قوامة الرجل فى الإسلام

قوامة الرجل فى الإسلام

قوامة الرجل فى الإسلام

قال الله تعالى “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما انفقوا من أموالهم”

حاول أعداء الإسلام كثيراً إستخدام هذه الآيه الكريمة للتشكيك فى الدين الإسلامى و إنها دليل على عنصرية الإسلام و إستخدامه التمييز ضد المرأة، و ذلك بحجة أن الإسلام قد سلب المرأة حريتها وثقتها بنفسها و أعادها الى عهد الإستعباد و الرق و الإزلال و أفرد للرجل القيادة و الرئاسة و التحكم فى المرأة و إذلالها.

و لكن تلك الكلمات ما هى إلا مغالطات لتشويه الدين ، فالقوامة فى الشريعة الاسلامية آلية تنظيمية تفرضها أهمية المحافظة على الأسرة المسلمة و أمانها و الغرض من قيامها و تأثيرها فى إعمار الأرض.

و هناك فروض ثلاثة لوجود القوامة بين الرجل و المرأة:- 

الفرض الأول و هو أن تكون القوامة لهما معا لكن وجود رئيسين لعمل واحد يؤدى الى التنازع و الإفساد.

اما الفرض الثانى فهو إعطاء القوامة كاملة للمرأة و هذا يحتاج من المرأة قيادة الأسرة بعقل و حكمة و قوة و هذا غير متوفر ،فى طبيعتها التى فطرها الله عليها ، فهى أم عاطفية ، إنفعالية فى أى أزمة تمر بها هى أو أحد أفراد أسرتها مما يؤدى بها الى الحيادعن الطريق الصحيح و الوقوع فى أزمات يصعب تخطيها .

غير أن المرأة نفسها بالفطرة لا تحترم الرجل الذى تتحكم فيه و لا تقيم له أى إعتبار.

و باستبعاد الفرض الأول و الثانى ، فلا يتبقى لنا سوى الفرض الثالث و هو قوامة الرجل و ذلك لطبيعته الجسمانية و العقلية التى خلق بها الرجل . و يرى الشيخ محمد متولى الشعراوى أن القوامة تكليف للرجل و مسؤلية و ذلك كالأتى:

إذا قيل أن فلانا قائم على أمر فلان فهذا يوحى أن هناك شخصا جالسا و الآخر قائم و بالتالى فمعنى قوامون على النساء أنهم مكلفون برعايتهم و السعى من أجلهم، و خدمتهم الى كل ما تفرضه القوامة من تكليفات.

و معنى (بما فضل الله بعضهم على بعض ) ليس تفضلا من الله عز و جل للرجل على المرأة كما يعتقد البعض ، و لو أراد الله هذا لقال بما فضل الله الرجال على النساء و أتى ببعض مبهمة هنا و هناك و ذلك معناه أن القوامة تحتاج الى فضل مجهود ، و حركة و كدح من ناحية الرجل ليأتى بالأموال يقابلها فضل من ناحية أخرى و هو المهمة التى تقوم بها المرأة و لا يقدر عليها الرجل و هى الحمل و الولادة و الحيض و بالتالى كل منهما له فضل مختلف و بالتالى لا يمكن قيام مقارنة بين فردين مختلفين فى المهمة ولكن متكاملين فيها. .

فالإسلام بذلك ألزم الرجل بمساعدة المرأة التى تقوم بالتعامل مع أرقى الأجناس على الاطلاق فهى تربى الإنسان ، أما الرجل فلقوته يتعامل مع الجماد و التراب و الحيوان و النبات ليعينها و يمهد لها الطريق .

فيا أيها المشككون جاء الدين لخدمة المرأة و رفع قدرها و إراحتها و ليس إهمالها و إزلالها .

Comments are closed.