وكان “السلمى” و اصرارالدائم على تجاهل و تجاوز القوة الشعبية و التيار الدينى و الالتفاف على ارادة الشعب هو المحرك و المحفز الاول للنزول الى الشارع واستطيع ان اكون اكثر وضوحا بالقول ان النزول كان عقلانيا منظما انتهى بنهاية يوم الجمعة .
ولكن قلة من الشعب ابت بل ارادت الاستمرار لفرض وجهة نظرهم على المسرح السياسي .
وكان تجاهلها و حماية اعتصمها من قبل الجهات المسؤولة واجب سيؤدي الى رفض الشارع لهم ولافكارهم .
إلا إن وزارة الداخلية كان لها راي اخر واستمرار على منهج وتراث الغباء المتوارث قررت ان تستئسد على هذة القلة بتفريقها بإسلوب أمنى يغلب عليه القوة المفرطة و كأن عشر اشهر من الثورة لم تكن كافية لتتعلم الشرطة الدرس
ارى ان هناك افراد وجهات تعمل على جر البلاد الى فوضى للوصول الى اكبر مدة من الفترة الانتقالية رافضة انتهائها في اقرب وقت .
وارى في تلك اللحظة الدور الحقيقي لجميع القوى بالتكاتف والقوف جنبا الى جنب للعبور بطريقة سلسة لبر الامان .
والسؤال هو :
هل نرغب فى بناء الدولة المصرية الجديدة واعادة اصلاح مؤسساتها ام نريد الاستمرار فى استزاف الوقت المتبقى بين انزلاق مصر الى هوة الفوضى.
بقلم : حمزة محمد
Comments are closed.