بسم الله الرحمن الرحيم
ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري
لا حياء في العلم ….والحياء كله خير
دعوة الى متابعة هذه الدراسة القيّمة المستوحاة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم
يقول المولى تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة 187بعد آيات كريمات تناولت فريضة الصيام مباشرة
أحلّ لكمْ ليلة َ الصيام ِ الرفثُ الى نسائكم, هنّ لباسٌ لكمْ وأنتمْ لباسٌ لهنّ, علمَ اللهُ أنكمْ كنتمْ تختانونَ أنفسَكمْ فتابَ عليكمْ وعفا عنكمْ , فالآنَ باشروهنّ وابتغوا ما كـَتبَ اللهُ لكمْ, وكلوا واشربوا حتى يتبيّنَ لكمُ الخيط ُ الأبيضُ مِنَ الخيط ِالأسودِ منَ الفجر ِ, ثمّ أتموا الصيامَ الى الليل ِ , ولا تـُباشروهنّ وأنتمْ عاكفونَ في المساجد ِ, تلك حدودُ الله ِفلا تقربوها , كذلك يُبيّنُ اللهُ آياته ِ, للناس ِ لعلهمْ يتقون
بعض الديانات التي سبقت الاسلام كانت قد ربطت الجنس بالدنس والخطيئة والبعد عن الطهارة, ومن مُنطلق وجهة نظرها انها اعتبرته رمزا للغواية وسبيلا للشيطان الذي يجذب الرجل لممارسته مع أنثاه, بينما هو في شرعنا ونهجنا وثقافتنا وحضارتنا نحن معشر المسلمين شيء مختلف تماما عن رأيهم ومنهاجهم , فشرعنا اعتبره خطيئة فيما لو مُورس خارج نطاق الزوجية, لأنه بذلك يكون زنا, والزنا في جميع الشرائع السماوية مُحرّم , على حين اذا مُورس ضمن نطاق الزوجية فانه لا يـُعتبر مباحا فحسب , بل يغدو فرضا وواجبا يقتضي بتحقيق سنة الله عزوجل في تناسل الخلق الذين خلقهم الله تعالى لهذه الغاية التي توصلهم الى عبادته الها واحدا لا شريك له
ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد , بل لنا في ممارسته أجر ان توحينا فيه الحلال , كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : انّ في بـِضْع ِ أحدكم صدقة… قالوا: أيأتي أحدنا شهوته وله بها أجر يا رسول الله؟ قال صلوات ربي وسلامه عليه:أرأيتم ان وضعها في الحرام فعليه وزر؟ قالوا بلى يا رسول الله! قال: فكذلك اذا وضعها في الحلال فله فيها أجر
ما هو الزواج؟
انه مؤسسة أو شركة مساهمة يملكها كلا من الزوج وزوجته وبرأس مال حلال… انه الرباط المقدس والميثاق الغليظ ,والزواج الشرعي الذي حدّد لنا المولى عزوجل أركانه بثلاث: السكن والمودّة والرحمة, يقول المولى عزوجل في سورة الروم 21
ومِن آياته أنْ خلقَ لكمْ مِنْ أنفسكمْ أزواجا لتسكنوا اليها وجعلَ بينكمْ مَودة ًورحمة
وحول هذه الآية الكريمة سيدور بحثنا هذا ان شاء الله عزوجل, ولو أننا دأبنا وارتأينا لنعطي هذه الآية الكريمة حقها لما استطعنا, ولانتهى بنا الأجل ونحن لم نخض بعد ركنا واحد من أركانها, لذا سأوجز في شرحها والله المستعان
قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية : المودة هنا هي حبّ الرجل لزوجته… والرحمة: شفقته عليها من أن يصيبها سوء أو مكروه
بداية فلنتأمل هذه الآية الكريمة, وما تحمله في ثناياها من معنى ومنهج للحياة الزوجية, فهي توضّح قوام العلاقة الزوجية القائمة على المودة والرحمة والتفاهم من كلا قطبيها الرجل والمرأة, وعليهما شحن هذه العلاقة باستمرار بشحنة من العواطف والمودة والرحمة ودفء المشاعر الحميمة المتبادلة بينهما, هكذا يتكامل المعنى في علاقة السكن الذي جاء في الآية الكريمة
انّ المودّة في القاموس اللغوي تعني المحبّة, بكل ما يحمله هذان الحرفان من معان جميلة وسامية تترجمها التصرفات والتعاملات الحياتية بين الزوجين على مدار رحلتهما الزوجية من ودّ وبشاشة وتواضع واصغاء واحترام متبادل, والسكن هنا معناه ما سكنت اليه النفس واطمأنت واستأنست يه
