
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال :
” العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ” متفق عليه
والعمرة في رجب مشروعة كسائر الشهور ولكن ليست لها فضل مخصوص كما في عمرة رمضان .
ولذلك قال العلماء إن تخصيص رجب بعبادة من البدع فلاتدل الأحاديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب .ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب فيها فضل معيّن .
وأما ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب كما روى ذلك البخاري ومسلم عن مجاهد قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما جالس
إلى حجرة عائشة رضي الله عنها وإذا ناس يصلون في المسجد صلاة الضحى ، قال : فسألناه عن صلاتهم ، فقال : بدعة ثم قال له : كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال: أربعاً إحداهن في رجب ، فكرهنا أن نرد عليه ،
قال : وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة ( أي سنة السواك )،
فقال عروة : يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن؟
قالت: ما يقول؟
قال : يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب.
قالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده وما اعتمر في رجب قط ) رواه البخاري.
Comments are closed.