أنا بنوتة وواثقة فى نفسى

“البنات البنات ألطف الكائنات… غنوا يا تلميذات تافا تيفي تاتا تاتا.. قولوا يا بختنا يا بختنا.. إننا إننا.. اتولدنا بنات.. البنات حنينين .. كلهن طيبين.. همهم خدمة بلدهم.. زيهم زي البنين.. البنت زي الولد.. مهياش كمالة عدد.. وفي الاحتمال والجلد… مذكورة في المعجزات ”، طالما تغنينا بهذه الأغنية الرائعة للراحلة سعاد حسني هكذا كان الفن الجميل يوصل رسائل قيمة المضمون نفتقدها في هذه الأونة.

كم نحن في حاجة لجعل مثل هذه الأغاني تتردد كثيرا على مسامع أطفالنا لتزداد ثقة كل بنت في نفسها وبالتالي ينمو احترامها لذاتها، وعلى الجانب الأخر يدرك الصبي  من الصغر أن زميلته وشريكته في هذه الحياة، وليست أقل منه عقلاً أو أهمية، وإن اختلفت عنه جسدياً أو شكلياً، وحينها سيسعى لأن يتكامل معها لا أن يتعالى عليها أبا أو أخاً أو زوجاً أو حتى ابنا.

إليكِ من موقع baby centre مجموعة من النصائح لبناء ثقة ابنتك بنفسها وقدرتها على التكيف في السنوات الصعبة المقبلة:

1- شجعي إصرارها وثقتها بنفسها

علّمي ابنتك التعبير عما تحتاجه للأشخاص الكبار وأن تقاوم أي هجوم من قبل أقرانها وألا تتراجع. إذا قام طفل آخر بتصرف سيء تجاهها، شجعيها على أن تقول “أنا لا أحب الطريقة التي تتحدث إلي بها”.

2- كوني محددة في مدحك لها

استخدمي أمثلة واضحة عندما تخبرين ابنتك بمدى ذكائها أو جمالها. سيعني لها الكثير أن تسمعك تقولين: “أنت ذكية جداً فيما يخص الأرقام”، مقارنة بقولك فقط بصورة عامة “أحسنتِ صنعاً”.

3- دعي مديحك لها يطابق الواقع

ستعرف فتاتك الصغيرة أنها ليست حقاً عبقرية في الموسيقى أو أفضل رسامة في العالم، لذلك لا تقولي إنها كذلك. بدلاً من ذلك، ستقدر وتمتن أكثر بكثير إذا لاحظتِ تحسنها من شهر لآخر وعلقتِ عليه.

4- ساعديها على فهم سبب استبعادها وتجاهلها في بعض الأحيان

اشرحي لابنتك أنه إذا لم تتم دعوتها إلى كل حفلة عيد ميلاد أو لو لم يطلب منها أن تشارك في كل لعبة أو مباراة، لا يعتبر ذلك نوعاً من الإهانة. دعيها تعرف أنه عندما يقول لها طفل آخر: “لا يمكنك أن تلعبي”، من المحتمل أن الأمر يتعلق بسوء مزاج هذا الطفل أكثر من أنه أمر موجه لها بشكل شخصي.

5- شجعيها على الكفاءة والجدارة

لا تكوني سريعة جداً في الانتقال لخطوة تالية إذا كانت ابنتك ما زالت تسعى جاهدة لمعرفة الكيفية التي تعمل بها اللعبة. عندما تطلب منك المساعدة، اقترحي عليها أن تمضي بضع دقائق أخرى وتحاول القيام بذلك وحدها. فهي ستشعر بالمعنى الحقيقي للإنجاز إذا استطاعت معرفتها بنفسها فيما بعد. وستدرك أيضاً أن لديها قدرة وكفاءة أكثر بكثير مما كانت تتوقع.

6- شجعيها على ممارسة الألعاب الرياضة

تستطيع البنات في هذه الأيام في المدرسة أن يلعبن أي شيء ابتداءاً من لعبة كرة السلة إلى كرة القدم. لا تقرري نوع الرياضة الذي تعتبرينه مناسباً لابنتك. من الأفضل بكثير أن تختار لعبتها بنفسها لأنها بذلك ستكون أكثر حماساً في المباريات. سيكون لوجودها في فريق رياضي تأثير شبيه بالمعجزات فيما يتعلق بمهاراتها الاجتماعية، كما سيساعدها في الحفاظ على لياقتها وصحتها.

7- لاتضعي افتراضات حول نقاط قوتها وضعفها

لأن طفلتك بنت فقط لا يعني أنها ستعاني من الكسور في مادة الرياضيات وتتفوق في اختبارات القراءة. كما لا يعني أنها لن ترغب في الذهاب إلى الصيد أو التخييم. اتبعي إشاراتها لتعزيز نقاط قوتها واعملي على تحسين نقاط الضعف لديها.

8- شجعيها للحصول على مظهر جسماني صحي

مع وجود المجلات وأشرطة الفيديو الموسيقية والاعلانات التي تعرض جميعها صوراً لنساء نحيفات جذابات من دون عيوب، لا عجب أن البنات أصبحن أكثر اهتماماً بمظهرهن في سن مبكر. احرصي على إخبار ابنتك باستمرار بأنها جميلة لتعززي ثقتها بنفسها. عندما تمتدحين شكلها، حاولي التركيز على الأفعال أيضاً: “لقد كنت تبدين رشيقة في الجمباز اليوم” أو “لقد كانت عيناك مشرقتين حقاً على المسرح”.

قد يكون من المفيد للبنات الأكبر سناً أن يعلمن أن العارضات والممثلات اللاتي يظهرن في المجلات لسن فعلاً ما يبدين عليه. دعي ابنتك تعرف أسرار المكياج وإخفاء العيوب وأخبريها بوضوح أنه ليس من الصحي أن تكوني نحيفة إلى هذه الدرجة.

9- أعدّيها لمقاومة فكرة التفرقة بين الجنسين

حتى يومنا هذا، يعتقد بعض الناس أن البنت لا تستطيع أن تفعل عدداً من الأشياء التي يستطيع الصبيان فعلها. إذا لاحظت أن ابنتك تشاهد برامج تلفزيونية أو أفلاماً حيث تبقى البنات في الظّل بينما يحقق الصبيان الإنجازات، أشيري إلى هذه النقطة وتحدثي إليها عن اختلاف الأشياء في العالم الحقيقي. أكدي لابنتك أنه لا يوجد شيء بعيد عن متناولها أو قدرتها فقط لأنها فتاة.

10- أشيري إلى نماذج إيجابية تعكس دور الأنثى

اغتنمي كل الفرص عندما تشاهدين الأخبار أو تقرئين الجريدة لتظهري لابنتك أن النساء يستطعن أن يفعلن أي شيء. أشيري إلى النساء في المجال السياسي، والرياضي، والطبيبات على وجه الخصوص. وتعتبر قراءة الكتب التي تحتوي على شخصيات نسائية قوية طريقة رائعة أخرى لتوصيل الفكرة من دون اللجوء إلى أسلوب المحاضرات.