العلم الشرعي والمرأة المسلمة

6722_med

خيركم من تعلم العلم وعلمه والعلم هنا هو علم الدين والقرآن والسؤال هل يجوز للمرأة تعلم العلم الشرعي والتفقه في الدين؟
فإن حكم طلب المرأة للعلم الشرعي يختلف باختلاف نوع العلم المطلوب؛ فتعلم فرض العين فرض على كل مكلف -رجلاً كان أو امرأة- وفرض العين: هو معرفة ما فرض الله تعالى على كل مكلف بعينه من العقائد والعبادات. فهذا حد الواجب عليها عينا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم. رواه ابن ماجه وصححه الألباني، وهو يشمل الذكر والأنثى.
وما عدا ذلك من العلوم الشرعية يجب عليها كفاية أو يستحب لها تعلمه. وقد يتعين عليها تعلم فرض الكفاية- كفتوى النساء وتعليمهن – إذا لم يوجد من يصلح له غيرها.
و عليها أن تلتزم بأحكام الشرع وتتأدب بآدابه عند طلبها للعلم.
وثبت في صحيح مسلم أن امرأة من الأنصار قالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، قال: اجتمعن في يوم كذا وكذا، فاجتمعن فأتاهن فعلمهن مما علمه الله. فلم يمنعهن الرسول صلى الله عليه وسلم من الخروج من بيوتهن في طلب العلم مع اشتراكهن في الدروس والخطب النافعة مع الرجال، لكن خروج المرأة من بيتها لطلب العلم، يجب أن يكون في حدود وضوابط الشرع، ومن تلك الضوابط عدم اختلاطها اختلاطاً محرماً مع الرجال، وعدم تبرجها، لقول الله تعالى:وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33].
وعدم الخضوع في القول، لقوله تعالى:فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32].
وأن يكون العلم الذي تتعلمه المرأة مما يناسب طبيعتها، وأن يكون في نفسه جائزاً، وأن تخرج بإذن زوجها.
فإذا توفرت هذه الشروط فلا حرج في تعلم المرأة في الجامعة أو غيرها

Comments are closed.