لوس أنجلوس تايمز : المصريون يصوتون بوجوه عابسة

قالت صحيفة ” لوس أنجلوس تايمز ” الأمريكية إن الفرحة التي علت وجوه المواطنين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية تحولت إلى حالة من الوجوم والجدية في الجولة الثانية , بسبب المخاوف من ضياع الثورة لتلاعب المجلس العسكري بالأحداث.

وأضافت أن الفرحة التي سادت وجوه الناخبين المصريين خلال الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، تحولت إلى حالة من الوجوم والعبوس بسبب المخاوف من ضياع الثورة بسبب الاتهامات الموجهة للحاكم العسكري بالتلاعب بالأحداث، كما أن الخيار الذي يواجهونه في يومين الاقتراع واضح تمام ومقلق وهو مرشح الإخوان المسلمين “محمد مرسي” الذي يمثل الإسلام السياسي، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء مبارك.

وأضافت أن درجات الحرارة المرتفعة والمخاوف من أن جولة الإعادة لن تجلب لهم ديمقراطية جديدة لإنهاء شهور من الاضطرابات السياسية كانت وراء نسبة المشاركة الضعيفة، فالكثير غير متأكد حول مصير البلاد فالمحكمة العليا أصدرت الأسبوع الماضي قرارا بحل البرلمان الذين يهيمن عليه الإسلاميون.
المخاوف من المستقبل جاءت على لسان إحدى المصريات وتدعى “دينا محمد الجرف” قولها: “أنا أصوت لمرسي.. ولكن أعلم النتائج .. فالجيش لن يسمح مطلقا بفوز مرسي.. وأعلم أنه خيار العسكري سيكون شفيق… وهناك الكثير من الناس لم تخرج للتصويت لهذا السبب”.
ثوراتا تونس ومصر أججت الثورات في المنقطة العربية، وتونس كان انتقالها نحو الديمقراطية سلسًا نسبيًا، لكنه تم خنق هذا الانتقال بمصر بواسطة فلول مبارك، وساد شعور بالإحباط بين المصريين بسبب الخيار بين مرسي وشفيق, فلا يوجد بينهما من يمثل روح الثورة.
وقال “أحمد حمدي”: “إن كلا المرشحين خيار خاطئ.. لكننا نعرف من هو الذي سيفوز… من الواضح أن التصويت لم يؤد إلى تغيير  الأمور”.

Comments are closed.