بالفيديو .. لحظة انفجار ماراثون بوسطن الذي أوقع قتلى ومئات الجرحى..وقصص مروعة يرويها ناجو انفجارات بوسطن
وقع انفجاران عند خط نهاية ماراثون بوسطن مساء أمس الاثنين، ما أسفر عن إصابة عدد غير محدد من المشاهدين، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية، بينما أفادت شرطة بوسطن بمقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات، وأفادت صحيفة “نيويورك بوست” بأن قوات الأمن تمكنت من القبض على شخص مشتبه به في العملية، وهو سعودي الجنسية.
يذكر أنه بعد هذين التفجيرين قالت شرطة بوسطن إنه حدث انفجار آخر في مكتب جون كنيدي، دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن قوات الأمن قد أخلت أحد فنادق مدينة بوسطن بعد الانفجارين، فيما وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إدارته بتقديم المساعدة للتحقيق في الانفجارين. وقد ناشدت شرطة بوسطن السكان البقاء في منازلهم، وفقاً للعربية.
وأكدت العربية أن الشرطة في ولاية نيويورك رفعت حالة التأهب القصوى وشددت من إجراءاتها الأمنية بعد تفجير ماراثون بوسطن، حيث نشرت قوات مكافحة الإرهاب حول المواقع الرئيسية في مانهاتن، بالإضافة إلى إيقاف حركة قطارات الأنفاق عن العمل.
وأفادت أن عربات مكافحة الإرهاب تنتشر في كامل نيويورك، كما أن هناك استعدادات لإغلاق المجال الجوي لها، وأضافت أن الشرطة السرية تنتشر في محيط البيت الأبيض لتأمينه.
في هذه الأثناء، قال متحدث باسم شرطة بوسطن “وقع انفجار. كان رجال الشرطة ورجال الإطفاء وخدمات الطوارئ موجودين في المكان”، وفي الوقت ذاته استدعت شرطة بوسطن عناصر الأمن الموكل إليها حماية الماراثون لاستجوابهم.
وعثر أيضا على العديد من العبوات الناسفة في مناطق متفرقة من مدينة بوسطن، حسبما أفادت الشرطة، كما أمرت هيئة الطيران الأميركية بمنع الطيران فوق مكان الحادث.
وشرعت شرطة بوسطن في فتح تحقيق لفك طلاسم الانفجارين، في حين أكدت مصادر أمنية أميركية أن قنبلة أو أكثر وراء الانفجار.
ووقع الانفجاران بعدما أنهى الآلاف من العدائين المشاركة في النسخة 117 من الماراثون، وكان المشجعون يقفون لتحية الرياضيين عند خط النهاية.
ومن جانبه، قال العداء الكندي مايك ميتشيل من فانكوفر إنه بعدما أنهى السباق كان ينظر إلى خط النهاية ورأى “انفجاراً ضخماً”، مضيفاً أن الدخان ارتفع لنحو 15 متراً في الهواء وبدأ الناس يركضون ويصرخون وسادت حالة من الفزع.
من بين الأخبار المتعددة حول الانفجارات التي شهدتها مدينة بوسطن، الاثنين، خلال ماراثون المدينة، قامت CNN بإجراء مقابلات مع عدد من الناجين من الانفجارات، لتسرد وقائع التجربة التي عايشوها في هذا اليوم.
إذ لم تتوقع، ليندا ويليتس، الرابحة بالمركز الأول في الماراثون الذي بلغ طوله 41 كيلومتراً، بأن تعبها في قطع هذه المسافة، واحتفالها بفوزها مع صديقتها ستيفاني دوغلاس في حانة قريبة من موقع خط النهاية، سيتحول في لحظة إلى كومة من الكراسي المتبعثرة وسحابة من الدخان الكثيف.
وتقول دوغلاس إن الانفجار الأول تلاه صراخ بالعثور على قنبلة ثانية، مما أصاب الجميع بالفزع، وبدأوا بالهروب، لتشهد خسارة رجل لقدميه أمام عينيها، وتراه وهو يحاول الوقوف مجدداً، لتترك المكان وسط خوف مما حل بصديقتها، لعدم التمكن من الاتصال بها لانقطاع خدمة الموبايل.
وأشار جيمس برينان، صاحب محل لبيع الحلوى بالقرب من موقع التفجيرات إلى “أن بركاً من الدماء ملأت المكان”، حتى أنه ذكر بأنه رأى إحدى زبائنه ملقاة على الأرض.
وكان ستيف سيلفا، المراسل الرياضي لموقع Boston.com يعمل على تغطية عبور المتسابقين خط النهاية عندما بقيت كاميرته لتصور الانفجارين المتتاليين، وبدأ بالتغريد على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، لوصف ما حدث على أرض الواقع قائلا: “الناس يشعرون بالخوف والرعب مثلما حصل في أحداث سبتمبر/أيلول والتسونامي”، ووصف المكان بـ”ساحة معركة”، وبأن “الدماء انتشرت في كل مكان.”
وكان من بين الأشخاص الذين شهدوا الانفجار، جيم باردن، الذي يعمل في مكتب واقع في المنطقة التي توسطت الانفجارات إذ قال: “سمعت الصوت وشعرت بهزة كبيرة في المبنى، نظرت إلى الخارج لأرى الناس في حالة رعب شديد، يتدافعون للخروج من المكان بأسرع وقت ممكن”، وأضاف “كان المنظر من المكتب العلوي مؤثراً للغاية.”
Comments are closed.