الصلاة هدية عند سدرة المنتهى

الصلاة هدية عند سدرة المنتهى
الصلاة هدية عند سدرة المنتهى

الصلاة هي الصلة بين الله سبحانه و تعالى وعباده ،و نداء الصلاة هو دعوة من ملك الملوك لكل عبد أن يقابله بدون إذن من حارس أو وسيط ومع ذلك يتأخر العبد عن الموعد برغم التسهيلات فهل لو عرفت ان الصلاة هى هدية الله اليك و تم إهدائها فى أقدس مكان خلق فى الكون فى المكان الذي لم يستطيع جبريل نفسه إختراقه وهو سدرة المنتهى .
عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فى رحلة الاسراء و المعراج :عرج بنا الى السماء السادسة ، فاستفتح جبريل ، قيل : من هذا ؟ قال: جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : و قد بعث اليه ؟ قال : قد بعث اليه ، ففتح لنا ، فاذا انا بموسى ، فرحب بى ، و دعا لى بخير ، ثم عرج بنا الى السماء السابعة ، فاستفتح جبريل ، قيل : و من معك ؟ قال محمد ، قيل : و قد بعث اليه ؟ قال : قد بعث اليه ، ففتح لنا ، فاذا انا بابراهيم مسندا ظهره الى البيت المعمور و اذا هو يدخله كل يوم ، سبعون الف من ملك ، لا يعودون اليه ، ثم ذهب الى السدرة المنتهى ، و اذا ورقها كآذان الفيلة و اذا ثمرها كاقلال ، قال : فلما غشيها من امر الله ما غشى ، تغيرت ، فما احد من خلق الله يستطيع ان ينعتها من حسنها ، فاوحى الى ما اوحى ، ففرض على خمسين صلاه فى كل يوم و ليلة، فنزلت الى موسى ، فقال : ما فرض ربك على امتك ؟ قلت : خمسين صلاه ، قال : ارجع الى ربك ، فاساله التخفيف ، فان امتك لا يطيقون ذلك ، فانى قد بلوت بنى اسرائيل وخبرتهم ، قال : فرجعت الى ربى ، فقلت : يا رب خفف على امتى ، فحط عنى خمسا ، فرجعت الى موسى ، فقلت :حط عنى خمسا ، قال : ان امتك لا يطيقون ذلك ، فارجع الى ربك ، فاساله التخفيف ، قال : فلم ازل ارجع بين ربى – تبارك و تعالى – و بين موسى – عليه السلام – حتى قال الله : يا محمد ، انهن خمس صلوات ، كل يوم و ليلة ، لكل صلاه عشر ، فذلك خمسون صلاه ، ومن هم بحسنة فلم يعملها ، كتبت له حسنه ، فان عملها كتبت له عشرا ، و من هم بسيئة فلم يعملها ، لم تكتب شيئا ، فان عملها كتبت سيئة واحدة ، قال : فنزلت حتى انتهيت الى موسى – عليه السلام – فاخبرته ، فقال : ارجع الى ربك فاساله التخفيف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم – فقلت : قد رجعت الى ربى حتى استحييت منه.

Comments are closed.