فعلاقة السكن والتآلف الروحي تحتاج لشحن متواصل من المشاعر بكل صورها الحسّية والمادية , حتى لا تهتز أوتنهار مع أبسط سوء تفاهم لا بدّ منه بين حين وآخر, والذي اعتبره البعض ملح الحياة الزوجية يزيدها تماسكا وترابطا بعد جلسة معاتبة تنتهي بالصلح, فيقوّي ويعزّز من الترابط بينهما
ذلك أنّ الأيام الأولى من الزواج هي أيام العسل كما يقولون, وكما هو مألوف بأنّ كل بداية عاطفية تكون مشحونة بعواطف متوهجة ومغلفة برومانسية طاغية, وان حدث ومع مرور الوقت فتورا ما في هذه العاطفة , أو هذا الحب ليتسرّب هذا الفتور والبرود للعلاقة الحميمية الزوجية بين الزوجين فيصيبها بالتوتر والبرود, فلا يجب أن نستسلم لها, لأنّ الاستسلام يعني أن يغزو الملل حياة الزوجين, وتصبح العلاقة الحميمية بينهما مع الأيام والسنوات عملية روتينية تفقد بريقها التي وجدت لأجلها, وظيفة روتينية بحتة, ليس عن كُرهِ أو بُغض أحدهما للآخر وانما بسبب الظروف المستجدة من حمل وارضاع وبيت يغصّ بالأطفال, لذا لا بدّ من الوقوف على أسباب هذا العدو الذي داهم أسوار الزوجين كي لا يقع الطرفان في دوامة الاهمال وسلبية التعامل الذين فرضتهما الظروف
ما هو الحب؟
الحب بمعناه الحقيقي والطبيعي أنه لا يموت أبدا, لأنه عاطفة متأصلة فينا وليست مكتسبة, وشتان ما بينهما
قد تكسو الحب هالة من الصدأ تغلفه هالات من الصمت , وذلك نتيجة لمشاغل الحياة وهمومها ومشاكلها, ولكن مَن يتأمل ما يحدث بين أي زوجين (يعتبران الحب سفينتهما يعبران فيها من شاطىء الى آخر) يجدان أنّ الحب عاطفة حقيقية وليس زيف مشاعر, نراه ومهما غلفته الأيام والليالي بسكونها ومتغيراتها الشعلة المتوهجة في حياة كل زوجين يسعى كل منهما الى ارضاء الآخر, ويراعي كل منهما مشاعر الآخر… واذا وصل الزوجين الى هذه المرحلة من الاحترام المتبادل , غدت حياتهما سعيدة حتى الممات, لأجل ذلك نرى في معظم حالات وفاة احدهما من شأنه أن يصيب الآخر بالوحدة , وذلك نتيجة فقده لتوأمه, وهذه سنة الله في خلقه, وما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أولى زوجاته السيدة خديجة رضي الله عنها لآكد دليل على ذلك, ذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بامرأة اخرى بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها الا بعد مرور خمس سنين كما أورد كتاب السير رحمهم الله, وكانت صاحبة السعد في ملْ وحدته صلى الله عليه وسلم: السيدة سودة بنت زمعة وتلتها السيدة عائشة رضي الله عنهنّ أجمعين
هناك فرق كبير ما بين موت الحب وبرود العاطفة وجمودها وخمودها, ولكن تبقى العين واليد والبسمة تسيطر على العلاقة القوية بين الزوجين , وذلك ناتج من طول مدة زواجهما والذي من شأنه أن مكنّ كل منهما فهم أبجديات الآخر, فتأتي الأذن التواقة لسماع الكلمة الطيبة تدعمها اللمسة الحانية وتغلفها النظرة الودودة, فتكتمل الصورة, ويتم التفاعل الصحيح والصحي بينهما حتى وان بلغا من الكبر عتيا
وهناك طريقة دعانا الله عزوجل اليها في كتابه الكريم تدعو الى المسامحة وتجاوز الاخطاء والزلات والعفو , والتي من شأنها أن تقوي الرابطة بين الزوجين خصوصا , وباقي أفراد المجتمع عموما… وعندما يتعامل أحدنا مع الخالق تبارك وتعالى حتما ينصلح حال الأسرة والمجتمع كله… ولا ننسى أبدا أنّ كظم الغيظ هو قمة الاحسان, والاحسان هو خصلة فريدة ومن الخصال الانسانية الراقية, وقد دعانا المولى تبارك وتعالى الى العفو وكظم الغيظ في محكم تنزيله الكريم في سورة آل عمران 133- 134 حيث يقول عزوجل
وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنّة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين* الذين ينفقون في السرّاء والضرّاء والكاظمين الغيظ والعفين عن الناس, والله يحبّ المحسنين
