يبدو أن الممثلة سيرين عبد النور لم تستفد من تجربتها في مسلسل “سارة”، حيث لعبت دور الزوجة المغلوب على أمرها، التي تسعى إلى الحصول على الطلاق وحضانة أولادها بعد اكتشافها خيانة زوجها ، فضلاً عن معاملتة السيئة لها، وها هي تكرر الأخطاء نفسها في مسلسل “روبي”
ففي مسلسل “سارة”، تظهر سيرين وهي بكامل أناقتها، ترتدي فستانها القصير وحذاءها ذو الكعب العالي داخل المنزل، وتبالغ في أناقتها رغم أنها زوجة معذبة شبه يائسة، ورغم أننا في حياتنا اليومية، لا نرتدي أفخر ملابسنا في المنزل.
فالنجمة التي أثبتت أنها ممثلة من الطراز الأول، لم تردك بعد أن مشهد استيقاظها من النوم وهي بكامل زينتها يضعف مصداقية الدور الذي تؤديه، ويجعلها أقل قدرة على الإقناع.
في مسلسل “روبي”، الأخطاء نفسها، “روبي” منهارة بعد اكتشافها أن والدها لا يزال على قيد الحياة، تستيقظ في سريرها بعد أن يزورها الطبيب ويخبر زوجها أن مصابة بانهيار عصبي، وكالعادة تكون بكامل زينتها.
تتوجه إلى والدتها لتصارحها بالأمر، نتوقع أن نراها في حالة مزرية، بوجه شاحب وعيون لم تر النوم منذ أيام، لكنها تفاجئنا بماكياج صارخ وملابس أنيقة وشعر مصفف، ولا ينتهي استعراض البطلة رغم موت والدتها واتهام شقيقتها لها بالتسبب بموتها، إذ أنها تقصد قبر أمها وهي ترتدي فستاناً أسوداً قصيراً جداً، أثار الكثير من الانتقادات، لأن الممثلة لم تحترم حرمة المقبرة التي صور فيها المشهد من جهة، ولأنها بدت غير مقنعة كفتاة مفجوعة بموت والدتها.
ولأن روبي تقرر أن تطمئن على وضع شقيقتها بعد رحيل والدتهما، تقصد جارتهما في ذلك الحي القديم لتعطيها مبلغاً من المال تساعد به الأخت المفجوعة، وتظهر بفستان طويل بكشكش يوحي أنه أشبه بفستان سهرة وليس بفستان حداد.
أخطاء مماثلة تقع في كل حلقة، حيث لا يراعي مظهر البطلة الحالة النفسية التي تمر بها الشخصية التي تؤديها، فيصبح من الطبيعي أن يكون فستان الحداد أقصر من فساتين السهرة، وأن تستيقظ روبي بكامل ماكياج، وهو ما يؤثر على قدرة البطلة على إقناع المشاهد، رغم أنّها تتمتع بموهبة نادرة تغرق دوماً في فخ تلك التفاصيل الصغيرة.
Comments are closed.