« الجنة من غير ناس ما تنداس» هذا لسان حال جزيرة «جيولا»، الواقعة على خليج نابولي جنوب إيطاليا، حيث تتكون من جزيرتين صغيرتين يربط بينهما جسر، وتتسم بالجمال والسحر بشفافية مياهها، وتعد جزءا من متنزه جيولا الموجود تحت سطح الماء، إلا أنها مهجورة تماما ولا تطأها قدم بشر.
مع جمال الجزيرة المثير والنادر إلا أن شيوع الاعتقاد بأن ثمة لعنة وصمتها كانت سببا اساسيا في حجرها، خاصة بعدما أصاب كل سكان الجزيرة وزائريها مصائر مروعة، رغم المظهر الخلاب للجزيرة الذي يبعد عن الأذهان أي فكرة من هذا القبيل.
شهدت الجزيرة خلال عقد العشرينيات من القرن المنصرم سلسلة حوادث غامضة عجز الجميع عن تفسير أسبابها وكيفية حدوثها، بدأت بمقتل صاحب الجزيرة نفسه «هانز براون»، تلاه مصرع زوجته غرقًا في مياه البحر، والمالك التالي للفيلا التي امتلكها براون في الماضي، وهو الالماني «أوتو جرونباك»، مات هو الآخر إثر أزمة قلبية أثناء وجوده بالجزيرة، والمالك التالي لهما انتحر، والأخير وكان رجل أعمال صاحب مشروعات ضخمة بقطاع صناع الصلب، تعرض للإفلاس، وذهبت ملكية الجزيرة في وقت من الأوقات لـ «جياني أنبيلي»، رئيس شركة فيات لصناعة السيارات، الذي مات ابنه منتحرًا، فقام بتدريب ابن أخيه «أمبرتو إجنيلي»، على إدارة الشركة، ولكنه مات بسبب مرض السرطان.
لم ينج المليارير «بول جيتي» من لعنة الجزيرة بعد شراءها، حيث تعرض حفيده لحادث اختطاف على الفور، أما مالكها الأخير وهو «جيانباسكوال جرابون» فقد كان مصيره السجن بعد فشل شركة التأمين التي يديرها. فهل لديك الاستعداد لزيارة الجزيرة بعد ما عرفته عنها؟
Comments are closed.