المشرف العام على موقع دار الأنصار هو الشيخ صفوت حموده حجازي رمضان.
بدأ الشيخ صفوت حجازى رحلته مع العلم مبكرا، حيث نشأ فوجد أبيه الشيخ حموده حجازي متخرجا من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر. مما كان له عظيم الأثر فى تربيته و نشأته فى بيت مسلم يتردد عليه أفاضل العلماء من الأزهر الشريف.
فإلتحق بكتاب الشيخ عبد الواحد بحى الطالبية بمنطقة الهرم حتى أتم حفظ كتاب الله الكريم و هو لا يزال فى المرحلة الإبتدائية. ثم تدرج فى المراحل الدراسية المختلفة حتى إلتحق الشيخ صفوت بمدرسة أحمد لطفى السيد الثانوية العسكرية بمحافظة الجيزه.
و فى أثناء دراسته الثانوية بمدرسة أحمد لطفى السيد الثانوية العسكرية بمحافظة الجيزه، توطدت علاقته بالشيخ عبد الرشيد صقر بمسجد صلاح الدين بحى المنيل و الذي كان له أسلوبه الخاص و المميز. و واكب هذه الفتره من حياة الشيخ صفوت صحوة إسلاميه كبيره فى الجامعات و الشارع المصرى إبتداء من عام 1978، و كان ذلك مصاحبا للثورة الإيرانية و إنبهار الشارع المسلم بها فى أول وقتها، و أيضا مواكبة هذه الفترة للأحداث فى أفغانستان. و زادت علاقة الشيخ صفوت بأعلام الشخصيات الإسلاميه فى ذلك الوقت.
و فى خلال مرحلة الدراسة الثانوية أيضا، حضر الشيخ صفوت الكثير من مجالس العلم لفضيلة الشيخ إسماعيل صادق العدوى إمام و خطيب الجامع الأزهر بعد ذلك. و لا ينسى الشيخ صفوت ملاقاته للشيخ إبراهيم عزت رحمه الله بمسجد أنس بن مالك قبل ذلك، و تأثره بالروحانيات العاليه للشيخ إبراهيم. و أيضا ملاقاته لفضيلة الشيخ محمد نجيب المطيعى عليه رحمة الله.
و كان للشيخ حموده حجازى والد الشيخ صفوت علاقة زمالة و صداقة حميمه بشيخين جليلين هما الشيخ صلاح أبو إسماعيل و الشيخ محمد الغزالى. و قد سمحت هذه العلاقة للشيخ صفوت أن يتردد عليهما و السماع منهما. لذلك، كانا من أكثر الشيوخ تأثيرا فى فكر و منهجية الشيخ صفوت.
و لما أنهى دراستة الثانوية، إنتقل الشيخ صفوت إلى محافظة الأسكندرية ليبدأ المرحلة الجامعية حيث بدأ دراسته بكلية الآداب قسم مساحة و خرائط، و كان ذلك فى عام 1979- 1980. و بالرغم من نقله لمحل إقامته إلى خارج القاهره، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصله هدفه فى طلب العلم حيث كان على إتصال بفضيلة الشيخ المحلاوى بمسجد القائد إبراهيم بميدان الرمل بالأسكندرية. كما درس كتاب “نيل الأوطار” للشوكانى على يد الشيخ إبراهيم البحيرى بمنزله فى حى الإبراهيميه. و فى عام 1984، حصل الشيخ صفوت على ليسانس الآداب قسم مساحة و خرائط من جامعة الأسكندرية. بعد ذلك، عاد الشيخ صفوت إلى القاهره و لزم الشيخ عبد الصبور شاهين بمسجد عمرو بن العاص زمانا.
ثم إنتقل الشيخ صفوت للعمل بالمملكة العربية السعودية، حيث عمل بالأمانة العامة بالمدينة المنورة. و كانت هذه الفتره هى البداية المنهجية الحقيقية لفترة طلب العلم، حيث بدأ الشيخ صفوت يدرس بالحلقات بالمسجد النبوى و بدار الحديث التى كان شيوخه يدرسون بها. و خلال فترة إقامته بالمدينة المنورة بداية من عام 1990 و حتى أغسطس من عام 1998، إستطاع الشيخ صفوت الحصول على الكثير من الإجازات من أشهر و أمهر الشيوخ و فى مختلف العلوم الشرعية. و كمثال على ذلك، إجازه فى القرآن الكريم برواية حفص من فضيلة الشيخ عبد الحكيم بن عبد السلام خاطر المدرس بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية و عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
و لعل أبرز من مكث معه الشيخ صفوت لفترات طويله ليرتوى من علمه الغزير هو الشيخ عطية محمد سالم و الذي كان أستاذا و عميدا لشئون الطلاب بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. و كان لهذا الشيخ عظيم الأثر فى تكوين الشخصية الدعوية للشيخ صفوت. و قد قرأ الشيخ صفوت على الشيخ عطية محمد سالم جميع مؤلفاته بمنزله بالحره الشرقيه بالمدينة المنورة و حصل منه على الإجازات فى الكتب الآتية:
– “الموطأ” للإمام مالك بمنزل الشيخ و بالمسجد النبوى.
