اعلن مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس منتصف ليل أمس (الثلاثاء) ان اسرائيل لم توافق حتى الساعة على المقترح المصري بشأن اتفاق التهدئة في قطاع غزة بسبب رفضها تضمينه بندا يتعلق بفك الحصار عن القطاع، مؤكدا بذلك شكوكا سرت حول امكان الاعلان مساء الثلاثاء في القاهرة عن التوصل للاتفاق.
واوضح المصدر طالبا عدم ذكر اسمه ان مدير المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة عقد اجتماعا ضم وفدي حماس والجهاد الاسلامي برئاسة كل من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والامين العام للجهاد الاسلامي رمضان شلح للتباحث في موضوع التهدئة، مشيرا الى ان الاجتماع انتهى منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء من دون التوصل الى اتفاق تهدئة.
وكانت مصادر فلسطينية ومصرية في القاهرة اكدت ان مؤتمرا صحافيا سيعقد مساء الثلاثاء في القاهرة للاعلان عن التوصل الى تهدئة، وذلك على الرغم من تسارع وتيرة الغارات الاسرائيلية على القطاع موقعة 26 قتيلا فلسطينيا، في حين اعلنت اسرائيل مقتل اثنين من مواطنيها احدهما جندي بصواريخ اطلقت من القطاع.
وقال المصدر لفرانس برس “انتهى منتصف الليل الاجتماع بين اللواء رأفت شحادة مع وفدي حماس برئاسة مشعل والجهاد برئاسة شلح ولم يتم التوصل بعد الى اتفاق تهدئة لان اسرائيل لم تعط جوابا ايجابيا على صيغة الاقتراح المصري الذي جاء بعد نقاش مطول ومعمق مع كل الاطراف”.
واضاف ان السبب هو “خلافات داخل المؤسسة الاسرائيلية بين الجيش والسياسيين”.
واوضح ان “الفصائل تريد اتفاق هدنة متكاملا وهذا ما تم ابلاغ المسؤولين المصريين به من حماس والجهاد”.
وتابع “لكن اسرائيل تريد وقفا للنار مقابل وقف النار، دون فك الحصار. تريد الغاء البند الرئيسي المتعلق بفك الحصار”.
واكد المصدر ان “حماس والجهاد ابلغتا المسؤولين المصريين وقالتا اننا لسنا بعجلة من امرنا ولن نهرول للتهدئة. اسرائيل هي التي طلبت من مصر التهدئة”.
واضاف ان حماس والجهاد اكدتا للواء شحادة “اننا لن نوافق على وقف اطلاق النار الا بشروط المقاومة بفك الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان الاسرائيلي باشكاله”.
وكان مصدر في حركة الجهاد الاسلامي اكد الثلاثاء لفرانس برس انه “سيعقد مؤتمر صحافي مشترك الليلة في القاهرة بين حماس والجهاد الاسلامي والوسيط المصري لاعلان التهدئة”. واكد مصدر مسؤول في حماس، فضل بدوره عدم الكشف عن هويته، هذا النبأ دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
Comments are closed.