بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه. السلام عليكم وحمة الله وبركاته..
من الأسئلة التي وردت إلينا في هذا الشهر الشريف تقول:
أنا امرأة، هل يجوز أن أصلي صلاة التراويح وراء الإمام من البيت وآخذ ثواب الجماعة؟ وهل يجوز أن أعتكف في بيتي؟
إذا كان هذا البيت ملتصقاً بالمسجد؛ بحيث ألا يكون هناك ممر، وكان أقل من 150 متر، وهي تساوي ثلاثمائة ذراع؛ فإنه يجوز، أما إذا كان هناك بين البيت وبين المسجد شارع؛ فإن هذا لا يعدّ جماعة، ولا يجوز..
وهل يجوز أن أعتكف في بيتي؟
لكِ أجر الخلوة؛ ولكن الاعتكاف في المسجد له ثواب والاعتكاف في البيت له ثواب، ولعل في عصرنا الحاضر أن يكون اعتكافك في بيتك أكثر ثواباً من الاعتكاف في المساجد؛ حيث إن الأوضاع الآن لم تعد كشأن الزمن الأول.
وهناك أيضاً سؤال:
هل شنطة رمضان تعدّ من زكاة الفطر؟
يجوز عند الحنفية أن نخرج زكاة الفطر نقداً وعيناً؛ فإذا كنا وضعنا في هذه الشنطة الأقوات التي يقتات بها الإنسان؛ فيجوز أن تكون شنطة رمضان من زكاة الفطر.
وهل عمل موائد الرحمن يغني عن إخراج زكاة الفطر؟
لا، موائد الرحمن هذا نوع من أنواع الكرم، نوع من أنواع الضيافة، يأتيه الغني والفقير والمتوسط؛ ولذلك لا نضبطه؛ ولذلك لا يكون من زكاة المال ولا من زكاة الفطر.
سؤال آخر:
أفطرت أياماً من رمضان؛ فهل يجوز صيام الستة البيض بنية السنة وبنية قضاء هذه الأيام؟
نعم يجوز أن أصوم هذه الأيام بنية واحدة وهي نية الفرض، ثم إن الله سبحانه وتعالى من كرمه يحسب لي ما دمت أن أوقعت هذا القضاء في ذلك الشهر، يحسب لي أيضاً فضلاً كبيراً في هذا المقام، مثل: عندما أدخل المسجد فأصلي صلاة الظهر؛ فالله سبحانه وتعالى من كرمه وواسع رحمته يُسقط عني فريضة الظهر ويقبلها، ويحسب هذا البدء للمسجد بالصلاة كنوع من أنواع التحية.. إذن صلاة الظهر تقوم مقام تحية المسجد؛ حتى لو لم أنوِ في قلبي مثل هذا.
وهل يجب قضاء الأيام قبل مجيء رمضان الثاني؟
نعم عند الجمهور يجب أن نقضي أيام رمضان التي أفطرناها في رمضان لأي عذر كان كمرض أو سفر، أو المرأة لحيض أو نفاس، يجب أن نقضيه قبل قدوم رمضان الثاني ما لم يكن هناك عذر؛ مثل المرأة الحامل، ثم المرضع، والمريض؛ فكل هؤلاء يمكن تأجيله؛ لكن ما دام هو قادراً على أداء الصيام؛ فلا بد عليه أن يصوم قبل أن مجيء رمضان الذي بعده.
هل الحمل والرضاعة يلزم منها الإفطار؟ يمكن أن أرضع طفلي وأنا صائمة؟
إذا كان الأمر كذلك؛ فطبيعتك لا تقلّل اللبن، وطبيعتك أنك لا تُرهقين، ولا تضرين نفسك ولا الطفل؛ فالرضاع ليس من اللازم أن تفطري معه؛ ولكن غالب النساء يجدن أنفسهن في حالة ضعف وفي حالة إضرار بالطفل؛ ولذلك ننصحهن أن يفطرن حينئذ.
إلى لقاء آخر أستودعكم الله،،،
Comments are closed.