– “بلوغ المرام من أدلة الأحكام” للحافظ بن حجر العسقلانى.
– “فقة المواريث” من شرح متن الرحبية.
– “أصول الفقة” من شرح متن الورقان للجوينى- و مراقى السعود التى شرحها الشيخ عطية للشيخ صفوت بشرح الشيخ محمد الأمين الشنقيطى و المطبوع الآن و المعروف “بنثر الورود على مراقى السعود”.
– “مذكرة أصول الفقة” التى كان يدرسها الشيخ محمد الأمين الشنقيطىبالجامعة.
– “مصطلح الحديث” من شرح متن البيقونية بالمسجد النبوى و شرح كتاب “الباعث الحثيث” لإبن كثير بمنزل الشيخ.
– “شرح متن الأربعين النووية” بالمسجد النبوى.
– “دروس فى صحيح مسلم و البخارى” من أول الكتاب إلى نهاية كتاب الصيام فى الصحيحين.
– كتاب “الأدب المفرد” للبخارى.
– كتاب “نهج البلاغة” للجارم.
– دروس فى التفسير للخمسة أجزاء الأخيره من القرآن الكريم.
– كتاب “المقنع” لإبن قدامة فى الفقة الحنبلى بمنزل الشيخ.
-كتاب “منهاج الطالبين” للنووى فى الفقة الشافعي.
– كتاب “المجموع” للنووى إلى كتاب الديات.
– كتاب “المغنى” لإبن قدامة المقدسى، من أول كتاب الطلاق إلى أول كتاب العتق.
و لما وجد الشيخ عطية فى تلميذه الشيخ صفوت نبوغا فى علم الحديث و فروعه، عهد إليه بتحقيق مؤلفين له و هما “العين و الرقية” و ” موسوعة الدماء فى الإسلام” و هذا مما لم يحظى به أى تلميذ من تلاميذ الشيخ عطية فى حياته.
كما تشرف الشيخ صفوت بحضور الكثير من الحلقات و مجالس العلم للشيخ حماد الأنصارى، و حصل منه على الإجازات فى الكتب الآتية:
– “شرح متن الآجرومية” فى النحو للصنهاجى
– “نزهة النظر” بشرح نخبة الفكر لإبن حجر العسقلانى.
– “يانع الثمر” فى مصطلح أهل الأثر للشيخ حماد الأنصارى.
– “موطأ الإمام مالك بن أنس” برواية يحيى بن يحيى الليثى.
– “شرح صحيح مسلم” من أوله إلى آخر كتاب الزكاة.
– قرأ الشيخ صفوت على الشيخ حماد الأنصارى صحيح البخاري كاملا أثناء عمله معه فى لجنة “تحديد حرم المدينة المنورة”.
– أجاز الشيخ حماد الأنصارىالشيخ صفوت برواية سنده فى كتب الأحاديث التسعة (البخاري – مسلم – أبو داوود – النسائي – الترمذي – إبن ماجة – مسند الإمام أحمد – موطأ الإمام مالك – سنن الدارمي) .
– و أجازه أيضا برواية سنده المعروف بإسم “سد الإرب من علوم الإسناد و الأدب”.
– و أجازه أيضا أن يروى بسنده جميع ما فى ثبت “قطف الثمر فى رفع أسانيد المصنفات فى الفنون و الأثر”.
– و أجازه أن يروى بسنده ثبت “إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر” للشوكانى مؤلف “نيل الأوطار”.
– و أجازه أن يروى سنده المعروف “إتحاف القارى” بثبت الأنصارى.
و على الشيخ عبد الله الغنيمان، درس الشيخ صفوت الكتب الآتية:
– شرح كتاب “فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد” للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
– كتاب “سنن أبو داوود” بحلقة الشيخ بالمسجد النبوى.
و على الشيخ عمر بن محمد فلاتة، درس الشيخ صفوت الكتب الآتية:
– كتاب “صحيح البخارى”.
– كتاب “سنن النسائي”.
– كتاب “سنن الترمذي”.
هذا بالإضافه إلى الإجازات فى الكتب الأخري مثل:
– “شرح العقيدة الطحاوية” لإبن أبى العز، على الشيخ محمد أمان جامى. شرح كتاب “التوحيد” لإبن عبدالوهاب، على الشيخ عبد العزيز الشبلى. شرح “العقيدة الطحاوية” للطحاوى، على الشيخ صالح السحيمى.
