
تحتار الزوجة المحبة لزوجها، وتفكر كيف تتصرف مع زوجها الذي يستهزأ بها، ويسخر أحيانا من تصرفاتها، هل ترد عليه السخرية بمثلها؟ أو تذكره بالتخلق بالأخلاق الحسنة، والتي تحرم السخرية والضحك والاستهزاء من الآخرين، وأن هذا خلق لغير المسلمين، حيث قال الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ..”.
وهنا لدينا تساؤل هام ماذا تفعل الزوجة وقد تعبت من سخرية زوجها الدائمة، سواء من طعامها الذي تعده له باذلة وقتها وجهدها، أو من بعض تصرفاتها، فقد اعتاد زوجها أن يفرط في كلماته اللاذعة.
حتى لو الزوجة تعلم جيدًا أن زوجها يُمازحها، ولكنَّها لا تقبل هذا اللون من المزاح، فالسخرية- ولو على سبيل التفكُّه والضحك- غير مقبولة. ولكن كل زوجة تخاف من المواجهة، أو ردة الفعل من المصارحة .. فما الحل ؟!
التذكير بالله وعقوبة المستهزي بخلق الله
ذكري زوجك دائماً بما قاله الله ورسوله عن عقوبة السخرية حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ”
وذكريه أيضاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنَّ المستهزئين بالـنـاس لَـيُفْـتَـحُ لأحـدهم باب الجنة فيقال: هلم، فيجيء بكَرْبه وغمِّه.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن السخرية بالمسلمين فقال “المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا”- وأشار إلى صدره ثلاث مرات- بِحَسْبِ امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه”، فما بال الزوج لو احتقر وسخر من زوجته وحبيبته؟!.
كذلك قال الأستاذ “أبو عبد الله الذهبي “ومن الأخطاء الجسيمة وغير الملتفت إليها أن يسخر أي إنسان من آخر، فقط لأنه يعمل عملاً لا يروق له، أو يمارس هوايةً لا تستهويه، أو لا يُحبِّذها، أو يستهين بها. وهذه السخرية مما يبعث على الكراهية لأي شخص، فما بالك بالزوجين اللذين يسخر كل منهما من هوايات الآخر أو اهتماماته؟! مهما تكن هذه الاهتمامات تافهة بالنسبة للآخر. فلا ينبغي لأحدهما أن يتحدث عنها للآخر بطريقة تضايقه، هذا إن أرادَا أن يكسب كل منهما قلب صاحبه”.
Comments are closed.