عاصي الحلاني: عندما اختاروني بـ «ذا فويس» تذكرت بدايتي في«استوديو الفن

تلك اللحظة التى علم فيها أنه سيصبح مدربًا بأحد برامج اكتشاف المواهب، عاد به الزمن إلى الوراء وتحديدًا إلى ربع قرن مضى، حيث كان شابًا صغيرًا يختبر صوته بين جمهور قليل ويقف بين يدى لجنة الاختبار، مجرد شاب يحاول أن يثبت نفسه ولا يملك سوى صوته الجيد، لتمر بعد ذلك السنوات وتتبدل الأحوال ليصير عاصى الحلانى «اسمه الأصلى محمد مزين الحلانى، وسمى نفسه عاصى نسبة إلى الفنان عاصى الرحبانى» هو أحد المدربين ببرنامج «The Voice» الذى يعرض عبر شاشة «MBC».

هذه اللقطات مرت بذاكرة صاحب «وأنا مارق مريت» حينما بدأ فى الإجابة عن أسئلة «الدستور الأصلي » التى تعلقت بمشاركته فى تحكيم وتدريب المواهب ضمن برنامج «The Voice» الذى تعرضه قناة «mbc1» حاليا، حيث تذكر أول ظهور له منذ 25 عامًا فى برنامج «استوديو الفن» وكيف كان وقتها مجرد هاوٍ، ثم تحول إلى مدرب الآن وهذا بالطبع نجاح كبير له ودليل على أنه يتقدم بقوة حسب ما يقول، معتبرًا الأمر نعمة من رب العالمين، ثم أوضح الأسباب التى شجعته على المشاركة فى البرنامج، وكان أبرزها أسماء المدربين الموجودين فى البرنامج، وهى بالنسبة إليه أسماء ذات خبرة كبيرة، كما أشار إلى كون البرنامج سيعرض عبر محطة «MBC» فهذا يعتبر سببًا ثانيًا للموافقة، لأنها من القنوات الرائدة فى الوطن العربى، وأنه لديه ثقة كبيرة فى القناة، كما أكد أنه تابع النسخ الأجنبية التى قدمت من البرنامج، وفرح كثيرًا أنه سيكون أحد المشاركين فى تقديم النسخة العربية.

برامج اكتشاف المواهب أصبحت كثيرة للغاية فى الوقت الحالى، وهو ما يعنى أن المشاركة بها بالنسبة إلى النجوم قد تكون مقلقة للبعض، لكن الحلانى اعتبر أن «The Voice» برنامج مختلف عن برامج المواهب الأخرى، خصوصا أن الارتكاز فيه يعود إلى الصوت فقط، وأنهم كمدربين يختارون الصوت الجميل، مشيرًا إلى أن الإحصاءات تقول إن البرنامج جيد جدًا، لكن الحلانى كشف أيضا أنه كان قلقًا فى البداية، ويعود ويقول «بس لو الإنسان ظل خائفًا أو قلقًا عليه أن يظل ببيته».

بعد انطلاق الحلقات الأولى من البرنامج ظهرت اتهامات لعاصى الحلانى بأنه يبدو عدائيًّا بعض الشىء، وأنه يحاول مضايقة زملائه، بينما اتهمه آخرون بالتصنع، لكنه يؤكد فى كلامه لـ«الدستور الأصلي » أنه لم يكن متصنعًا فى الحلقات، فهذه هى شخصيته الحقيقية، خصوصا أنه شخص عفوى وصريح وحبوب -حسبما يصف نفسه- ويشير إلى أن الأجواء التى صاحبت تصوير الحلقات بعكس كل ما يقال هى أجواء مليئة بالمرح وهو ما حببه فى التجربة كلها، ثم تحدث عن علاقته بالمدربين، والبداية بصابر الرباعى الذى تعود صداقته معه إلى عام 1997 أى منذ 15 عامًا كاملة، وهم دائما على تواصل، وحينما ذهب صابر الرباعى إلى مهرجان «بعلبك» كان منزل الحلانى مفتوحًا له كونه صديقه، أما كاظم الساهر فقد زادت محبة الحلانى له كإنسان بعد مشاركتهما معا بالبرنامج، لأنه بالطبع يحب فنه، كما أنه أصبح أخاه الأكبر، أما شيرين فهى دلوعة البرنامج، وهو دائما معجب بفنها، وأصبح صديقًا لها، كل هذه شهادات الحلانى حول زملائه.

نفى عاصى الحلانى أن يكون وجوده فى البرنامج قد أثر على حفلاته، مؤكدا أنه متفرغ كليا لفنه وحفلاته، وكل شىء متفق عليه، لأن هناك تنسيقًا مع «MBC» حتى لا يكون هناك أى تأثير من جهة أى شىء، أما جديد عاصى الحلانى فهو تحضيره لألبوم جديد من المقرر أن يطرحه فى رأس السنة، كما سيقوم بتصوير أغنية منفردة جديدة مع المخرج وليد نصيف بلبنان، كما نفى الحلانى عن نفسه تهمة التقصير تجاه الجمهور المصرى، مشيرًا إلى كونه كان موجودًا فى مصر فى شهر رمضان، وأحيا حفلًا قريبًا فى دار الأوبرا، إضافة إلى حفلاته بشرم الشيخ، لكنه أيضا أكد أنه قد يكون مقلًا فى الظهور بالبرامج، وذلك بسبب الأحداث التى يمر بها العالم العربى، ثم شدد على أنه لن يترك شركة «روتانا» منتجة ألبوماته، رغم أن تعاقدهما انتهى لكن هناك نية للتجديد، وقد يحمل هذا التجديد شروطًا جديدة، حسب كلامه، كما أكد أيضا أنه ليس لديه نية ليقوم بإنتاج ألبوماته على نفقته الخاصة.

أخيرًا اختتم الحلانى حواره لـ«الدستور الأصلي » بكون من سيفوز فى «The Voice» سيكون مكسبًا للجمهور العربى، إضافة إلى أنه قام بالتوقيع مع مؤسسة «ليب ليبانون الإنسانيات» لمساعدة اللبنانيين، وستعلن كل تفاصيل مهامه بالمؤسسة فى مؤتمر فى التاسع من الشهر الجارى.

Comments are closed.