الشيخ محمد حسان يفتي بانتخاب القبطي إذا كان أكفأ من المسلم

تغلي الساحة المصرية بالجدل حول وثيقة “السلمي” وموقف القوى الإسلامية الصاعدة في مصر قبل أكثر من 10 أيام من بدء الجولة الأولى لأول انتخابات برلمانية مصرية بعد الثورة.

ففي فتوى مثيرة غير مسبوقة من دعاة التيار السلفي المصري، أفتى أبرز دعاتهم الشيخ محمد حسان بالتصويت لصالح المرشح القبطي إذا كان أكفأ من منافسه المسلم.

وقال في برنامج “ممكن” على قناة CBC إن الصوت في الانتخابات أمانة ويجب أن يعطي للأكفأ كل على حسب مكانه الذي هو فيه، حتى وإن كان هذا المرشح غير منتم للتيار المسلم، فيجب أن يقدم الأكفأ، ولا ينبغي أن نعطي الصوت لمن يقدم المال فهو مال حرام.
التصويت للأكفأ في مكانه

واستطرد: يجب على المصريين جميعًا أن يرشحوا الأكفأ، كل على حسب مكانه الذي هو فيه، وأول أهم عنصر هو القوي الأمين الحفيظ العليم كل في حسب مكانه.

لكنه تحفظ على مصطلح “الدولة المدنية” الوارد في وثيقة المبادئ الدستورية المعروفة باسم وثيقة الدكتور علي السلمي (نائب رئيس الوزراء المصري)، مشيرا إلى أنه لا توجد في الإسلام دولة دينية بالمفهوم الثيوقراطي. وأضاف: لا أرى حرجا من القول دولة مدنية بمرجعية إسلامية، وإنما قول دولة مدنية بدون قيد سوف يجرنا لمتاهات كثيرة.

ونفى حسان نسبة السلفيين في مصر لما يسميه البعض “الوهابية” في المملكة العربية السعودية، وقال إن “الوهابية ليست حزبًا ولا جماعة، إنما أصلها إمام خرج مع ملك السعودية يدعو للوحدانية ونبذ الشرك.

وطالب بالبعد بالمسجد الآن عن أي عمل سياسي حتى لا يكون سببا في الفرقة والنزاع، “ولكن إذا وقف الخطيب على المنبر أن يحث الناس على التصويت واختيار الأكفأ”.

من جهة أخرى توشك جماعة الإخوان المسلمين على الخروج من جمعة 18 نوفمبر في ميدان التحرير التي تخطط لها قوى إسلامية وسياسية أخرى احتجاجا على وثيقة السلمي بعد التعديلات التي تم ادخالها خلال الساعات الماضية كما ذكر موقع “اليوم السابع” الأربعاء.

المصدر: العربية

Comments are closed.