ارتفاع ضغط الدم وتأثيره على العلاقة الحميمة !!

22827_large

تنتشر في البلاد العربية أمراض ضغط الدم، خاصة المرتفع منها، وهي التي تؤثر بدورها على وظائف وأعضاء الجسد بأكمله، وإذا أردنا الدقة فإنها تؤثر خاصة على العلاقة الجنسية، حيث يؤثر مرض ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير ومباشر إذا أصيب به الرجل على أدائه أثناء العلاقة الحميمة،

وذكر أطباء متخصصون ضمن نصائح زوجية عدة أن إهمال علاج ارتفاع الضغط يسبب أضرارا كبيرة للدورة الدموية وبالتالي يحدث ضعف جنسي خاصة لدى الرجال، ويصف الأطباء الضغط المرتفع بالقاتل الصامت لكونه دون أعراض واضحة.
وأضاف الأطباء أن الضرر العضوي الذي يحدث نتيجة إهمال علاج هذا المرض يصاحبه عوامل نفسية، عندما يشعر المريض بضعف قدرته الجنسية، والتي قد تتسبب في مشكلات زوجية كثيرة بين الطرفين نتيجة القلق والخوف وعدم الإرضاء أيضا.
تأثير الضغط المرتفع على المرأة:
أشارت الأبحاث الخاصة بالعلاقة الزوجية إلى إنه لم يثبت حتى الآن وجود مشكلات جنسية كبيرة لدى المرأة تنتج عن هذا المرض، وتقتصر الأضرار على قلة تدفق الدم إلى المهبل والبظر ما يؤدي إلى تقليل الرغبة الجنسية أو الإثارة أو جفاف المهبل وصعوبة الوصول للذروة، لذا أكدت نصائح زوجية على ضرورة معالجة هذا المرض فور معرفته.
نصائح للتغلب على المشكلة:
لتفادي هذا الأمر، توجد نصائح زوجية للتغلب على المشكلات الناتجة عن الضغط المرتفع، وأولها الانتظام على العلاج وتناول الأدوية الكفيلة بإزالة ارتفاع ضغط الدم، وكذلك عدم تناول المسكنات والمهدئات قبيل الممارسة الجنسية، والتي تزيد من تقلص شرايين الدماغ وتصلبها. كما تؤكد نصائح زوجية على ضرورة اتخاذ الأوضاع الجنسية المناسبة التي توفر للزوجين الاسترخاء وعدم القيام بجهد جسدي مُرهق، ويمكن أيضا خلال عملية الممارسة وضع الرأس على وسادة عالية، الأمر الذي يساعد في تخفيف الضغط المتزايد على شرايين الدماغ، أما بعد إتمام العملية الجنسية فيجب عدم القيام بأي مجهود إضافي والحصول على قسط من الراحة.
جدير بالذكر أنه ضمن نصائح زوجية أخرى أكدت الأبحاث أن السعادة الزوجية تخفض ضغط الدم، حيث نصح الأطباء الأشخاص الذين لا يتمتعون بنوع من السعادة الزوجية ويواجهون قدرا كبيرا من التوتر في وظائفهم أن يقوموا بقياس ضغط دمهم بصورة منتظمة. وضمن الأبحاث لاحظ الأطباء زيادة ضغط الدم الانقباضي أو الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم ثلاث نقاط لدى الأشخاص الذين تحدثوا عن ارتفاع مستوى التوتر في عملهم وانخفاض مستوى التلاحم الزوجي، وعلى الجانب الآخر انخفض ضغط الدم الانقباضي ثلاث نقاط لدى الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من التلاحم الزوجي ويواجهون توتراً في عملهم.
ويمكن للزوجين تفادي تأثير الضغط على العملية الجنسية عبر عدة إجراءات وقائية، أولها وقف التدخين الذي يعزز من فرص الضعف الجنسي بمقدار الضعف، والتقليل من الدهون والسكريات وكذلك الأملاح والوزن والإكثار من الخضروات والفواكه في الأكل وممارسة الرياضة بانتظام. يذكر أنه في الماضي كانت أدوية الضغط تؤدي إلى الضعف الجنسي لدى الرجال، لكن في الوقت الحالي ظهرت عقاقير جديدة لعلاج الضغط تعتبر آمنة وفعالة دون إضرار بالدورة الدموية أو الهرمونات.

Comments are closed.