صديقتي سارة

أجتمع مع صديقاتى بين الوقت والآخر ، نتسامر ونتذكر المواقف التى مَرت بنا فى مرح ويمضى بنا الوقت ولا نشعر به .، فأنت لا تشعر بالوقت وأنت مع مَنْ تحب ولكن سارة صديقتى….

دائمة الشكوى من زوجها ، من حظها القليل فى الدنيا ، دائمة العتاب لأصدقائها….

صديقتى ألا تعلمين أن لكل منا مشاكله بل مصائبه؟؟ أتعتقدين أن الدنيا منحت كل من حولك السعادة وتأزمت عندك أنت وحدك فأصبحتى ضحية الظروف والقدر! هذا هو الفرق بينك وبين غيرك من السعداء ، ليس الحظ كما تعتقدين بل سلوك كل منا فى تناول المشكلة فأنت اكتفيت بالرثاء على حالك بل ربما لا يقف بك الأمر عند هذا الحد فمع مرور الوقت يتفاقم لديك الإحساس بقلة الحيلة ويتحول هذا الشعور إلى غيرة أو حقد ، وما ينتج عنهم من مكائد .

أما غيرك ، برغم من مشاكله التى قد تكون أشد قسوة من ظروفك حاول أن ينظر إلى النصف الممتلئ من الكوب.. تناول المشكلة بأكثر إيجابية ، حاول إيجاد الحلول بدل من الوقوف عندها والرثاء على حاله .

فلابد أن تتخلى عن المشاعر السلبية وتنظرى بصورة شاملة وموضوعية إلى المشكلة حتى تتمكنى من التعامل معها ، وربما لا تنجحين فى حلها، قد تتعلمى منها فقط وهذا فى حد ذاته إنجاز.. فإن لم نتمكن من الوصول إلى حلول فيجب ألاّ َ نقف على أطلال المشكلة بل يجب أن نجعلها حافزاً يدفعنا إلى اتجاه آخر نحقق فيه نجاحاً

مقالة للكاتبة : شيرين عقل

Comments are closed.