ما حكم تعمد بعض النساء اخذ حبوب فى رمضان لمنع الدورة الشهرية؟

هناك بعض النساء تتعمد ان تاخذ ما يمنع الدورة الشهرية حتى تتمكن من صيام شهر رمضان كاملا وتغتنم تلك الفرصة حتى لا تقضى بعده ولا توقف العبادة خلاله .
و السؤال هنا ما حكم تعمد بعض النساء اخذ حبوب فى رمضان لمنع الدورة الشهرية؟ و هل فى ذلك اى قيود؟
تتعمد بعض النساء اخذ حبوب فى رمضان لمنع الدورة الشهرية و ذلك حتى لا تقضى فيما بعد و تستمر فى العبادة و الصلاه و قراءة القران , و يقول الشيخ خالد الجندى فى ذلك انه جائز بشرط عدم الضرر بالصحة . و الله اعلم
ولأمانة الفتوى بدار الافتاء رأيها أيضا فى ذلك و هو :
أن من الأحكام الثابتة في الشرع أن المسلمة يجب عليها الفطر فى رمضان إذا جاءتها الدورة الشهرية لما تمر به من حالة من الإعياء والأضطرابات الجسدية التى تصاحب الحيض وذلك تخفيفا من الله تعالى ورحمة منه
والمطلوب من المرأة الإفطار بشكل طبيعى في فترة حيضها لإنها ستقضى هذه الأيام دون التقليل من الطعام والشراب من باب الحرج اوالخوف من اللوم.
ويؤكد على ذلك حديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت:” كان يصيبنا ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاه ” متفق عليه
أما عن استعمال العقاقير والحبوب التى تؤخر الحيض الى ما بعد رمضان والتى تتيح للنساء إتمام الشهر بغير إنقطاع فلا مانع منه شرعا ويصح الصوم وذلك بشرط أن يقرر الطبيب أن استعمال هذه العقاقير لا يترتب عليها أى إضرار صحية على المراة سواء عاجلا أواّجلا فلا ضرر ولا ضرار ومع هذا كله يكون ثوابها أعظم مع الخضوع لمراد الله والافطار والله اعلم