تنسيق نجل مرسي.. يحصره بين الجامعة العمالية والنوعية الموسيقية والزراعة

تحتبس أنفاس الآباء، يتوقفون عن الحديث عن أي شأن حياتي إلا نتيجة الثانوية العامة، إذ أن الأب والابن ينتظران نتيجته، التي ستحدد إلى أي منقلب يفضي إليه مجموعه. لكن طالباً اسمه عبد الله بالمرحلة الثانية علمي رياضيات، من مدرسة القومية العربية بغرب الزقايق، كان والده بعيداً عنه في لحظة كهذه، حيث كان مسافراً إلى الخارج في رحلة إفريقية.

نتيجته، جاءت تحمل 76%، ووالده اسمه محمد مرسي، ومهنته رئيس جمهورية مصر العربية، الذي أظهرت نتائج التنسيق المتوقع في ضوء العام الماضي، أنه قد يلتحق بإحدى كليات: الجامعة العمالية علاقات صناعية ك.الشيخ، نوعية موسيقية أسيوط، أو المعهد العالي لتكنولوجيا البصريات مصر الجديدة بمصروفات، أو زراعة المنيا.

درجات نجل أول رئيس منتخب، جاءت مثيرة للدهشة، إذ حصل على 22 من 50، في مادة الرياضيات 2، والمعروف أن والده ينتمي إلى كلية الهندسة، كما حصد كمجموع للعامين في اللغة العربية، 43 من 60. وقد نال مجموعاً يقدر ب313.5 عقب إضافة درجات مستوى الرفيع، حيث حصل على 8 من 10 في اللغة العربية، وهيأ له هذا المجموع أن يكون ترتيبه رقم 146324 على مستوى الجمهورية.

فرحة غامرة تعم الأرجاء وزغاريد تحيط الأسرة، حين يتألق الطالب بنتيجة ترفع رأس والديه، اللذين سهرا على كده الدراسي، وكابدا في مواجهة الدروس الخصوصية، وضغط الثانوية العامية النفسي الأمرين. وعلى المقابل حزن عميق، ودموع لا تتوقف عن الانهمار، حين يخسف الطالب بآمال والديه التراب، حينما ينال من الدرجات ما لا يوطىء له دخول كلية تمنحه مستقبلاً يحمل طابع الإشراق. فهل هاتف مرسي نجله، واحتضنه فرحاً، أو غمره بالحنان الأبوي، أم أن القصر الرئاسي، ومن قبله سباق الانتخابات قد حالا دون وقوع تلك اللحظة الأسرية، لاسيما أن الدرجات تفاوتت بين عام عبد الله مرسي الأول، وعامه الثاني، حيث حصل على 47 في رياضيات العام الأول، بينما نال 22 درجة فقط في العام الثاني، وحصل على مجموع كلي 80%، بينما كان مجموعه كنجل للرئيس 70%.

Comments are closed.