والآن دعونا نأتي على الصور الثلاثة التي تناولها القرآن الكريم في شأن العلاقة الحميمية بين الزوجين.ا
الصورة الأولى : نساؤكم حرث لكم
هذه آية قرآنية في كتاب الله تعالى, وتعالوا أيها الأخوة والأخوات نتأمل تعبير القرآن الكريم في وصف العلاقة الحميمية المشروعة بين الرجل والمرأة بتعبيرات سامية مهذبة ارتقت الى السمو والرفعة, تعبيرات جليلة من ربّ ٍ جليل مُحملة بالمعاني السامية, ومشاهد تعجز عنها كتب العالم كله والتي تستفيض في وصف هذه العلاقة المقدسة بألفاظ صريحة ومباشرة.. تلك العلاقة الخاصة جدا والشديدة الخصوصية بين الزوجين
أُحلّ لكم ليلةُ الصيامِ الرفثِ الى نساءِكمْ هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنّ , علمَ اللهُ أنكم كنتم تختانونَ أنفسكم فتابَ عليكم وعفا عنكم , فالآنَ باشروهنّ وابتغوا ما كتبَ الله لكم ولا تباشروهنّ وأنتم عاكفونَ في المساجد
وكيف تأخذونهُ وقد أفضى بعضكم الى بعضٍ وأخذنَ منكم ميثاقاً غليظا
ويسألونك عن المحيض , قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض , ولا تقربوهنَّ حتى يطهُرْنَ , فاذا تطهرْنَ فأتوهنَّ من حيثُ أمركم الله, انّ الله يُحبُّ التوابينَ ويُحبُّ المتطهرين* نساؤكُم حرثٌ لكم فأتوا حرثَكم أنّى شئتم , وقدّموا لأنفسكم , واتقوا الله
قال ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله تعالى: هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ: أي هنّ سكن لكم وأنتم سكن لهنّ
وقال الرُبَيِّع بن أنس رضي الله عنهما: أنها نزلت بخصوص شهر الصيام, أي هنّ لحاف لكم وأنتم لحاف لهنّ, وحاصله أنّ الرجل والمرأة كل منهما يخالط الآخر ويماسه ويضاجعه, فناسب لأن يرخص الله عزوجل لهم في المجامعة في ليل رمضان لئلا يشق ذلك عليهم ويحرجوا
وعن آية المحيض روى أنس رضي الله عنه أنّ اليهود كانت اذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوها و يجامعوها في البيوت, فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عزوجل: ويسألونك عن المحيض (الآية) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصنعوا كل شيء الا النكاح… فلما قوله صلى الله عليه الى اليهود قالوا
ما يريد الرجل يدع من أمرنا شيئا الا خالفنا فيه؟
انّ معنى اعتزلوا النساء في المحيض كما أورده ابن كثير رحمه الله في تفسيره: اصنعوا كل شيء مع نساؤكم أثناء المحيض ما عدا الاقتراب من الفرج , واستدل من ذلك من قوله تعالى: فاذا تطهرن فأتوهنّ من حيث أمركم الله…. أي من موضع الحرث وخروج الولد… ومعنى قوله تعالى: أنّى شئتم: أي جامع زوجتك بالكيفية التي تريدها , مقبلا مدبرا ولكن في صمام واحد وهو الفرج
أما الصورة الثانية : هنّ لباس لكن وأنتم لباس لهنّ
فهو أيضا يخصّ العلاقة الحميمة , واللباس هنا يعني أنّ الانسان هو الدفء والاحتواء والأمن والأمان , وانه الستر والزينة وكل شيء
انظرالى نفسك أيها الزوج في هذه اللحظة الحميمية الخاصة فأنت لباس لزوجتك, وهي لباس لك , وفي هذه اللحظة وعند هذا اللقاء المنفرد بينكما تجد أنّ كل منكما يحتوي الآخر بكل المودة والحب والأمن والأمان , يستر كل منهما الآخر , تدفئها بأنفاسك وتدفئك بأنفاسها, تسترها بجسدك وتشعرها بالأمن وبالأمان بأنك لها وهي لك, تتزيّن لها وتتزيّن لك, تحتويها بعينيك وتحتويك بعينيها وتؤمنك من أن تقع في الحرام , وتؤمنها أنت كذلك
