وجه الإعلامي باسم يوسف، اليوم الخميس، رسائل شديدة اللهجة للنظام المصري الحاكم، مع قرب حلول ذكرى الإعلان عن اكتشاف جهاز لعلاج «فيروس سي»، قائلًا إن «فضيحة جهاز الكفتة هي انعكاس لحاجات حصلت ولسه بتحصل، وهتفضل تحصل في البلد دي».
أضاف يوسف، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «الموضوع مش مجرد فضيحة وعدت، مش حاجة ضحكنا عليها وخلصت، الموضوع ده أكبر من كده بكتير، فضيحة الكفتة هي انعكاس للكذب والبروباجندا الرخيصة اللي شفناها في الـ(٣٠٠ مليار دولار) اللي دخلت مصر وقت المؤتمر الاقتصادي، وانعكاس للوعود الفارغة زي الـ(١٠٠ مليار دولار ) الدخل المتوقع لقناة السويس».
تابع: «لما قلنا أن جهاز الكفتة ده فضيحة، الإعلام والمؤيدون نهشوا فينا وقالولنا موتوا بفيروساتكم، زي بالظبط ما قلنا أن قناة السويس الجديدة، إهدار لمال الدولة ورمي دولارات البلد على الأرض في مشروع ملوش الأولوية، وأدينا شايفين نتيجة ده دلوقتي».
استكمل: «جهاز الكفتة هو انعكاس للإنكار والكذب اللي بينكشف وبيخلي شكل السلطة وحش قوي، زي الاختفاء القسري اللي مخبرين النظام طلعوا وقالوا مفيش، ودول انضموا لداعش وروجوا لده عن طريق بوستات فيسبوك مضروبة، وبعدين يطلع كل يوم حالة من الحالات دي موجودة عند الداخلية فعلًا».
استطرد: «جهاز الكفتة هو انعكاس للجهل والهبل اللي بيطلع من بق ممثلين للنظام، اللي المفروض وصلوا لأعلى المراتب القيادية، من أول (رياح شمالية غربية هتحمي مصر)، لـ(توليد الكهرباء من السبانخ)؛ هو انعكاس لفكر المؤامرة الأهبل من أول (الزئبق الأحمر وهجوم الجراد ونقار الخشب)، لـ(قبضنا يا جماعة على قائد الأسطول السادس الأمريكي)، فكر المؤامرة اللي بيتم من خلاله إلقاء أسباب الفشل والخيبة على مؤامرات كونية خفية بدل ما تعترف بكذبك وفشلك».
«افتكاسات» بعد 30 يونيو.. «كلب إلكتروني» و«كفتة عبد العاطي» و«سلاح الهواء»
استكمل: «جهاز الكفتة والبلطجة الإعلامية اللي طلعت معاه، هو انعكاس لمقالب الزبالة اللي طالعة علينا من كل قناة إعلامية، وسواء حبيت تنكر ده أو لا، فصفائح الزبالة دي بشتايمهم وخوضهم في الإعراض، هما ممثلين النظام، ومتسابين بمزاج النظام».
أردف: «جهاز الكفتة وفضيحته والتشويه المتعمد وإخراس أي صوت معارض له، هو انعكاس لخنق أي صوت معارض والإنكار المصاحب له من أول (ماحدش بقى يتفرج عليه)، لـ(البرنامج ده ما بيجبش إعلانات)، وكأن مقالب الزبالة اللي موجودة دي الناس كلها بتتفرج عليها».
أكمل: «جهاز الكفتة هو امتداد لفكر الستينات اللي ودى مصر في داهية، البروباجندا الخايبة اللي قايمة على فكرة أن الناس بتنسى وإننا ممكن نمرر أي حاجة عشان (نغلوش) على الوضع ونلهي الناس بأي حاجة، نسيوا أن العالم ماعدش عايش في الستينات وأن ده خلاص ماعدش ينفع».
أكد أن «جهاز الكفتة هو امتداد للفشل والخيبة وعدم تحمل المسئولية والكذب زي العيال الصغيرة، زيّه زي ما تطلع سلاح الطيران وتقتل سياح من المكسيك وبعدين تقول دول تجار مخدرات، أو تقتل طالب إيطالي من التعذيب وبعدين تطلع شائعات عليه إنه مات عشان ميول جنسية أو بسبب حادثة عربية، وفي الأخر فضيحتك تبقى بجلاجل في كل حتة في الدنيا».
