هاآرتس: إسرائيل ستحرم الإخوان من الشرعية الدولية

قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس إن تصريح نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، رشاد البيومى، بأن الجماعة لن تعترف بإسرائيل، وستطرح معاهدة السلام للاستفتاء الشعبى، يمثل فرصة استراتيجية أمام تل أبيب لمنع حصول الجماعة على الشرعية الدولية التى تحتاجها لحكم مصر.

الصحيفة رجحت أن يؤدى طرح معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل للاستفتاء الشعبى إلى «إلغاء المعاهدة، لأنها لا تحظى بقبول لدى غالبية المصريين، وهو ما سيوتر العلاقات بين البلدين».

وأشارت إلى أن «التصريحات الأخيرة للإخوان تناقض تصريحاتهم السابقة التى أكدوا فيها احترامهم للمعاهدة»، مضيفة أن اعتراف الجماعة بنيتها الحقيقية يمثل فرصة عظيمة للغرب والولايات المتحدة لعدم منح الإخوان الشرعية الدولية التى يحتاجونها، وهو ما ستحاول تل أبيب العمل عليه.

يأتى ذلك تعليقا من الصحيفة على تصريح نائب المرشد العام للإخوان الذى قال فيه: «لن نعترف بإسرائيل تحت أى ظرف من الظروف.. نحن نتحدث عن كيان احتلال وعدو مجرم.. وليس هناك أى شروط تلزم الحركة بالاعتراف بإسرائيل».

وشدد بيومى على أنه سيرفض الاجتماع مع الإسرائيليين، مضيفا أن «الإخوان تتمسك بجميع الاتفاقات الدولية التى وقعتها مصر خلال الفترة الحالية»، لكن «بمجرد تشكيل حكومة جديدة سيتم إعادة فتح (ملف) معاهدة السلام مع إسرائيل، وسيطلب من الشعب اتخاذ القرار».

وكان الغرب وإسرائيل قد رفضا الاعتراف بفوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات البرلمانية الفلسطينية فى يناير 2006، لرفض الحركة الاعتراف بوجود إسرائيل، ورفضها أيضا للاتفاقات المبرمة بين منظمة التحرير وتل أبيب، فضلا عن تمسكها بالمقاومة المسلحة.