كشف الفنان عبدالعزيز مخيون أنه انسحب من اللقاء الأخير الذى جمع الرئيس محمد مرسى بالفنانين والمثقفين نتيجة «تجاهله وعدم منحه الكلمة رغم انه ألح فى طلبها أكثر من مرة».
وقال مخيون إن الرئيس تأخر عن الموعد المقرر للقاء أكثر من ساعة ونصف الساعة ولم يكن هناك أحد يعرف من سيدير اللقاء حتى موعد بدايتها عندما فوجئ بأن الكاتب محمد سلماوى هو الذى سيقوم بإدراتها.
وأضاف أن مرسى تحدث لفترة طويلة فى بداية الجلسة ومع فتح الباب للمشاركين طلب الحديث مرة ثانية للتعليق على أسئلة للزملاء عن رؤيته لمستقبل مصر، مشيرا إلى أنه كرر طلب الكلمة من سلماوى أكثر من مرة لكن الأخير تجاهله، بحسب قوله.
وهنا نادى مخيون على وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود مطالبا بتوزيع وقت عادل على الجميع، ولكنه لم يجب قبل أن يبلغوه أن الوقت قد انتهى وأن آخر المتحدثين سيكون الفنان محمد صبحى. وحينها قرر عبدالعزيز مخيون الانسحاب من اللقاء قبل نهايته مبلغا وزير الإعلام اعتراضه، وقام الأخير بمنحه رقم هاتف مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عبدالعاطى لإتاحة الفرصة أمامه للحديث إلى مرسى حول الموضوعات التى يرغب فى طرحها لكن الأخير لم يرد على الهاتف.
وحول القضايا التى كان يعتزم التطرق إليها خلال اللقاء قال مخيون إنها كان يرى الحديث عن إنقاذ الدلتا خاصة أنها فى حالة انفجار سكانى وأرضها مهددة بالتآكل ولن ينقذها سوى مشروع الدكتور رشدى سعيد والذى أطلقه عام 1996 تحت عنوان «دلتا جديدة لمصر».
وأضاف أن بداية إنقاذ الدلتا هو فرض هيبة الدولة واستعادة الأراضى الزراعية التى بنى عليها بعد ثورة يناير وهو أمن غذائى وجزء من الأمن القومى ولا تهاون فيه وهذه الأرض ملك للأجيال القادمة.
وأشار إلى أنه كان سيتحدث كذلك عن وزارة الرى ودورها فى حماية النيل وازالة التعديات عليه ومن غير المعقول أن نتفاوض على زيادة حصتنا من النيل ونحن نهدر المياه ونلوثها بهذا الشكل.
ولفت مخيون إلى أنه كان سيتطرق أيضا إلى الفن كقوة ناعمة وكيف يأتى هذا فى التوجه العام للدولة وأن الدولة تضع هذا فى قوانينها المتعلقة بوزارات المالية والداخلية والقوات المسلحة.
وأشار إلى أنه كان يتمنى الحديث أيضا عن التنسيق الحضارى وجمال حمدان تحدث عن وصف مصر ومرسى نفسه فى اللقاء تحدث عن جغرافيا البلاد واتساعها وانسياب نهر النيل واتساع الشواطئ، مضيفا أن وجه مصر الآن مشوه ويتواصل تشويهه وبصفتنا فنانين فنحن مسئولون عن تجميل بلادنا، وكنت سأطالبه بإنشاء جهاز التنسيق الحضارى وإزالة كل المخالفات والتعديات على النيل أو البحيرات. وأعرب عن دهشته من أن مرسى لم يعطهم الفرصة ليسألوه كيف سيدير هذه الموارد؟
Comments are closed.