تابع: «جهاز الكفتة هو انعكاس للمكابرة وعدم الاعتذار ورفض المحاسبة، زي ما اللواءات طلعوا هبوا في الناس وقالولهم ده أمن قومي وأنا ما يهمنيش نوبل، زي ما بيكابروا ومش بيعتذروا وبيرفضوا المحاسبة لما تتكشف المصايب التانية؛ هو انعكاس لبلطجة النظام وهو بيقولك (أهو كده ولو عاجبك)، زي ما النظام حمى النصابين بتوع الكفتة وما حاسبهومش زي ما بيحمي بلطجة النظام بلبس أمناء الشرطة اللي مطلوقين زي الكلاب السعرانة على الناس وما حدش بيتحاسب».
استطرد: «جهاز الكفتة هو انعكاس للعته والسفه والعنطزة الفارغة، في الوقت اللي البلد مش لاقيه تاكل رحت إنت فتحت مستشفيات ومعامل ومراكز لعلاج الناس بالكفتة، زي ما إنت بتقول للناس مافيش وبتزود مرتبات ومعاشات الناس بتوعك وتتحرق فلوس البلد؛ هو انعكاس للتمثيليات الخايبة اللي كل شوية تطلعولنا فيها، وأفكركم هنا بالفيديوهات اللي اتصورت على أساس أن فيه ناس تم شفاؤهم على يد عبد العاطي، وأماني الخياط تقول البواب بتاعها خفّ الحمد لله، زيّه زي فيديوهات البروباجندا الفارغة اللي بتطلع كل شوية تمجد في انجازات ما حصلتش».
أضاف: «جهاز الكفتة هو الإنكار المستمر لخيبتك وانعكاس لفشلك المستمر ولجوءك البائس لجهاز إعلامي أكثر بؤسَا عشان يغطي على الفشل ده، والغريبة أن الجهاز الإعلامي ده بيرجع ويهاجم جهاز الكفتة عشان يكسب مصداقية مزيفة زي ما بيطلعوا دلوقتي عاملين زي الفئران اللي بتهرب من سفينة غرقانة، ويهاجمهم النظام بكلمتين على أساس أننا هنصدقهم تاني؛ هو نتاج تفكير نفس الناس اللي مسئولة عن كل المصايب وهتتسبب في مصايب أكبر، الفرق بس أن فضيحة الكفتة كانت كبيرة قوي وانكشفت بسرعة قوي وإنتم كنتم داخلين بصدركم علينا قوي فاتفضحتوا قوي، وبالمرة مسخرتم اسم الجيش اللي بتتهمونا إننا ضده، أفعالكم دي هي اللي ضد الجيش والبلد مش إحنا».
اختتم: «جهاز الكفتة خلى مصر أضحوكة ونكتة في العالم زي كل المصايب اللي إنتم بتعملوها، عشان كده إحنا مش بنألش على حاجة حصلت من سنتين، إحنا بنوري فشل مستمر وبجاحة مستمرة وإصرار على الفشل، الكفتة هي إنتم بفشلكم ببجاحتكم ببؤسكم بخيبتكم بفكركم العقيم».
يذكر أن في فبراير 2014، عقدت القوات المسلحة مؤتمرًا صحفيًا بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور، ووزير الدفاع وقتها، عبد الفتاح السيسي، حينها، أعلن اللواء إبراهيم عبد العاطي، عما وصفه بأنه أحدث المبتكرات العلمية والبحثية لاكتشاف وعلاج الإيدز وفيروس «سي» عن طريق ما عرف شعبيًا بـ«جهاز الكفتة»، بعد جملته الشهيرة في المؤتمر، «باخد الإيدز من المريض وأديله صباع كفتة يتغذى عليه، باخد المرض وأديله غذا، وده قمة الإعجاز العلمي».
تابع «عبد العاطي» حديثه عن «السبق العلمي الفريد»، «أحسست وأنا من أهل الصعيد، بمرارة الفيروسات في جسد أبناء وطني وأهلي، فبدأت منذ 22 عامًا العمل عليه داخل المخابرات الحربية، لن يكون هناك وجود لأي مريض لفيروس سي في مصر، ولن ينتهى عام 2014 إلا بإعلان عن اختراع جديد غير مسبوق على المستوى العالمي في واحد من أهم الأمراض التي عجز الطب عن علاجها».
أكدت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حديثه من خلال رئيسها في ذلك الحين، اللواء عبد الله طاهر، الذي أشار إلى أن الجهاز لن يتم تصديره إلى الخارج؛ لمحاولة حماية براءة الاختراع من «مافيا» شركات الأدوية والدول الكبرى المحتكرة لسوق الدواء العالمي.
Comments are closed.