هل السمنة تمنع الحمل ؟ هل الوزن الزائد عامل سلبي في فرصة نجاح الحمل؟ و ما هى الوسائل التي تساعد على الحصول على وزن طبيعى؟ إليك بعض الأسئلة الشائعة عن السمنة والحمل :
كيف لهرمونات الأنوثة و الإباضة أن تتأثر بزيادة الوزن؟
قد يستغرب البعض لو قلت أن هرمونات الأنوثة و الإباضة تتأثر بشكل كبير مع زيادة الوزن ، حيث تقوم الخلايا الدهنية بإفراز هرمون اللبتن ” leptin الذي يسبب اضطراب في عمل الغدة النخامية التي تسيطر على عمل المبيض .
كما أن السمنة تؤدي إلى ارتفاع هرمون الأنسولين الذي بدوره يؤثر بشكل مباشر على المبيضين و يغير من نشاطهما . هذا يؤدي إلى العديد من المضاعفات و التي منها عدم انتظام في الدورة الشهرية ، و زيادة في نمو شعر الوجه و الجسم ، تساقط شعر الرأس ، وزيادة في حب الشباب على الوجه و الظهر
هل يعني أن السمنة تمنع الحمل ؟
السمنة لا تمنع الحمل ، و إنما أثبتت الدراسات العلمية أن السيدة التي تعاني من زيادة في الوزن تحتاج إلى وقت أكثر حتى يحدث الحمل ، و هذا يعني أن زيادة الوزن قد تؤخر الحمل. و ذلك بسبب عدم انتظام في الإباضة كما أن فرصة استقبال البويضة في بطانة الرحم تكون أقل بسبب خلل في بطانة الرحم . و حتى مع استعمال الأدوية المنشطة للمبيض و إجراءات المساعدة على الإنجاب يبقى الوزن الزائد عامل سلبي في فرصة نجاح الحمل بسبب الإضطرابات الهرمونية.
“الإرادة و التحدي في وجه سمنة المرأة” ….. تتعدد الوسائل التي تساعد الحصول على وزن طبيعيى، من أهم هذه الوسائل:
1. تغيير في أسلوب الحياة بشكل عام و ذلك يتضمن تغيير في الوجبات الغذائية و زيادة في معدل استهلاك الطاقة عن طريق الرياضة . بالنسبة للعادات الغذائية كل ما هو مطلوب تقليل حجم الوجبة الغذائية و تجنب المواد السكرية . أما بالنسبة للرياضة فتحتاجين إلى بذل مجهود بدني مثل المشي أو الركض أو استعمال الدراجة أو السباحة لحوالي 30-45 دقيقة يومياً.
2. العديد من النساء يقول أن هناك العديد من الأدوية يمكن أن تنقص الوزن دون هذا العناء فلماذا لا تلجأ إليها السيدة التي تعيقها السمنة من الحمل لهذه الأدوية ؟
فى الحقيقه نحن لا ننصح بإستعمال الأدوية كحل سهل لإنقاص الوزن دون المحاولة الجادة و بذل الجهد لأنه بتوقف الأدوية تعود الأمور لما كانت عليه . الأبحاث تشير إلي أن من يفقدون الوزن الزائد يعودون للمعدلات الطبيعية و تزداد فرص الحمل و لذلك قوة الإرادة و البدء بتنظيم الغذاء بطريقة صحية تناسب مع كل شخص من الأن و عدم التردد هو الحل الأمثل وبالتأكيد يجب عليكى إستشارة طبيبك الخاص.
Comments are closed.