وها هو اللباس الشرعي يتداخل فينا ونتداخل فيه حتى يغدو جزءا من جلدنا, هكذا أراد الله تعالى للزوجان أن ينعما بهذه النعمة وفي هذه اللحظة التي لا يمكن الفصل بينهما, انهما جسد واحد, بقلب واحد, بروح واحدة, بمشاعر واحدة باحساس واحد, ويعبدون رباّ واحدا لا شريك له يمتثلون لأمره, فيذوب كل منهما في بوتقة حب الآخر , وكل منهما يفضي باحساسه بالحب العميق والمشاعر الجياشة والتي يعجز القلم عن وصفها , ولا يقدر أحد على وصفها الا من يعيشها
أما الصورة الثالثة وهي الافضاء كما في قوله عزوجل: وقد أفضى بعضكم الى بعض
انّ الافضاء هنا في هذه الاية الكريمة لا يُشير الى الافضاء ٍ الجسدي ٍ فحسب, بل يتجاوزه الى الافضاء العام ين الزوجين, افضاء النفس للنفس , والروح للروح, والقلب للقلب والعقل للعقل , اذ لا شعور بالمودة الا بعد لقاء الأرواح والأنفس بافضاء روحي ونفسي كاملين , الا بالحب والمشاعر, والا تحوّل الأمر الى عذاب, وأيُّ عذاب أشدّ على النفس من التنافر بين الزوجين؟
انّ للافضاء الجسدي بين الزوجين معنىً كبيرا لا يـُدرك كنهَهُ وماهيتهُ الا القليل من الناس , انه التلاحم بكل ما للكلمة من مدلول ومن معنى , ذلك ان الزوجين وبهذا التلاحم الجسدي يصبحا جسدا وهما لا يشعرا, ويتجلى ذلك من العاطفة التي تجمعهما بحيث اذا اشتكى أحدهما بألم هرول له الآخر بالسهر على راحته وخدمته وتأمين كل ما يلزم الى أن يبرأ
ولكن ماذا بعد الافضاء؟
انه المباشرة.. تحقيقا لقوله تعالى: ولا تباشروهنَّ وأنتم عاكفون في المساجد
لماذا هذا اللفظ بالذات ولا تباشروهنّ؟
انّ الله تبارك وتعالى عبّر بهذه الكلمة الاعجازية ليـُخبرنا أنّ المباشرة لا بدّ منها لاتمام العلاقة الحميمية بين الزوجين , انها تعني لقاء كل شيء, انها حديث الملامسة الناعمة الحانية بكل الرقة والحنان , انها الاشارة الربانية الى جميع الأزواج والزوجات بأنّ العلاقة الجنسية ليست لقاء عضوين أو ختانين مع بعضهما البعض فحسب , بل تتعداهما الى اللمسة والتقاء البشرة بالبشرة, وكل جزء من هذه البشرة يـُحاكي أختها باشارات حساسة تسري كسريان الكهرباء فتكوّن النتيجة الطبيعية في أن يُباشر الذكر الأنثى لتحقيق سنة الله تعالى في خلقه وهي استمرار الحياة بالتناسل , اذ لا تناسل ولا تكاثر بدون علاقة حميمية بين زوجين , من منطلق أنّ أيّ علاقة جنسية تتم خارج اطار الزوجية فهي محرمة شرعا
وقدّموا لأنفسكم
وهذا الجزء من الآية الكريمة فيه الكثير من الاعجاز القرآني, وكل آية من آيات القرآن معجزة بحد ذاتها, ومن هذا الجزء من الآية وقدموا لآنفسكم يأتي الأمر المباشر الواضح الذي لا لبس فيه ولا ارتياب, أمرٌ صريح بالملاطفة والملاعبة والمداعبة, ليُسعد كل من الزوجين الآخر ضمن الاطار الذي رسمه المولى عزوجل لهذه العلاقة ضمن الحدود المشروعة, وهذا التكليف مطالب به كلا الزوجين على حد سواء , فليجتهد كل من الزوجين في أن يُقدّم نفسه للآخر وهو في أبهى صورة, وأجمل رائحة, واحسن هيئة, والغاية منها أن تأسُرُ الزوجة زوجها فلا ينظر لامرأة ٍ سواها, وان يأسر الرجل زوجته فلا تنظر لرجل ٍ سواه
هذه هي المنظومة القرآنية الرائعة والتي تناولتها سورة البقرة لترسم صورة تليق بالانسان وهو يُمارس حقه الشرعي مع أنثاه بالحلال فيحتويها كاللباس , يفضي اليها باللمسة والهمسة والنظرة والقبلة.. وكل منهما له خصوصياته في احداث هذا الأمر .. انها المداعبة التي تليق بالبشر وتسمو في جوٍّ من الطمأنينة ليتحقق فينا قوله تعالى في سورة الروم 21
ومن آياته أنه خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودةً ورحمة
وبقوله تعالى الكريم نأتي على مسك الختام
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ما أصبت به فمن الله عزوجل وحده وله المنة والفضل, وما أخطأت فمن نفسي الخاطئة ومن
Comments are closed.