يمكن تعريف الحول بأنه أي حالة تجعل العينين غير متوازيتين وغير متعاونتين عند الحركة في الإتجاهات المختلفة
.
يعود سبب الحول إلى عدم استطاعة العينين الحركة سوية بصورة دائمة أو مؤقته ، فالعينان يتحركان سوياً ويحافظان على تركيزهما على نفس الجسم المرئي ، وعند حركة هذا الجسم قريباً من العين تنحرف كلا العينين إلى الداخل للحفاظ على الرؤية ، أما إذا اقترب الجسم أكثر فإن العينين تفقدان القدرة على التركيز وتنحرف إحداهما بعيداً وهذا يعتبر أمراً طبيعياً ، لكن الأمرغير الطبيعي هو عندما تنحرف العين وتفقد قدرتها على التركيز في حال كون الجسم المرئي بعيداً بشكل كاف عن العينين .
أهم الأسباب المؤدية للحول:
– الحول الخلقي:
وهنا يولد الطفل مصاباً بالحول وإن كان في بعض الأحيان لا يلاحظ عليه ذلك إلا بعد مرور عدة أسابيع على الولادة ويعود الحول لعدم تكافؤ عضلات العينين أو لوجود عيوب في الرؤية مثل طول النظر .
– طول النظر:
يحتاج المصاب بطول النظر للتركيز أكثر للتمكن من رؤية الأشياء بوضوح ، وهذه المحاولة تكون مصحوبة بميل العين أوإنحرافها للداخل ، يسبب طول النظر صعوبة وتعباً في العين ، ولذلك يحاول الطفل لا شعورياً عدم استعمال العين المصابة بطول النظر فتنحرف وتظهر حولاء، وإذا لم يُتدارك الأمر مبكراً تصبح العين كسولة وتضعف قدرتها على الإبصار فيما بعد.
– الإصابة ببعض أمراض الطفولة مثل الحصبة أو الجديري أو ببعض أمراض العيون التي تسبب صعوبات الرؤية.
– إصابة عضلات العين أو الأعصاب المؤدية لها أثناء الولادة أو بسبب حادث بعد ذلك.
خطورة الإصابة بالحول:
تمثل الإصابة بالحول مشكلة جمالية للطفل المصاب بالإضافة الى تأثير الحول في بعض الأحيان على قوة إبصار العين في المستقبل إن لم يتم علاج المشكلة في الوقت المناسب.
الحول الظاهري:
يظهر على بعض الاطفال انهم مصابون بالحول على الرغم من أن الفحص الطبي يظهر غير ذلك ، ويعود سبب الحول الظاهري إلى زيادة عرض الأنف في منطقته العلوية ، وتختفي هذه الظاهرة مع تقدم الطفل بالعمر ولا تحتاج للعلاج .
الحول المخفي:
وهنا تكون العينان طبيعيتين في الأحوال الطبيعية لكن تنحرف إحداهما عند الإصابة بالتعب أو الضغط النفسي والتوتر .
ويعود سبب الحول المخفي إلى مشكلة طول النظر ويعاني الطفل عادة من الصداع والألم في العينين عند القراءة وتختفي هذه الأعراض عند تصحيح طول النظر بلبس النظارات الطبية .
Comments are closed.