
لم يكن الاسمين المطروحين حاليا كمرشحين وحيدين لتولي رئاسة مصر بغائبين عن المشهد في اللحظة التي سقط فيها الرئيس السابق حسني مبارك، فكل من محمد مرسي المرشح الاخواني للرئاسة والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق الذين يتسابقا الآن على كرسي الرئاسة كانا حاضرين يوم تنحي الرئيس.
إلا أن الدكتور محمد مرسي خرج يوم 25 يناير ليعلن دعم الجماعة للمظاهرات.
وفي صباح 28 يناير 2011، قُبض عليه مع عدد من قيادات الجماعة كجزء من حملة نظام مبارك لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في ذلك اليوم وتم ايداعهم في سجن وادي النطرون، إلا أنه خرج في اليوم نفسه بعد انسحاب الشرطة من الشوارع وفتح السجون من قبل الاهالي أمام المعتقلين للخروج، بحسب رواية مرسي.
وبعد التنحي بأيام قليلة دعا مرسي لاجتماع مع ممثلي الجماعة في تحالف قوى الشباب وهو اللقاء الذي قالت عنه مصادر اخوانية بحسب صحيفة المصري اليوم “كان اجتماعًا بدا فيه مرسي كأنه يقوم بعملية غسيل دماغ وتبرير أخطاء الجماعة خلال الثورة، ومن هذه الأخطاء، التي جاء ليبررها لشباب الإخوان رفض الجماعة المشاركة في تظاهرات يوم 25 يناير، وموافقتها على المشاركة في مفاوضات مع نائب الرئيس وقتها عمر سليمان”.
رئيس الوزراء السابق
أما الفريق أحمد شفيق فكان حاضرا ايضا في تلك الفترة، بل ان حضوره كان رسميا بعد ان تولى منصب رئيس الوزراء في 29 يناير 2011 بعدما كلفه الرئيس السابق حسني مبارك بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف كمحاولة لتخفيف حركة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الواسعة.
وبعد تنحي مبارك عن الحكم وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة في 11 فبراير سقطت حكومته، إلا أن المجلس العسكري قرر استمرار عمل حكومته لتسيير الأعمال وذلك حتى يتم تشكيل حكومة جديدة، وخلال تلك المدة وقع ما عرف بموقعة الجمل التي كانت تهدف إلى اخلاء ميدان التحرير من المعتصمين عبر الهجوم عليهم بالأحصنة والجمال.
Comments are closed.