المجتمع الاسرائيلي يتغاضى عن مسألة مخجلة للغاية ألا وهي تجارة الرقيق الأبيض التي أصبحت إسرائيل من أولى الدول الموبوءة بتلك التجارة ورغم إنّ كافة الاصدارات الصحافية أكّدت مؤخرًا آن اسرائيل تقوم بخطف النساء من كل أنحاء العالم وتجبرهم على العمل في الدعارة الجنسية.
والحقيقة التى لا يعلمها عدد كبير من المواطنين فى اسرائيل أن هناك شخصيات حكومية وحزبية من داخل اسرائيل متورطة فى هذه التجارة المشبوهة التى قد تؤدى إلى توريط اسرائيل أمام المجتمع الدولي كله.
مؤخرا أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوى بخصوص تجارة النساء ووضعت الخارجية الامريكية اسرائيل على رأس الدول التى تشجع هذه التجارة وجاء فى التقرير الأمريكى آن استطلاعا للرأى أجراه أحد المراكز الأمريكية داخل إسرائيل جاءت نتيجته مخجلة للغاية وهى إن 6% فقط من المواطنين الاسرائيليين الذين يدينون باليهودية يرفضون تجارة البغاء فى الوقت الذى رحب فيه 94% من الاسرايليين يوافقون على استمرار تلك التجارة وتنشيطها على أساس أنها تساهم فى زيادة حركة السياحة الجنسية إلى اسرائيل.
وأشار تقرير الخارجية الامريكية آن تزايد تجارة النساء حول العالم لها أكثر من خطر الأول الخطر الجنسى الذى يتمثل فى تزايد التلوث الجنسى الذى يتسبب بالتالى فى انتشار الأمراض الجنسية المختلفة ولا ننسى إن الجنس سبب رئيسى لانتشار مرض مثل الايدز!
وبالطبع فإننا كيهود يعتبرنا العالم اليوم أحد أهم أسباب انتشار الأمراض الجنسية والتلوث الجنسى حول العالم كله وهو الأمر الذى جعل الخارجية الأمريكية تهدد ولأول مرة حكومة اسرائيل بأنها قد تضطر لفرض عقوبات اقتصادية ضد اسرائيل فى حالة استمرارها فى خطف النساء وتهريبهن إلى اسرائيل لاجبارهن على العمل فى الدعارة.
الغريب اننا احتقلنا فى الاسبوع الماضى بعيد الفصح وحكينا جميعا لأبناءنا عن العبودية التى قضيناها فى مصر ونسينا جيمعا اننا الأن نصنع العبودية مرة أخرى فالعصابات الاسرائيلية تتاجر فى أكثر من ستة مليون امرأة كلهن بلا استثناء تم خطفهن واجبارهن على العمل فى الرذيلة مقابل طعامهم وشاربهم.
وكشفت وسائل الاعلام الدولية عن قيام العديد من دول الاتحاد السوفيتى السابق بتجهيز دعوة جنائية سيتم رفعها ضد الحكومة الاسرائيلية بشأن رعايتها للعديد من العصابات الدولية التى تتاجر فى النساء.
وفقا لما نشرته الصحف الروسية مؤخرا فإن أوكرانيا وأوزبكستان وهى من دول الاتحاد السوفيتى السابق ستقومان بالتوقيع على هذه الدعوى القضائية التى تطالب اسرائيل بالكف عن رعاية هذه العصابات واعادة النساء السوفيتيات اللاتى تم خطفهن من بلادهن واجبارهن على العمل فى الدعاة مع دفع التعويضات المادية اللازمة. كل هذا يجب علينا أن نراجعه بشدة حتى لا نستمر فى تلويث البيئة جنسيا!
Comments are closed.