– شرح كتاب “نيل الأوطار” للشوكانى، على الشيخ عمر حسن فلاتة.
– شرح “ألفية السيوطى”، على الشيخ عبد المحسن العباد.
– شرح “سنن أبو داوود”، على الشيخ عبد المحسن العباد.
و لم ينسى الشيخ صفوت أثناء إقامته بالمدينة المنورة أن يثقل نفسه ببعض الدراسات الأكاديمية ذات الصبغة الإسلاميه، فحصل على درجة الماجستير فى مجال التخطيط العمرانى، و كان موضوع دراسته “المدينة المنورة نظرة تخطيطية”.
و عودة إلى دراسة العلوم الشرعية، ففى مجال السيرة النبوية تحديدا، درس الشيخ صفوت السيرة النبوية بالمدينة المنورة على أيدى كثير من الشيوخ مثل الشيخ عطية محمد سالم.، و الشيخ حماد الأنصارى، و الشيخ عمر محمد فلاتة، و الشيخ محمد الحافظ، و الشيخ عبيد كردى. و كانوا هؤلاء جميعا أعضاء فى لجنة “تحديد حرم المدينة المنورة” و التى كانت من ضمن الأعمال التى تشرف عليها الإدارة التى كان الشيخ صفوت يعمل بها فى أمانة المدينة المنورة. و كان هؤلاء الشيوخ جميعا يقفون على المواقع و المشاهد و الآثار يبينون و يشرحون للطلبة الحدث على الطبيعة و فى مكانه. هذا بخلاف الدراسة من الكتب و التى كان من أهمها:
– السيرة النبوية” لإبن هشام.
– المغازى” للواقدى.
– وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى” للسمهودى.
– الشمائل” للترمذى.
– “الشفاء” للقاضى عياض- شرح الزرقانى.
– إمتاع الأسماع” للمقريزى.
– سبل الهدى و الرشاد” للصالحى.
– “سير أعلام النبلاء” للذهبي.
كما سمع الشيخ صفوت أيضا كتاب (الحجج و البيوع و النكاح) من كتاب “بلوغ المرام” من الشيخ محمد بن صالح العثيمين. و سمع أيضا من فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز و ذلك بالرياض و مكة و المدينة حيث كان يصحب شيخة الشيخ عطية محمد سالم أثناء زيارته للشيخ إبن باز. كما درس الشيخ صفوت علم الفرائض و المواريث على يد الشيخ عبد الرحمن الشمان.
و من الشيوخ التى تلقى منهم العلم الشيخ صفوت أثناء رحلته مع العلم التى إمتدت الآن لأكثر من خمسة و عشرون عاماً الشيوخ الآتى أسماؤهم:
– فضيلة الشيخ مناع القطان.
– فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائرى.
– فضيلة الشيخ محمد السيد الوكيل
– فضيلة الشيخ أبو عبد الله محمد فتحى
– فضيلة الشيخ عبد العزيز قارى
– فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطى
– فضيلة الشيخ محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطى.
– فضيلة الشيخ على بن عبد الرحمن الحذيفي.
– فضيلة الشيخ على سنان.
– فضيلة الشيخ عبد الستار فتح الله سعيد.
– فضيلة الشيخ على طنطاوى.
– فضيلة الشيخ شيبة الحمد.
و قد عاد الشيخ صفوت إلى القاهره بصفه نهائيه فى عام 1998، و بدأ فى مزاولة نشاطه الدعوى فور عودته و بدأ فى إلقاء الدروس و السلاسل بأكثر من مسجد. ثم ذاع صيته لما تميز به أسلوبه من هدوء، و معالجته من عمق، و طريقته من بساطه، و إختيار دقيق للموضوعات التى ينبنى عليها عمل. لذلك، بدأ فى تقديم بعض الحلقات فى القنوات الفضائيه، كما أنه يقوم حاليا بالإعداد لمجموعه من الحلقات الجديده التى ستقدم بشكل جديد فى القريب العاجل إن شاء الله.
هذا و ما زال الشيخ صفوت طالبا من طلاب العلم عند هؤلاء المشايخ من كان على قيد الحياة منهم عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة. و إن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، و إن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض و الحيتان في جوف الماء. وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. و إن العلماء ورثة الأنبياء. و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر”. (مسند أبو داوود – 3157).
قد ولد الشيخ صفوت فى الحادى و العشرين من إبريل عام ألف و تسعمائه و ثلاثة و ستون بقرية الورق، مركز سيدى سالم، محافظة كفر الشيخ.

Comments are closed.