هذا الاحتفال وعرضه على الشاشة وقت عرض حلقتها الأخيرة لها كنوع من الاحتفال بها ودعمها وتشجيعها، لتنهار بعدها فى البكاء، وتعلن أنها أصبحت فى العمر الأخير من حياتها، وان الفترة التى مرت من عمرها كانت كلها مليئة بالمشاكل والاضطرابات، مؤكدة وقوعها فى الخطأ أكثر من مرة، وأنها فشلت مرات عديدة لكي تصل لما وصلت إليه، معلنة ندمها عن ما مر من عمرها، وان أغلب وقتها كان الاهتمام بعملها فقط دون النظر لحياتها الشخصية للدرجة التى جعلتها تقضى ¾ عمرها داخل سيارة التلفزيون.
ريهام من الإعلاميات اللاتي انتشرت عنهن الكثير من الشائعات وكان أبرزها زواجها أكثر من 6 زيجات فاشلة، وأنها علي علاقات سرية برجال أعمال وتزوجت من بعضهم فى السر، وأدمانها المخدرات وعلاقتها بصبري نخنوخ، أشهر بلطجي فى مصر، بالإضافة لاحترافها النصب واتهامها بالسرقة.
وعلى الرغم من كم هذه الشائعات عليها إلا أن أكثر الأشياء غرابه وقد تكون “نكتة” فى حد ذاتها ستحسب فى تاريخها وتدون فى سجلاتها لدى جمهورها عنها هو خطوبتها لرجل أعمال اسكندراني يعمل مستشار ثقافي لإحدي الدول الأوروبية، أمرها باعتزال الفن لعودتها من العمل فى وقت متأخر بشكل يومي، خلال مشاركتها فى مسرحية “مرسي عايز كرسي”، وخلال فترة خطبتهما قامت بالزواج من دكتور تجميل أجرى لها عمليات تجميل، وعندما أراد خطيبها الإسكندراني رؤيتها جاء للقاهرة وتفاجأ بأن من يفتح له الباب هو طبيب التجميل ليعلن له أنها تزوجها منذ شهرين، فما كان من رجل الأعمال السكندري سوى الاتجاه للنيابة والإبلاغ عنها واتهامها بأنها حصلت منه على شبكة تقدر بـ 195 ألف جنيه وهدايا بحوالي52 ألف جنيه وفي النهاية فوجئ بأن خطيبته تزوجت من آخر، الأمر الذى أكدته ريهام بعد ذلك وقالت أن ما دفع خطيبها الإسكندراني لذلك هو شدة حبه لها، وعندما وجدها تضيع من يده أراد تشويه سمعتها حتى تعود له مرة أخرى.
ريهام تزوجت ثلاث مرات، الأولى من أب طفليها يوسف وأمينة، وهى فى سن الـ19 عاما، واستمر هذا الزواج 3 سنوات، وانفصلت عنه وهى فى عمر الـ22 سنة، وبعدها دخلت فى قصة حب سريعة خوفاً من الشائعات ولكنه لم يستمر طويلة مجرد 6 أشهر، وبعد فترة 10 سنوات تزوجت للمرة الثالثة ولم يستمر هذا الزواج طويلاً بعد فترة 7 أشهر فقط وتم الطلاق، وبعدها قررت عدم الزواج مرة أخرى والاهتمام بأطفالها والعيش مع أهلها فى منزل واحد.
وبدأت حياتها المهنية مذيعة ببرنامج “صبايا” بإحدى القنوات الفضائية، ولكن أخذت شهرتها من المواضيع الغير تقليدية التى تناقشها فى حلقات برامجها مثل الجن والعفاريت وزنا المحارم والقتل والتعذيب والاغتصاب، للدرجة التى جعلت البعض يسميها ريهام سعيد بتاعت “العفاريت”، لجرأتها في تقديم المواضيع الشائكة والساخنة .
الفشل فى حياة ريهام سعيد كان سببًا فى نجاحها وشهرتها، فبعد أن تخرجت من الدراسة قررت الالتحاق بالمسرح قسم تمثيل، وعندما فشلت فى أن تعرض نفسها على الجمهور قررت العمل كمذيعة فى أحدى القنوات الخاصة، لتصعد بسرعة الصاروخ وتحتل المرات الأولى فى بورصة الإعلاميين عبر الفضائيات المختلفة، لتفاجأ الجميع بعد كل هذا باستكمال دراستها وخوضها مرحلة الماجستير فى الجامعة الأمريكية.
خاضت ريهام أكثر من تجربة زواج فاشلة أثمرت عن طفلين، وعاشت قصص حب قصيرة لم تفلح فيها، وعلى الرغم من ذلك مازالت تؤكد أن الرجل هو ظل المرأة وحماها فى هذا العالم وأنه فى احتياج له ليساعدها على مشاكل الحياة ويسأل عنها، لكن يعيد البعض فشل ريهام سعيد أسريًا إلى تفكك أسرتها منذ الصغر بعدما تزوج والدها وهى صغيرة من امرأة أخرى غير والدتها وبدأت وقتها تشعر بعدم الأمان والخوف من الرجال.
40 عاما فى حياة ريهام سعيد أغلبهم كانت قرارات وعلاقات فاشلة، نتفق أو نختلف معها، لكن نؤكد جميعاً أن الله منحها فى الوقت ذاته الشهرة وسلط عليها الأضواء، وجعلها سببًا فى مساعدة الكثير من المحتاجين، وعلاج المحتاجين ودعمهم وتسليط الضوء على شكواهم، لتؤكد لنا أن الفشل ليس هو نهاية الطريق، وكما قال “تشرشل” رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق، أن النجاح هو أن تتنقل من فشل إلى فشل بدون أن تفقد حماسك .. فكم منا سيحكي لأصدقائه أو أسرته أو حتى أحفاده عن “النكتة” السخيفة التى قابلته فى حياته قبل عمر الأربعين لتكون العلامة البارزة فى نجاحه بعد ذلك وتجعله من أصحاب الأضواء والشهرة؟!
Comments are closed.