يبدو أن ملف وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، يأبى إلا أن يُطل بوجهه مع الذكرى الثامنة لوفاته في العاصمة الفرنسية باريس، وآخرها حينما أعلنت عائلته رفضها نبش قبره لأخذ عينات من رفاته، تمهيداً لإجراء فحوصات طبية بهدف التأكد من سبب وفاته.
ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات، أكد خلال مهرجان أقيم في رام الله، بمناسبة ذكرى رحيله أن فكرة نبش القبر عنيفة وغير مقبولة بالنسبة لهم ولا مبرر لها، كما اعتبر أن المطلوب ليس مزيداً من الأدلة بل محاسبة القتلة واتخاذ موقف سياسي لذلك.
ابن شقيقة الزعيم الراحل، أشار إلى شواهد كثيرة تضمنت أموراً عديدة بشأن حقيقة وفاته، منها التقرير الطبي الفرنسي الذي أكد أن وضع الرئيس الراحل لا يمكن تفسيره في علم الأمراض، وأشار إلى وجود تأكيدات على اكتشاف مادة البولونيوم في دمه، وأكد على أن الموقف الرسمي وكذلك موقف أسرة الرئيس الراحل ياسر عرفات الصغيرة، وأيضا أسرته الكبيرة وهي الشعب الفلسطيني، لا ترى خيراً من فتح قبر عرفات، وقال: «نريد الحفاظ على رمزية رئيسنا الراحل وأن يرقد بسلام».
وكان مقرراً فتح قبر عرفات هذا الشهر بناء على طلب زوجته السيدة سهى عرفات، لتمكين وفدان سويسري وفرنسي من أخذ عينات من رفاته، غير أن مصادر فلسطينية استبعدت ذلك بسبب خلافات قانونية وعائلية.
Comments are closed.