فاروق الباز: الإخوان لديهم برامج ناجحة و هم سريعو التطور

الدكتور المصرى العالمى فاروق الباز
أكد العالم المصري الدكتور فاروق الباز أنه ليس هناك أي مخاوف من وصول الإسلاميين إلى الحكم فى مصر، مشيراً إلى أن الشارع المصري لديه الشرعية وأصبح الآن على وعي ودراية كافية بمن هو الأصلح لإدارة شؤون البلاد، خاصة وأنه قادر على الإطاحة بأي نظام فاسد كما حدث في 25 يناير .

وأضاف الدكتور الباز فى تصريحات لصحيفة الرأي الأردنية، الثلاثاء، فى العاصمة القطرية الدوحة، أن العملية الانتخابية فى مصر أثبتت عظمة ووعي المصريين، وأن ما كان يحدث فى السابق كان بفعل النظام البائد، معرباً عن سعادته بالنسبة الكبيرة التى شاركت فى المرحلة الأولى من انتخابات برلمان الثورة.

وحول المخاوف من انتشار السلفيين في الحياة السياسية، قال العالم المصري: “لا مخاوف على الإطلاق. لأن الإسلاميين أيضا هم من سيقومون بالرد من وجهة نظري خاصة في كبت الحريات فمثلا السائحين الذين يأتون لمصر لديهم طرق في ملابسهم ولا أحد قادر على منعهم من ارتداء ما يريدون أو فرض أكل أو شرب معين لأن هذا يسبب ضرراً للسياحة وبالتالي سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد ، فسيكون 30% من المصريين بلا وظيفة وهذه مسؤولية كبيرة لا يمكن لأحد أن يتحملها، فمن أين يأتي دخل البلد بدون السياحة بجانب المشاريع الاقتصادية الأخرى” .

وعلل الباز كلامه قائلاً: “إن أكبر نسبة دخل في مصر هي السياحة فإذا توقفت فلا بديل لها، لذلك كل الحكومات ذات الاتجاه الإسلامي سيقولون “العمل هو الحل” بدلا من شعار “الإسلام هو الحل”.

وبين الدكتور فاروق الباز أن جماعة الإخوان المسلمين، لديها برامج ناجحة، لكن العبرة في التطبيق على أرض الواقع وليس بالأوراق والأقلام فقط، مشيرا إلى أن “الإخوان” سريعو التطور لأنهم تعبوا أكثر من أي فصيل أخر أثناء حكم النظام السابق، وعندما يصلون للحكم سيكون لديهم مخاوف من المطالب الأساسية للشعب مثل الأكل والشرب وتوفير العمل، على حد قوله .

واثنى العالم المصري على دور جماعة الاخوان المسلمين قائلاً:” إن الإخوان الذين تسلموا مراكز متقدمة على مستوى صناعة القرار في ليبيا ومصر وتونس لا خوف منهم” .ويعتقد الدكتور فاروق الباز أن التيارات الإسلامية ستقل تدريجيا، خاصة وأن جميع التيارات السياسية الأخرى ستدرك سريعا كيف صعد الإسلاميون وما هي طرقهم، وسيتبعونها ويطورون من أنفسهم لاكتساب مساحات واسعة في الشارع المصري، مؤكداً أنه عندما يكون التيار الإسلامي في الحكومة ستقل شعبيته، وكذلك أيضا في باقي الدول العربية التي قامت بها ثورات مثل تونس وليبيا.

وعلل الباز فشل النظام السابق في إدارة البلاد، “بأن حكم العسكريين غير صحيح بالمرة، لأنه قائم على السمع والطاعة دون وجود مساحة لإبداء الرأي أو المناقشة في الأمور التي تحتاج إلى ذلك، حيث يكون المتحكم بزمام كل الأمور هو شخص واحد فقط، فتتحول الدولة من مؤسسات إلى فرد”.

Comments are closed.