شهود عيان أكثر من 100مصاب في اشتباكات العباسية و مصدر عسكري يؤكد متظاهرو التحرير بدأوا بمهاجمة اللجان الشعبية بالعباسية
أسفرت الاشتباكات بين متظاهري التحرير وسكان منطقة العباسية بوسط القاهرة عن سقوط أكثر من مئة وخمسين جريحا.وقال شهود عيان ومصادر طبية أن الاشتباكات بين المتظاهرين وسكان منطقة العباسية والتي استخدم فيها الطرفان أسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف والحجارة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الجرحى يتراوح بين 100 و 150 مصاب، بينهم صحفيين وإعلاميين ومصورين.وأضرم المتظاهرون النيران في إطارات السيارات بوسط الطريق لمنع هجوم من وصفوهم بـ ”البلطجية” عليهم.كانت المسيرة التي انطلقت من ميدان التحرير عصر اليوم متجهة نحو مقر المجلس العسكري توقفت بعد أن سد الجيش بالمدرعات والدبابات شارع العباسية المؤدي إلى وزارة الدفاع حيث مقر المجلس.ردد المتظاهرون شعارات منددة بالمجلس العسكري منها ”يسقط يسقط حكم العسكر” فيما رد عليهم سكان المنطقة بهتاف ”الجيش والشعب إيد واحدة” في تأكيد على رفضهم للمسيرة.وكانت المسيرة التي نظمها ما يزيد على بضعة آلاف شخص انطلقت عصر اليوم السبت من ميدان التحرير، توقفت عند مطلع كوبري العباسية بعد أن قطعت القوات المسلحة شارع العباسية المؤدي إلى مقر قيادة المجلس العسكري بعشر آليات ودبابات وأعداد كبيرة من الجنود.
كما أكد مصدر عسكرى مسئول أن عناصر القوات المسلحة من الشرطة العسكرية تعاملت مع المتظاهرين بمنطقة العباسية، مساء السبت، بأقصى درجات ضبط النفس، رغم قيام متعصمي ميدان التحرير برشق رجال القوات المسلحة بالزجاجات والحجارة.وقال المصدر أنه اثناء تقدم معتصمى ميدان التحرير في طريقهم إلى مسجد النور، قام أفراد من اللجان الشعبية بمنطقة العباسية بعمل حاجز ما بين المعتصمين وقوات الجيش، فقام المتعصمين بالقاء الحجارة والزجاجات على أفراد اللجان الشعبية ورجال القوات المسلحة، الأمر الذى ادى الى وقوع اصابات، قامت سيارات الاسعاف بنقلهم إلى المستشفيات.وأضاف المصدر أن المعتصمين قاموا أثناء ذلك في مشهد يثير التساؤل، بالدخول إلى الشوارع الجانبية بمنطقة العباسية امام مسجد النور ومهاجمة المواطنين من أفراد اللجان الشعبية، واشعلوا النار فى عدد من السيارات والمارة أيضا.وجدد المصدر تاكيده على ان عناصر القوات المسلحة لم تتعامل مع المعتصمين بأي شىء من القوة، ولم تخرج طلقة واحدة تجاه المواطنين. وأشار المصدر إلى أن المنطقة بدأت تشهد حالة من الهدؤ عقب مغادرة الاغلبية منهم، موضحا ان اعداد المعتصمين تراوحت فى بادىء الامر ما بين ثلاثة الى اربعة.
Comments are closed.