حين يتعرض المناخ لانخفاض درجة الجو خاصة في فصل الشتاء تنخفض بالتالي درجة السطح الملامس للجلد حيث يعمل الجلد للمحافظة علي درجة حرارة الجسم ، وذلك من خلال اغلاق المسام الجلدية وبطء نشاط الدورة الدموية الخارجية حيث يقل افراز العرق ، وتتعرض البشرة للجفاف و الخشونة مع ظهور بعض القشور الدقيقة ، و الامر الذي يدفع الناس الي اللجوء لارتداء الملابس الصوفية الخشنة لمقاومة برد الشتاء وهي كما نعرف تضاعف من متاعب الجلد ….
وقد يتحدث نتيجة ذلك الاصابة بتورم الاطراف و الارتاكاريا و الاكزيما و قشرة فروة الرأس و غيرها من الامراض الجلدية ، ولسعة البرد تظهر في باطرافهم لدرجات الحرارة المنخفضة . . و كما هو معلوم فعند تعرض الجسم احيانآ للبرودة تنقبض الاوعية الدموية بالاطراف ، ومن ثم نلاحظ ان الشخص ذا الحساسية الزائدة للبرودة يكون تفاعل الاوعية الدموية لها اكثر من اللازم مما يؤدي الحدوث انقباض شديد فيها مما ينتج بسببه حرمان أنسجة من الأطراف من الدم الكافى للتفاعلات البيولوجية الطبيعية فيحدث التهاب بالأنسجة .
الأمر الذى يزيد من حدتها مما ينتج عنها بعض التقرحات الجلدية , وتبدأ لسعه البرد بحدوث تورم بالأطراف مصحوب بألم واحمرار ثم يزداد التورم مع تعرض جلد الأصابع للتقرح والشعور بألم حاد خاصة اذا تضاعفت الحالة واحدثت التهابات وميكروبات لهذه التقرحات … وربما تتعرض الأذن أو مقدمة الأنف وبشكل خاص لدى الاطفال وذوى البنية الضعيفه حيث تتعرض أصابعهم للتورم والتحول الى اللون الأزرق وتصبح باردة أثناء النهار , وان كانت فى المساء تزداد تورمآ وتزرقآ , وقد تظهر بها حكة تسبب الألم , وفى بعض الحالات الخطيرة قد تظهر بعض التقرحات والعقد وحين تتقيح تصير مزمنة وضعيفة الالتئام بسبب ضعف المريض وقلة نشاط الدورة الدموية .
– الوقاية :
ولمقاومة تلك الأعراض الخطيرة يجب ارتداء الملابس الثقيلة شتاء التى تكسو وتغطى منطقة الصدر والجذع , وذلك يهدف لتنشيط المراكز العصبية التى تؤثر على نبساط الأوعية الدموية فى الاطراف , فضلا عن أهمية تناول الاطعمة الدهنية والبروتينية كالزبد والفول والألبان والعدس واللحوم نظرآ لوفرة فيتامين د , ج وحمض النيكوتينك ومواد التعرض للبرد الشديد وتيارات الهواء الباردة , وقد يمكن السيطرة على مثل هذه الأعراض بواسطة الدهانات التى يرشدك اليها الطبيب المعالج .
Comments are closed.