بالفيديو: تعرف على كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين سبب ذبح 21 مصريا بليبيا

resize

نشر تنظيم “داعش” الإرهابي، أمس الأحد مقطع فيديو يوضح قيام عناصر من التنظيم بذبح 21 مصريًا، قبطيًا، كان التنظيم قد اختطفهم في أوائل شهر يناير الماضي.

وقبل قيام تنظيم “داعش” بذبح المختطفين المصريين، كان قد هدد الحكومة المصرية بإعدامهم، ما لم يتم تسليم كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين، اللتين ترددت شائعات قبل فترة عن تحولهما للإسلام، ثم عودتهما للمسيحية مرة أخرى.

من هما كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين؟

أولا: كاميليا شحاتة

219537

 

هي كاميليا شحاتة زاخر مسعد، من مواليد 22 يوليو 1985 محافظة المنيا بصعيد مصر، زوجة لقس يدعى “تادروس سمعان” كاهن دير مواس.

جاء أول ظهور لها في وسائل الإعلام عندما تقدم زوجها ببلاغ في شهر سبتمبر من عام 2010 عن اختفائها في ظروف غامضة، لتشهد القاهرة عدد من الاحتجاجات أمام مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مطالبين أجهزة الأمن بسرعة التحرك لكشف غموض الحادث.

وفجأة وبدون أي مقدمات ظهرت كاميليا شحاتة بالجمعية الشرعية الإسلامية بالمنيا، لتثير حالة من الجدل والبلبلة الشديدة، حتى خرج عيد لبيب عضو مجلس الشورى، إلى مقر الكرازة المرقسية، حيث قال بصورة غير مباشرة للمعتصمين بأن كاميليا قد ذهبت بإرادتها لمقر الجمعية الشرعية الإسلامية.

ومن هنا زاد الغموض أكثر حول اعتناقها الإسلام وأنها لجأت لأحد قيادات التيارات الإسلامية لحمايتها، ولكن ما زاد الأمر غموضًا، ظهور مقطع فيديو لكاميليا شحاتة مع شخص يدعى “أبو يحيى مفتاح محمد فاضل”، يقول فيه إن كاميليا توجهت إليه لطلب مساعدته في إشهار إسلامها وأظهر صورة التقطت لها وهي تستكمل إجراءات إشهار إسلامها.

 

 

ولكن من دون سابق إنذار اختفت كاميليا شحاتة مرة أخرى، ولم يعثر لها على أثر، ليثير ذلك الاختفاء غضبًا شديدًا، حيث خرجت مظاهرة حاشدة ضد البابا شنودة، بابا الكرازة المرقسية وقتها، أمام مسجد النور بالعباسية مطالبة بالكشف عن مكان كاميليا كما خرجت وقفات متتالية واحدة في مسجد الفتح بميدان رمسيس، تنديداً لما أسموه احتجاز الأقباط الذين اعتنقوا الإسلام داخل الأديرة والكنائس، وعلى رأسهم كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وكرستين مصري.

 

وفى ليلة القدر من شهر رمضان عام 2010 في مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة قام أكثر من 30 ألف مسلم باحتجاجات حاشدة ضد البابا شنودة واتهامه باعتقال واحتجاز كاميليا بدون سلطة قانونية تتيح له ذلك، وطالبوه بإظهار وفاء قسطنطين التي تحتجز بالكنيسة منذ أكثر من خمس سنوات واتهم المحتجون الحكومة بالضعف أمام الكنيسة القبطية التي اعتبرها المحتجون دولة داخل الدولة.

 

وفي مفاجأة قلبت الأمور رأساً على عقب، ظهرت كاميليا شحاتة في لقاء مذاع على الهواء على قناة مسيحية يوم 8 مايو 2011 وأعلنت عدم صحة ما تردد عن اعتناقها الإسلام وأكدت أنها اختفت من منزلها بسبب خلافات زوجية وبدون علم أهلها وأنها عادت لمنزل زوجها الذي ظهر بجوارها في الفيديو.

وفاء قسطنطين

أما المطلوبة الثانية من قبل تنظيم “داعش”، فهي وفاء قسطنطين، من مواليد عام 1956 وتعمل مهندسة زراعية، وكانت متزوجة من “مجدي يوسف عوض” وهو كاهن مسيحي، ويعمل كراعي كنيسة أبو المطامير في محافظة البحيرة وأنجبت منه ولداً وبنتاً، وقيل إنها أعلنت إسلامها في 2006، وعلى إثر هذه الأقاويل ثارت الكنيسة المصرية والأقباط وقاموا بتظاهرات أكدوا فيها أنها أجبرت على الدخول في الدين الإسلامي.

وأثارت قضيتها الرأي العام المصري، في ذلك الوقت إلى أن تدخل الرئيس الأسبق حسني مبارك وأمر بتسليمها للكنيسة، لتدعها الكنيسة في بيت للراهبات في منطقة النعام في القاهرة عدة أيام قبل أن تنقل إلى دير الأنبا بيشوي، حيث التقت البابا شنودة وأمر بتعيينها في الكاتدرائية وعدم عودتها إلى بلدتها مرة أخرى.

ولم تظهر وفاء مرة أخرى من ذلك الحين وسط ادعاءات بقتلها من قبل الكنيسة عقاباً لها، وأعلن وقتها أن البابا شنودة رفض بشكل نهائي ظهورها، لأن هذا سيسبب الكثير من المشاكل للكنيسة.

وكانت هذه الحادثة سبباً في قيام جماعة تابعة لتنظيم “القاعدة في بلاد الرافدين” باقتحام إحدى كنائس بغداد وقتل أكثر من 50 مصلياً، كما توعد هذا التنظيم بهجمات أخرى ما لم يتم إطلاق سراحها.

 

Comments are closed.