افتتح الرئيس محمد مرسى الدورة السادسة عشرة لقمة دول حركة “عدم الانحياز” السادسة عشرة صباح اليوم الخميس فى العاصمة الإيرانية طهران التى تستمر أعمالها لمدة يومين بمشاركة نحو 120 دولة، مشددا على أن مصر بعد الثورة عازمة على أن تكون طرفا دوليا فاعلا.
وأشاد مرسى فى بداية كلمته التى ألقاها اليوم بالجهود التى بذلتها كوبا ودورها فى الحركة خلال السنوات التسع الماضية.
كما أكد أن قمة عدم الانحياز تعقد فى توقيت هامة للغاية، حيث تأتى عقب ثورة 25 يناير، وأضاف أن المصريين استطاعوا بتكاتفهم وسلمية الثورة التى قاموا بها أن يعبروا مرحلة صعبة شارك فيها الشعب والجيش.
وأكد فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية بقمة عدم الانحياز، أن هذه الحركة بدأت بمشاركة قوية من مصر بقيادة عبد الناصر، وأشار إلى أن الثورة المصرية نجحت فى تحقيق أهدافها كاملة، لافتا إلى أن مصر هى الدولة الديمقراطية الوطنية التى يتولى أمورها أبناؤها.
قال الرئيس محمد مرسي، خلال كلمته صباح اليوم الخميس بقمة دول عدم الانحياز رقم 16 المنعقدة في طهران إن تضامننا مع أبناء سوريا ضد نظام قمعي فقد شرعيته واجب أخلاقي، قبل أن يكون ضرورة سياسية ومجتمعية.
أضاف “علينا أن نعلن دعمنا الكامل غير المنقوض مع أبناء سوريا، ونترجم تضامننا إلى واقع ملموس يحفظ سوريا من الدخول في دائرة الحرب الأهلية، ومن هنا تأتي أهمية توحيد صفوف المعارضة السورية بما يحقق أهدافها دون هدم الدولة.
وأكد أن مصر من جانبها على أتم استعداد للتعاون من أجل الوصول إلى حل الأزمة السورية بما يحقق أهداف الشعب السوري ويحفظ الدولة.
وقال: “إن نزيف الدم السوري في رقابنا جميعا، وعلينا أن ندرك أن هذا الدم لا يمكن أن يتوقف بغير تدخل فاعل منا جميعا لوقف هذا النزيف”.
جاءت كلمات مرسي رغم حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم مبعوثا عن بشار الأسد الرئيس السوري، لحضور قمة دول عدم الانحياز، وأيضا رغم تضامن إيران، التي تعقد بها القمة مع نظام الأسد وترى أن الثورة تحركها أهداف غربية.
ويأتي تأكيد مرسي على موقف مصر من الثورة السورية في وقت تجاهل فيه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله على خامنئي في الكلمة التي ألقاها قبل مرسي ما يحدث في سوريا.
Comments are closed.