فنان ذو طبيعة خاصة البعض يشبهه بالعبقري الأسمر أحمد زكي وآخرون يرون فيه ملامح ابن البلد الجدع، ورغم صغر سنه إلا أنه استطاع أن يتفرد على الساحة الفنية بأعماله التي لم تجد منافسا من أبناء جيله.
محمد رمضان ممثل اعتمد موهبته فلاقى من التشجيع ما يدفعه للوصول للقمة ويكفى أن كبار النجوم مثل عمر الشريف قد شهدوا له.. رمضان حقق نجاحا كبيرا في فيلمه المعروض حاليا في السينمات وهو عبده موته لدرجة أن التلاحم على شباك التذاكر وصل للمشاجرات بين الجمهور ليثبت نجاحه وهو لم يتجاوز العشرينات.
الفنان الشاب الذي كشف الكثير عن فيلمه «عبده موتة»، وبدأ كلامه بأنه كان يتوقع نجاح الفيلم نظرا للمجهود الكبير الذي بُذل فيه.
رمضان قال: “ثقتي في الله كبيرة وكنت أتوقع النجاح لأنني تعبت كثيرا في التصوير ومعي طاقم عمل موهوب ليخرج كل دور كما هو مقدر له أن يخرج، وطالما أنك تجتهد وتؤدي ما هو مطلوب فالنجاح سيكون حليفك، والحمد لله فالعمل توفرت له عوامل النجاح من أول القصة وهى مليئة بالأحداث الثرية والموجودة بالفعل في البيئات العشوائية والطبقات الفقيرة”.
عامل آخر عزا إليه الفنان محمد رمضان نجاح «عبده موتة» وهو الإنتاج الجيد، وقال: “الإخراج والأداء التمثيلي فقد كانوا على درجة عالية من الإتقان ساعدوا في نجاح العمل”.
وردا على تساؤله حول دوافعه لتجسيد هذا الدور، واستعداداته له، قال رمضان: “الشخصية ثرية بالأحداث وموجودة بالفعل ودائما ما يكون الصراع بين الخير والشر هو تيمة الأعمال الناجحة، فهناك صراع عبده مع نفسه ومحاولاته للبعد عن الحرام ولكن طموحه كان أقوى بالإضافة للصراعات الخارجية مع منافسيه، كذلك فكرة الحب وأهمية تواجدها لتغير خط سير الإنسان ومدى إمكانية الحب في تغيير قلب وعقل ووجدان البلطجي، أما عن استعدادي للدور فقد حاولت الاختلاط بسكان بعض العشوائيات بمنطقة القلعة كما قضيت يوم كامل في محطة مصر وتحديدا في نقطة الشرطة لمعايشة الأحداث والتعرف على الخارجين على القانون”.
ولكن هل سيتم حصر محمد رمضان في هذه التيمة فقط؟.. يرد الفنان : “الموهوب لا يمكن حصره ولكنه يجد نجاحه في شيء معين، ويرى حب الجمهور لهذه التيمة ومن هنا فهو يكررها مع اختلاف التفاصيل والحمد لله فقد نزلت متخفيا لوسط البلد لأطمئن على الإقبال فوجدته منقطع النظير”.
رمضان أضاف: “أعتقد أن وجود الأغنية لم يكن مسيئا، وحذفها كذلك ليس مضرا بأحداث العمل، وبالتأكيد سيكون السبكي الذي قام بحذف الأغنية أحرص الناس على نجاح العمل، ولا مانع لدي من حذفها، أو إبقائها لأني في النهاية أعتمد على قصة وأحداث، وأداء وأعتقد أن الحذف جاء في مصلحة العمل للرد على من يقولون إن تلك الأفلام هدفها الغناء والرقص فقط ولو تم حذف هذه المشاهد سيفشل الفيلم ولكن الحمد لله الفيلم نجح وبجدارة”.
رمضان أكد أن طبيعة الأحداث السياسية لم تؤثر على إيرادات فيلميه “الألماني” و”عبده موتة” وقال: “الجمهور المصري محب للفن بطبعه، ويذهب ليشاهد نجمه المفضل في السينما حتى في أحلك الظروف واسألوا شباك التذاكر”.
ورغم بطولته في الفيلمين لم يجد رمضان حرجا في المشاركة في فيلم “ساعة ونصف” بدور صغير، وقال: “طبيعة الحدوتة لا تستوعب بطل واحد بل هي مجموعة من القصص والحكايات التي برع أحمد عبدالله في نسجها لتحاكي مأساة قطار الصعيد وليس عيبا أن يشارك بطل بدور صغير طالما كان مفيدا للأحداث ثم إن معظم المشاركين من نجوم الصف الأول وظهروا بمشاهد قليلة والفيلم نجح رغم طبيعته السوداوية”.
Comments are closed.