
بالرغم من ترحيبى بإصدار جدول زمني لإجراء الإنتخابات البرلمانية إلا أننى أعبر عن قلقى الشديد من إمتداد العمليات الإنتخابية للبرلمان لمدة ستة أشهر من أكتوبر 2011 إلي مارس 2012 .
إن هذه المدة الطويلة غير مبرره ولا يمكن للبلاد أن تحتمل شهورا ستة كلها تستغرق في الإنتخابات مع تردي الأوضاع الإقتصادية ومع الفوضي السياسية والضعف الحكومي الذين يلمسهما كل متابع .
إن مدة سنة من فبراير 2011 إلي فبراير 2012 أكثر من كافيه لإنهاء الفترة الإنتقالية وبدء الحياه الديمقراطيه السليمه ، لقد أضعنا تسعة أشهر من قيام الثورة وحتي الآن في خلافات ومناقشات وحوارات لم تؤد إلي نتائج يشعر بها الناس ويرضون عنها .
وأنا أكرر الدعوه إلي إعادة النظر فورا في المواعيد المعلنه لكي تنتهي إجراءات تسليم السلطه من المجلس الأعلي إلي المنتخبين المدنيين في موعد لا يجاوز نهاية فبراير 2012.
وأحذر من عواقب لا يستطيع التنبؤ بها أحد إذا جري تنفيذ الجدول الزمني الذي أعلن اليوم و إستمر الإغفال المتعمد لتحديد موعد نهائي لتسليم السلطة ديمقراطية إلي برلمان ورئيس ينتخبان من الشعب .
Comments are closed.