نجم متميز استطاع لفت الأنظار إليه بالعديد من الأدوار، خاصة تلك التي تتميز بالصعوبة والتركيبات المعقدة للشخصية حيث يشعر المشاهد برسالة يريد قولها من خلال أدائه ونظرة عينيه للكاميرا.
“شريف منير” الذي قدم شخصية اليهودي “مزراحى” في مسلسل “الصفعة” ثم انتقاده بشدة نظرا لتقارب الدور مع شخصية الضابط “كوهين” في فيلم “أولاد العم” إلا أنه قدم مبرراته لكل شخصية محاولا الابتعاد عن مسألة الحصر في نوعية معينة من الأدوار.
الفنان رد –في حواره – على كل الانتقادات الموجهة إليه، وأعرب عن سعادته بما قدمه وأنه غير نادم على شيء، كما تحدث عن الوضع السياسي في مصر وكذلك العسكري في سيناء، وأشياء أخرى سنعرفها في هذا الحوار.
شريف منير بدأ حواره بكشفه سبب عدم خوضه في أي نقاشات سياسية، رغم أن الكثير من أعماله تحكي عن قصص الجاسوسية، وقال: “لكل مقام مقال فمنذ أن عرفت طريقي للوسط الفني وأنا لا أهتم سوى به لأنه مجالي وأكل عيشي بجانب حياتي الخاصة، ولذلك لا أفضل الحديث عن أشياء ليس لي فيها ناقة ولا جمل، لان هناك قائمون عليها، وهم أدرى بها منى”.
الفنان يضيف: “أعمالي تخدم المجال الفني بهدف إما التثقيف أو تبنى فكرة معينة أو فئة أو شريحة معينة يتم تناولها في هذا العمل بهدف معالجة تلك القضية أو تحسين وضع هذه الفئة، أو أن يكون العمل تاريخي يلقي الضوء على مرحلة معينة بهدف التثقيف والتعليم، ويشترك في كل هؤلاء متعة التسلية، وليس معنى أنني بعيد عن الحديث في السياسة أنني غير مهتم بها، ولكن اهتمامي بها محدد وكمواطن عادى يكون همه الاطمئنان على مستقبل أولاده، وعلى عمله واستقراره الأسري المبنى على الاستقرار الأمني، أما معاهدات السلام والثورات والأوضاع الاقتصادية فقد أصبح ابسط الأشخاص يتحدث فيها”.
الفنان أضاف: “أتمنى ألا ينتقد الجميع أي شيء دون دراية تامة به، وأقصد ألا يتحدث الناس فيما لا يدركون وهذا ما وددت قوله عندما سألتني عن بعدى عن الحديث في السياسة، فعندما لا أقبل انتقاد المتخصصين أكون مغرورا، أما أن يكون الهجوم بدون مبرر ومن غير متخصصين فهذا ما أرفضه”.
ومن النقد لأعماله، إلى النقد على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، يقول شريف منير: “دخلت الفيس بوك كمتفرج في البداية خاصة وأن هذا الموقع استطاع تغيير دول عديدة من خلال مناقشات شبابية استطاعت إسقاط أنظمة قوية لم يستطيع كتاب ومثقفون وأحزاب معارضة أن تسقطها، وبعد ذلك بدأت الدخول في مناقشات حول أوضاع البلد وفوجئت بمن يتهمني بعدم الوطنية، واللعب على كل الأوتار وهذا غير صحيح لأنني كما قلت لا استطيع التميز لفكرة أو مبدأ أو فئة معينة دون أن أكون متأكدا من صدق هذا المبدأ أو أحقية هذه الفئة ولكنى أصبحت أحذف كل غير المرغوبين.
شريف منير أكد أنه يمكن أن يقبل الدور الثاني في السينما، ولكن لا يقبله في الجمهور، وعلل ذلك بقوله: “الجمهور لن يقبل ذلك مني، لأن هناك أعمال تحمل أسماء نجوم دراميين معروفين بتواجدهم كل عام، والخلاصة أنني لن أقلل من أسهمهم التي نجحت في الوصول إليها في الدراما أو السينما إلا لو كان المعروض علي لا يقبل النقاش، كأن يكون دورا ثانويا ولكن في عمل ضخم يضم الكثيرين من النجوم الكبار”.
وعلى ذكر علاقة العرب بإسرائيل، وباعتباره شارك في أعمال للجاسوسية، ما رؤية شريف منير للوضع في سيناء؟.. يجيب الفنان على تساؤل بقوله: “أنا قلق على سيناء كنت حزين بسبب إهمالها المتعمد من رجال مبارك، ما يحدث على أرضها حاليا هو تحصيل حاصل لسنوات القهر التي شهدتها سيناء على أيدي مبارك ورجاله الذين تعسفوا ضد أهلها، وكذلك فترات احتلالها من العدو الإسرائيلي، وأعترف أنني استفدت كثيرا من أعمال الجاسوسية التي اطلعت عليها في معرفة طبيعة الصراع والأسباب التي أدت إليه، وما انتهت إليه الأمور من وجود جماعات متطرفة تدعي الإسلام والجهاد وهم في الحقيقة ربما يستعينوا باليهود الإسرائيلية لقتل الجنود المصريين”.
وعن جديده كشف شريف منير أنه يحضر لمسلسل كوميدي من تأليف وائل حمدي ولكن لم يستقر على طاقم العمل حتى الآن أو على الاسم النهائي له.
Comments are closed.