الإسرائيليات أكثر تعرضا ً للسرطان الناجم عن تلوث البيئة
كشف تقرير صادر عن “الائتلاف من أجل صحة الجمهور”، أن النساء في إسرائيل يواجهن خطرا ً اكبر مقارنة بالرجال، من حيث احتمال التعـّرض للإصابة بالسرطان الناجم عن التلوث البيئي، بل أن التقرير كشف عن تزايد إعداد النساء اللاتي يمتن من أمراض القلب وسرطان الرئة و “اللمفوما نون هودجكن” – وهي أمراض تعتبر “رجالية”، وقد ربط التقرير بين هذه الأمراض (والوفيات) وتلوث البيئة، مرجّحا ً تأثــّر النساء، أكثر من الرجال، بهذه التلوثات، ومشيرا ً إلى عدم التناسب وانعدام المنطق العلمي في اقتصار الأبحاث في هذا المجال على الرجال وحدهم.
وأشار التقرير إلى أن نسب ومعدّلات وفيات الإسرائيليات بسبب السرطان تندرج في المرتبة السادسة من بين دول أوروبا، فيما يندرج الرجال في المرتبة الرابعة عشرة. كما أن إسرائيل تحتل مرتبة “متقدمة” في نسب إصابة النساء بمرض “الليمفوما نون هودجكن”.
وبيـّن التقرير أن أعلى نسب الإصابة بالأمراض المذكورة سجلت في منطقتي عكا وحيفا، كما سجّل ارتفاع مقلق من حيث التزايد في مناطق صفد وطبريا وتل أبيب وبئر السبع، وحيفا نفسها.
وقال احد الخبراء الذين اعدوا التقرير، انه نظرا ً لكون إسرائيل دولة صغيرة ومكتظة بالسكان، فان التلوثات الحاصلة في منطقة ما، تؤثر بسرعة ووضوح على مناطق أخرى قريبة أو بعيدة (نسبيا ً).
ومن جهة أخرى أكد خبير في الأمراض السرطانية من وزارة الصحة شارك هو الآخر في إعداد التقرير أن هنالك احتمالا ً كبيرا ً في كون النساء أكثر حساسية من الرجال للتلوثات البيئية، لكنه نصح بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث للتدقيق في هذا الشأن.
وزارة الصحة “زعلانة” من التقرير…
وبالمقابل أعرب مسؤول في وزارة الصحة عن غضبه وعدم رضاه من التقرير، ووصفه بأنه مغرض ومضلل، وقال أن الربط بين التلوث البيئي وارتفاع الإصابة بالأمراض المشار إليها هو بمثابة “رهان غير مؤكد، وقد تكون هنالك عوامل وأسباب أخرى كثيرة”، على حد تقييمه، مضيفا ً أن الأبحاث التي أجريت في إسرائيل لم تبيّن أخطارا ً زائدة على النساء، اللهم سوى النساء الحوامل والأطفال.
Comments are closed.