لماذا نشرب الماء على ثلاثلا أحد ينكر قيمة الماء في حياة الكائنات الحية جميعا والبشر بشكل خاص ،وقال الله تعالى “وخلقنا من الماء كل شئ حى”،وتأتى السنة المحمدية الدقيقة بالطريقة المثلى لشرب الماء للانسان ،”فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم يَتَنَفَّسُ فِى الشَّرَابِ ثَلاَثًاوَيَقُولُ:إِنَّهُ أَرْوَى وَأَبْرَأُ وَأَمْرَأُ قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أَتَنَفَّسُ فِى الشَّرَابِ ثَلاَثًا”.
ليس المقصود هنا التنفس فى الإناء ولكن خارجه، ولا شك ان ما جاءت به السنة النبوية لا يخلوا من الفوائد و لكن نحن ملزمون بأن نتبع سنته صلى الله عليه و سلم دون السؤال و الحسابات.
أرشد صلى الله عليه و سلم أيضاً إلى مبدأ هام في أمره بالتنفس عند الشرب،فمن المعلوم أن شارب الماء دفعة واحدة يضطر إلى كتم نفسه حتى ينتهي من شرابه،و ذلك لأن طريق الماء و الطعام و طريق الهواء يتقاطعان عند البلعوم فلا يستطيعان أن يمرا معاً،و لابد من وقوف أحدهما حتى يمر الآخر .
و عندما يكتم المرء نَفَسه مدة طويلة ينحبس الهواء في الرئتين فيأخذ بالضغط على جدران الرئة فتتوسع و تفقد مرونتها بالتدريج ،ولا يظهر ضرر ذلك في مدة قصيرة،ولكن إذا اتخذ المرء ذلك عادة له،تظهر عليه أعراض انتفاخ الرئة،فيضيق نَفَسُه عند أقل جهد و تزرقُّ شفتاه و أظافره ثم تضغط الرئتان على القلب فيصاب بالقصور و ينعكس ذلك على الكبد فيتضخم ثم يحدث الاستسقاء و الامراض في جميع أنحاء الجسم.
و هكذا فإن انتفاخ الرئتين مرض خطير حتى أن الأطباء يعدونه أخطر من سرطان الرئة،و النبي صلى الله عليه و سلم لا يريد لأفراد أمته كل هذا العناء و العذاب لذلك نصحهم أن يَمَصَوا الماء مصاً،وأن يشربوه على ثلاث دفعات فهو أروى و أمرأ و أبرأ
كما ثبت علمياً أن المسؤول عن الإشعار بالعطش هو الكبـد؛وعند إتمام الشرب دفعه واحدة يتساقط الماء بطريقه مفاجئـة إلى الكبد فيحدث تليف كبدي. أما إذا تم على ثلاثة مرات تعمل الأولى على إنذار الكبد وإشعاره أن الماء قادم فيستعد بإبتـلاله وليونه فلا يسبب تـآكل فيه .
و النبي صلى الله عليه و سلم لا يريد لأفراد أمته كل هذا العناء و العذاب لذلك نصحهم أن يشربوه على ثلاث دفعات فهو أروى و أمرأ وأبرأ.
Comments are closed.