فاطمة ناعوت: أفخر أننى عاصرتُ هذا الرجل زمانًا ومكانًا

2013-07-17_00344

قالت الكاتبة الصحفية والشاعرة المصرية فاطمة ناعوت إنها سألت الفنان محمد صبحي عن أسباب رفضه حقيبة الثقافة مرةً تلو الأخرى، مشيرة إلى أنه رد عليها بأنها عليها أن تختار بين أن تخسر صبحي الفنان أو صبحي الوزير.
فاطمة قالت إنها اقتنعت بإجابته، لكنها في نفس الوقت كانت ترجو قبوله الوزارة، مع عدم خسارته كفنان، وذلك لعدة أسباب: «أولا:هى وزارة انتقالية مؤقتة، يستطيع من خلالها دفع عجلة التثقيف وتطهير الأروقة الموبوءة بالفساد والكسل والترهّل، ثم يعود بعدها إلى خشبة المسرح، ثانيا: لإيمانى بأنه «مخرج» فائق، والإخراجُ «إدارةٌ» وليس رؤية فنية وحسب».
وأضافت: «ثالثا: صبحى مثقفٌ عضوى حارب الهيمنة على الثقافة كوسيلة لقمع الفقراء، رابعًا: لأنه يمتلك رؤية لتطوير مصر والحفاظ على تراثها وهويتها، ولديه برنامج متكامل لتقديم المسرح العالمى، والواقعى، والتراثى، واستعادة هوية ٢٧ محافظة مصرية».
واختتمت مقالها –بجريدة «المصري اليوم»- بقولها: «للأسف، تقول القاعدة: إن الشرفاء الموهوبين، دائمًا، عازفون عن المناصب، مستغنون؛ لأنهم مشغولون بمشاريعهم التنويرية، أما الخاملون الفارغون فقراء الموهبة، فدائمًا، لاهثون متهافتون. تلك هى محنةُ كل الأزمنة. لهذا كان صبحى، كعادته، ديكتاتورًا. رفض الوزارة رغم إلحاح جمهوره العريض، ووافق، فقط، أن يكون مستشارًا ثقافيًا دون أجر، ليخدم مصر، من الكواليس. أفخرُ أننى عاصرتُ هذا الرجل، زمانًا ومكانًا».

Comments are closed.