سامح أصيب بطلقين فى بطنه فى نفس اليوم الذى صارح والدته فيه برغبته فى الزواج
سامح راح.. بهذه الكلمات ودعت نجلها، الذى أصيب بطلقين فى بطنه خلال أحداث مجلس الوزراء، فى نفس اليوم الذى صارح والدته فيه برغبته فى الزواج، وفاضت روحه الخميس، فى غرفة العناية المركزة بمستشفى قصر العينى، بعد أن فشلت جهود إنقاذ حياته على مدار عدة أيام.
كان الأطباء قد أكدوا أن ”سامح” لن يصمد طويلاً، حتى بعد إجراء سلسلة من العمليات الجراحية، ونقل 16 كيس دم إليه، فإصابته بطلقين من الرصاص الحى فى بطنه كانت كفيلة بقطع الوريد الذى ينقل الدم إلى جميع أطراف الجسم، ليصبح الشهيد سامح أنور (26 عاما) أخر شهداء أحداث مجلس الوزراء وقصر العينى.
وبكت أم الشهيد طويلا أمام مشرحة زينهم، قبل أن تتماسك قليلا لتحكى عن اللحظات الأخيرة فى وداع إبنها، وقالت: فى اليوم الذى أصيب فيه، لم يرغب سامح فى تناول الغداء معنا، ودار حديث قصير حول رغبته فى أن يتقدم للزواج من إحدى الفتيات، وبينما كنت أؤكد له أننى على استعداد للذهاب معه فى نفس اليوم لخطبتها، لكنه أصر على الذهاب إلى شارع مجلس الوزراء عقب صلاة العصر، حذرته طويلاً من القناصة، وقلت له محدش بيرجع من هناك، لكنه اكتفى بأن لوح لى بيديه مبتسما، وظل ينظر إلىّ حتى إختفى فى نهاية الشارع، ولم يعد إلا ميتا.
وأضافت: قال لى الطبيب إن إبنى توفى، فلم أصدقه، وقلت له ابنى لسه عايش وبيتنفس، فأشار الطبيب إلى الأجهزة التى تظهر توقف جميع العمليات الحيوية بالجسم، وسحب جهاز التنفس الصناعى لأتأكد من أنه غاب عن الدنيا، فأخذته فى حضنى، وقلت له ”كده ياسامح تسيبنى لوحدى”.
فالشهيد سامح كان الوحيد من بين إخوانه الذى لا يزال مقيما مع والدته بمنزل العائلة، وكان يجهز شقة فى نفس العمارة ليتزوج بها، بعد أن امتلك (إنترنت كافيه) فى شبين القناطر.
وقال رمضان أخو الشهيد: زمان كانوا بيرشوا ميه ملونة على المتظاهرين، عشان يعرفوا يقبضوا عليهم، دلوقتى بيضربوهم بالرصاص الحى، أخويا إتضرب برصاص حى فى بطنه، تسبب فى تهتك الشريان اللى بيوصل الدم للجسم كله، وفشلت كل العمليات التى أجريت له فى إعادة الشريان إلى حالته الأولى، فقاطعته الأم: ميشفيش غليلى غير إنى أقتل اللى قتله بإيدى
المصدر : مصراوي
Comments are closed.