ابنتك هي صورة عنك، لكن امنحيها الوقت الكافي كي تحقق ذاتها وتختار أسلوبها الخاص في التأنق. لا تضغطي عليها كثيراً، لكن لا تتركيها لوحدها، بل قفي إلى جانبها وساعديها في اختيار ما يناسب سنّها من ملابس وأكسسوارات. لماذا؟ لأن الفتاة في هذا العمر (خاصة بين 10 و15 سنة) تحتار بين التشبه بك أو بشقيقتها الكبرى، وبين اللحاق برفيقاتها الأصغر أو الأكبر سنّاَ وأساليبهن في اللباس.
أولاً – علّميها الفرق بين المناسبات الرسمية ومشاوير الأصحاب، فلا تدعيها ترتدي القمصان الواسعة وأحذية الرياضة عندما تخرج في مناسبة رسمية.
ثانياً – لا تختاري لها ثياباً مثل ثيابك مع مقاسات مختلفة، كأن تختاري لها الفستان نفسه واللون ذاته. ثمة أمهات يحبّذن أن تبدو بناتهنّ نسخة عنهنّ، لكن هذا التصرف غير صحيح، إذ يُفقد الفتاة خصوصية شخصيتها وفرادتها في الأناقة.
ثالثاً – تجنّبي مقارنتها بشقيقتها الكبرى أو الصغرى أو بقريباتها ورفيقاتها من حيث الأسلوب والملابس والأكسسوارات. لا تشعريها أنها مختلفة عنهنّ وأنها غير أنيقة مقارنة بهنّ. لكل فتاة أسلوب خاص. ففي هذه الفترة من العمر تختلف أولويات الفتيات بين اللحاق بالموضة أو الدراسة أو الهوايات الشخصية.
رابعاً – ساعديها على اختيار الأكسسوارات المناسبة، لكن لا تشتريها لها بنفسك. لا مانع إن اختارت تلك الكثيرة الزخرفة والإبهار. فالأفضل أن تمرّ بهذا الاختبار حالياً قبل أن تتأكد من ذوقها وتبني أسلوبها الخاص. لا تمنعيها، دعيها تجرّب بمفردها حتى يتهذّب ذوقها رويداً رويداً.
وفي هذا الشأن تؤكّد مستشارة الأزياء والمظر الخارجي مايا التلّ لـ “النهار” ، أنه لا مانع من إن تخطئ الفتيات الاختيار، في هذا العمر تحديداً (10-15 عام)، لأنهن صغيرات ويليق بهنّ أي جديد، إذ يمتلكن بشرة نضرة وجسماً جميلاً. كوني أكيدة أن الوقت والاطلاع على الموضة سيمنحانها القدرة على تمييز ما يناسبها ويليق بها. أعطها فرصة اختيار القمصان المكتوب أو المرسوم عليها، لكن انتبهي للعبارات المكتوبة أو الصور كي لا تكون مبتذلة المعاني.
خامساً – علّميها أن تثق بنفسها لأن ذلك هو سرّ الأناقة. اهتمي بصحتها وأعيري رشاقتها اهتماماً خاصاً، لأن الفتاة في هذا العمر قابلة لزيادة الوزن. قولي لها بين الحين والآخر أنها جميلة، ليس فقط بنظرك لأنك والدتها، بل لأنها مميّزة بالفعل. كرّري هذه الجملة على مسمعها: “أنت فاتنة مميّزة وجميلة جداً”، لأنها مفتاح الثقة بالنفس وقوّة الشخصيّة، بحسب مستشارتنا مايا التل.
Comments are closed.