
بعد فترة من الزواج قد تسود حالة من الملل والسكوت بين الزوجين ، فالحوار الزوجي هو بمثابة الدماء المتدفقة في شرايين العلاقة بين الزوجين ، والتي تضمن استمرار نبض هذه العلاقة .
فعندما يغيب الحوار تبدأ أركان العلاقة في التصدع ، ويبدأ السكون والجفاء بالتسلل إليها حتى يسودها الصمت والملل .
ما يعد نذير شؤم قد يؤدي إلى الطلاق العاطفي أو إلى خيانة أحد الطرفين وبحثه عن نبض جديد لعلاقة تملؤها الحيوية بعيداً عن تلك التي شاخت وأصبحت باهتة .
الوصايا العشر التي يمكن من خلالها أن يستعيد الزوجان لغة الحوار بينهما بعد الفتور :-
الوصية الأولى :
حينما يكون الزوج محور حياتك التي تدور من حوله وهو كذلك فإن هذا يجعل مساحة الحوار تزداد بينكما ، فالاقتراب والمشاركة يعيدان الحوار الضائع .
الوصية الثانية :
لغة الحوار داخل نطاق الحب والزواج لابد أن تكون ودية وتعكس روحاً طيبة سمحة سهلة حتى في أشد الأوقات عصبية وثورة وغضباً ، فالزواج مودة ورحمة .
الوصية الثالثة :
إظهار الإعجاب ، فقد تحظي المرأة بإعجاب كل الناس ، وقد يُظهر كل إنسان إعجابه بها ، ولكن إذا افتقدت إعجاب رفيق حياتها فإنها ستفقد إعجابها بنفسها ، ولابد من ترجمة الإعجاب إلى كلمات رقيقة .
الوصية الرابعة :
المرح والكلمة الطيبة بأن يشعر كل طرف بالآخر ، والأهم أن يسعد كلاهما بالآخر .
الوصية الخامسة :
لابد من فصل الحياة الاقتصادية عن المشاعر والأحاسيس بين الزوجين ، ولا يتخلل معنى الصفقة الحياة الزوجية ، أو بمعنى آخر ألا يكون كل شيء في العلاقة الزوجية مدفوع الثمن والأجر .
الوصية السادسة :
الزواج أن تكونا معاً يدك في يدها وأنفسكما ممتزجة طوال الوقت ، ولكن مع هذا يجب أن تظل هناك مسافة ، وفائدة هذه المسافة هي الحنين الجارف المستمر والمتجدد دائماً .
الوصية السابعة :
احذرا كلمة “الطلاق” ، والمرأة بالذات تردد هذه الكلمة كثيراً ، وهي أسوأ كلمة ، ولا تقل بشاعة عن كلمة الموت رغم أن الموت حق وأن الطلاق حلال ، إلا أننا نبغض هاتين الكلمتين ،فالمعنى واحد ، وهو : “الانفصال موت ، والموت انفصال” .
الوصية الثامنة :
إذا شعرت بأن الحوار عقيم والفائدة منه معدومة ، أو أن الطرف الآخر قد بدأ في الجدال والمخاصمة فتجنَّبيه ، إذ يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول : “أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربضِ الجنة لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقّاً” .
الوصية التاسعة :
التودد والتلطف في كل الأحيان ، ولا يدعوك الاختلاف معه إلى القسوة عليه ، فإن ذلك أدعى لقبول رأيك ، حيث قال تعال : “فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى” طه 44 .
الوصية العاشرة :
اختارا أجمل العبارات وأحسنها ، وإياكما والتجريح ، واحذرا من اتهام النيات والصمت الذي يغير الصدور .
Comments are closed.